***************************************************


Logo Design by FlamingText.com
Logo Design by FlamingText.com

هذه هي آخر منتجات قمت بمشاهدتها Souqموقع الويب الخاص بـ:
في الأغلب، انتهى الأمر بالأشخاص الذين قاموا باستعراض هذه المنتجات إلى اختيار المنتجات التالية:

الاثنين، 20 أغسطس 2012

نبذة من التاريخ العربي القديم

نبذة من التاريخ العربي القديم

منذ عصر المهلهل وغيره من الشعراء بدأ ازدهار الشعر العربي وكذلك كثير من الفنون الأدبية كالخطابة والأمثال والوصايا في إمارتين، هما إمارة المناذره التي كانت تحت إمارة الفرس والغساسنه تحت إمارة الروم ثم البيزنطيون فقد كان كبار الشعراء والخطبا ء والحكماء العرب يتوافدون على المنذر بن ماء السماء وأكثرهم على عمرو بن هند وكانت المنافسة على أشدها بينهم مما أفرزت إبداعات أدبية رائعة شعرا ً كان أم نثراً من فنون الأدب من خطابة ووصايا وأمثال وغيرها .ومن الذين كانوا يتوافدون على عمرو بن هند، الحارث بن حِلـّزة اليشكري وعمرو بن قميئة وعمرو بن كلثوم والنابغة الذبياني وأوس بن حجر وطرفة بن العبد والمنخل اليشكري ولبيد بن ربيعة العامري وحجر بن خالد والمسيب بن علس والمثقب العبدي وكان التنافس بينهم شديداً لنيل الهبات والجوائز وللتقرب لهؤلاء الأمراء.
في إحدى الليالي نظر النابغة الذبياني إلى زوجةالنعمان بن المنذر ملك الحيرة المتلقبة بالمتجرده عندما صادفها فجأة في قصر النعمان (الخورنق) وتبادلا النظرات عندما سقط نصيفها، وسرعان ما أرتجل قصيدته الشهيرة التي يقول مطلعها:
سقط النصيف ولم ترد اسقاطه
فتناولته واتقتنا باليد

بمخضب رخص البنان كأنه
عنقود من فرط الحلاوة يعقد

وكذلك نرى المنخل اليشكري وزوجة النعمان ، وكانت من أجمل نساء العرب و المنخل في عز شبابة قال قصيدته الشهيرة في إحدى الأيام المطيرة هو يصف ليلة معها خارج قصر الخورنق احدى قصور النعمان الشهيرة يقول فيها :

ان كنت عاذلتى فسيرى
نحو العراق ولاتحورى

لاتسألى عن جل ما لي
وانظرى كرمى وخيرى

وفوارس كأوار حر
النار أحلاس الذكور

شدوا دوابربيضهم
فى كل محكمة القتير

واستلأموا، وتلببوا
ان التلبب للمغير

وعلى الجياد المضمرات
فوارس مثل الصقور

يخرجن من حلل الغبار
يجفن بالنعم الكثير

أقررت عينى من أولئك
والفواتح بالعبير

واذا الرياح تناوحت
بجوانب البيت الكسير

ألفيتنى هش اليدين
بمرى قدحى أو شجيرى

ولقد دخلت على الفتاة
الخدر فى اليوم المطير

الكاعب الحسناء ترفل
فى الدمقس وفى الحرير

فدفعتها فتدافعت
مشى القطاة الى الغدير

ولثمتها فتنفست
كتنفس الظبى الغرير

فدنت وقالت يامنخل
ما بجسمك من حرور

ماشف جسمى غير جسمك
فاهدئى عنى وسيرى

وأحبها وتحبنى
ويحب ناقتها بعيرى

يارب يوم للمنخل
قد لها فيه قصيري

ولقد شربت الخمر بالخيل
الاناثوب وبالذكور

ولقد شربت الخمر بالعبد
الصحيح وبالأسير

ولقد شربت من المدامة
بالصغير وبالكبير

فاذا انتشيت فاننى
رب الخورنق والسدير

واذا صحوت فاننى
رب الشويهة والبعير

ياهند من لمتيمٍ
ياهند..للعانى الأسير**

وعن ابن الأعرابي: بلغ عمرو بن كلثومٍ أن النعمان بن المنذر توعده بالقتل ، فرد عليه عمرو قائلاً :

ألا أبلغ النعمان عني رسـالةً
فمدحك حولي وذمك قـارح

متى تلقني في تغلب ابنة وائلٍ
وأشياعها ترقى إليك المسالح

وهجا النعمان بن المنذر هجاءً كثيراً، منه قوله يعيره بأمه سليمى:

حلت سليمى بخبتٍ بعد فرتـاج
وقد تكون قديماً في بني نـاج

إذ لا ترجي سليمى أن يكون لها
من بالخورنق من قينٍ ونسـاج

ولا يكون على أبوابهـا حـرس
كما تلفف قبـطـي ٍ بـديبـاج

تمشي بعدلين من لؤمٍ ومنقـصةٍ
مشي المقيد في الينبوت والحاج *

وقال إيضاً في النعمان:

لحا الله أدنانا إلى اللـؤم زلـفة
وألامنا خالاً وأعجـزنـا أبـا

وأجدرنا أن ينفخ الكير خـالـه
يصوغ القروط والشنوف بيثربا


المصدر :
** موسوعة فرسان الشعر العربي.
* دلالات عامة – تحت الطبع
الأغاني : أبوالفرج الأصفهاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدونة التاريخ ناصر شلبي