وإذا سئلت قاعدة البيانات ، كم عدد الأديان والعقائد فى العالم ؟ تظهر الأجابة المباشرة والسريعة تقول: طبقا للموسوعة المسيحية العالمية باريت طبعة 2001، يوجد في العالم (10000) عشرة الاف دين متميز، منها 150 ديانة فقط عدد المؤمنين بها مليون فرد فأكثر ، أما بقية الأديان فعدد تابيعها اقل من المليون ! وتوجد ضمن المسيحية كديانة واحدة (33830) طائفة مختلفة ، وهى تتضمن أكبر الطوائف مثل الكاثوليكية إلى اصغر الطوائف مثل Shakers ! . وأغلب هذة الديانات أنحصرت فى أقليم جغرافى معين ، وفى مجموعة عرقية محددة ! وبدراسة صفحات الويب على الإنترنت يمكن تمييز 22 ديانة عالمية فقط ، لأنها تتضمن الديانات التى لها وجود وحضور وأغلبية فى الدولة الواحدة .
أما الأجابة المفصلة ، فهى تنوه فى البداية أن اجابة سؤال مثل كم عدد الأديان والعقائد فى العالم ؟ تعتمد على طريقة حسابنا للديانات ! فالناس دائما تعنى اشياء ومعانى مختلفة لما تقصده بمصطلح الدين ! فهل تعنى الملل والشيع والطوائف الفردية والمجالس او المذاهب الدينية . أو الناس تقصد الأديان الواسعة الأنتشار الكبيرة من حيث حجم التابعين مثل البوذية كدين اول والهندوسية دين ثانى ، او الأديان السماوية مثل المسيحية والاسلام واليهودية ، ويفيد هنا الوثائق الخاصة بكل جماعة عقائدية ، فهى التى تصنف الدين والطائفة والفرع تصنيف تقنى ! لكن الناس لا تستخدم دائما مصطلح الدين بحس تصنيفى . وهناك ايضا تعريفات غير معدودة لكلمة دين religion ، فهل فى حساب وإحصاء الأديان ، نحسب فقط المجموعات التى تدعى وتطالب إنها اديان ؟ أو نضيف لها الجماعات التى صنفها وميزها علماء دينيين كأديان ؟ وهل تتضمن كل الجماعات التى صنفها علماء الأجتماع كأديان ، او أديان مزيفة وهمية ؟ مثل جماعات حقوق الحيوان ، وجماعات النجوم ، والشيوعية ، والأنسانية ..الخ ، وهناك جماعات عقائدية يصر قادتها على انها فلسفة حياة او حركة ، هذا كله غير مفيد للمسح الأحصائى وهو هدف القاعدة التى رصدت وحصرت وحسبت 4200 ديانة وعقيدة ، ما بين كنائس ، وطوائف ، وملل ، وفرق ، وشيع ، ومجالس وهيئات دينية ، ومذاهب ، وعشائر ، وثقافات ، وحركات دينية، ونحل وفلسفات ....الخ . واتبعت قاعدة البيانات عدة طرق رئيسية فى جمع اعداد التابعين لكل عقيدة ، منها تقارير التنظيمات الدينية ، وسجلات الإحصاء السكانية . وعندما قورنت إحصائيات المصادر المختلفة ، والإحصائيات القادمة من الجماعات العقائدية نفسها ، تظهر مفارقات ، ترجع ان كل ديانة سواء كانت ديانة تقليدية او احزاب ومذاهب دينية ، لها مستويات فى تصنيف المؤمنين بها والتابعين لها ، فلا يوجد تعريف واحد متفق عليه لمن هو المؤمن او التابع لديانة وعقيدة معينة ، والإحصائيات لا تجعل الأمر واضحا دائما ، ويجب ان نكون حذرين عند عمل مقارنات .
وأخذت القاعدة بالتعريف الواسع ، وهو مايدعيه الشخص انه مؤمن به ، وهو نفس تعريف الأمم المتحدة للتابع او نصير عقيدة معينة adherent ، و لا ننكر ان هناك عوامل اخرى مهمة مثل مدى المواظبة على الطقوس والشعائر والممارسات والأجتماعات الدينية ، والعضوية فى المؤسسات الدينية ، ولكنها عوامل تهم علماء الأجتماع والقيادات الدينية ، لقياس مدى التدين ، ولا تستعمل أكاديميا لتعريف عضوية شخص فى دين معين . وقد أستعمل التقرير الذاتى كتعريف للتابع فى الموسوعات الدينية العالمية ، والمسوح والأحصائيات الرسمية ، فالتقرير الذاتى بالتابعية لدين معين ، هى الطريقة التى استعملت فى كل استطلاعات الرأى الوطنية والعالمية ، وفي العديد من المجموعات الدينية. ويوجد تناقض بين الأرقام المخبر عنها وأرقام التعريف الذاتية ، وهناك الكثير من المفارقات الأحصائية فى حساب عدد التابعين لكل ديانة ، وتحسبا لكل ذلك اعتمدت القاعدة فى الحساب على كل الطرق مجتمعة فى تعريف التابع (المنتمين بالعضوية لمؤسسات دينيية ، التعريف الذاتى بالهوية الدينية ، العضوية والإنتماء لمجتمع معين ،المشاركة فى الأنشطة الدينية الخ ) .
*******
ترتيب الأديان وفقا لعدد التابعين
نعلم أن المليون يعني ألف ألف ، أما البليون يعني مليون مليون (1210) في النظام الإنجليزي وبعض دول أوروبا مثل المانيا ، أو ألف مليون ، أو مليار كما في فرنسا والولايات المتحدة 10 9 ، ونؤكد ثانى ان المليار هو البليون أي ألف مليون في فرنسا ، وفي الولايات المتحدة . وقاعدة البيانات هنا نستخدم مصطلح البليون بالمعنى الفرنسى والأمريكى ، يعنى المليار ، اى الف مليون .
فى آخر تعديل ، فى 6 سيتمبر عام 2002 ، حددت قاعدة البيانات Adherents.com ، الأديان والعقائد الرئيسية فى العالم ، بأنها تلك التى لايقل عدد المؤمنين بها عن 150 الف ، وتكون ديانة مستقلة ، ووفقا لهذا التعريف ظهرت 22 ديانة رئيسية ، تم ترتيبها وفقا لعدد التابعين لها كالتالى على الترتيب : فى المرتبة الأولى جاءت المسيحية ( 2 بليون تابع ) ، ثم الإسلام (1.3 بليون ) ، وفى الترتيب الثالث ظهرت الهندوسية ( 900 مليون ) وهى ديانة يعتنقها أهل الهند، وقد تشكلت عبر مسيرة طويلة من القرن الخامس عشر قبل الميلاد إلى وقتناالحاضر، وفىالمرتبة الرابعة ظهرت مجموعة تتضمن فئات العلمانيه وبلاديانة ولايدرون والملحدونecular/Nonreligious/Agnostic/Atheist) وهم (850 مليون )، ثم البوذية (360 مليون) ، وهي ديانة ظهرت في الهند بعد الديانة البرهمية في القرن الخامس قبل الميلاد ، وفى المرتبة السادسة جاء الدين التقليدي الصيني (225 مليون) ، مثل الكونفوشيوسية وغيرها ، ثم مجموعة أديان محلية بدائية (150 مليون) فى المرتبة السابعة، وفى الترتيب الثامن كانت الأديان التقليدية الأفريقية ودياسبوريك Diasporic (95 مليون) ، وظهرت ديانة السيخية فى الترتيب التاسع ، حيث بلغ عدد تابيعها ( 23 مليون ) وهى مجموعة دينية من الهنود ، الذين ظهروا في نهاية القرن الخامس عشر وبداية القرن السادس عشر الميلادي داعين إلى دين جديد فيه شيء من الديانتين الإِسلامية والهندوسية تحت شعار (لا هندوس ولا مسلمون) ، وفى الترتيب العاشر كانت ديانة جوتش Juche ( 19 مليون تابع )، وهى العقيدة المصدّقة الوحيدة من حكومة كوريا الشمالية، وتعتمد على اللغة الكورية، وبعض الكتّاب يصنّفون الجوتش كشكل كوري شمالي من الشيوعية الماركسية . أما الترتيب الحادى عشر احتلته الأرواحية Spiritism (14مليون) ، وتدَّعي استحضار أرواح الموتى بأساليب علمية ظهرت في بداية هذه القرن في أمريكا . واحتلت اليهودية (14 مليون) الترتيب الثانى عشر ، وفى الترتيب الثالث عشر ظهرت البهائية ، التى بلغ عدد تابعيها (6 مليون) ، 98 % منهم أتباع بابي والمذهب البهائي ، ويعودان إلى نفس الكنيسة أو الطائفة بمقرها في حيفا، إسرائيل ، وجاءت اليانية Jainism( 4 مليون ) فى المرتبة الرابعة عشر، وأحيانا تنطق الجانييه وهى ديانة منشقة من الهندوسية ، هذا الدين تقريبا ينحصر كليّا في الهند ، وفى الترتيب الخامس عشر ظهرت ديانة الشنتو Shinto (4مليون) وهى ديانة اهلية فى اليابان ، فحوالي 75 إلى 90 % من السكان فى اليابان يؤمنون بها، والمرتبة السادسة عشر أحتلتها ديانة كاو دي Cao Dai( 3 مليون) وهى حركة فيتنامية ، ثم جاءت ديانة تينريكيو Tenrikyo (2.4مليون ) فى الترتيب السابع عشر ، وهى أكثر المجالس الدينية النشيطة في اليابان المعاصرة. وله أنصار في جميع أنحاء العالم خارج اليابان، مثل الولايات المتّحدة (خصوصا هاواي)، كوريا الجنوبية، البرازيل، وتايوان، وفى الترتيب الثامن عشر ظهرت الوثنية الجديدة Neo-Paganism (مليون تابع فقط) ، وهى مصطلح عام للعديد من الأديان المتباينة التى تؤمن بالسحر والأساطير ، وفى الترتيب التاسع عشر كانت فئة الموحدون وخلاصيين (طائفة مسيحية) Unitarian-Universalism (800 ألف )، وجاءت ديانة راستافاريانيسم Rastafarianism
(700 ألف ) فى المرتبة العشرون ، وهى طائفة دينية فى جاميكا وبعض الدول الأفريقية ، وفى الترتيب الحادى والعشرون جاءت العلموية Scientology (600 ألف ) وهى كنيسة مسيحية منتشرة فى 129 بلد ، واخيرا فى الترتيب الثانى والعشرون كانت الزرادشتية Zoroastrianism (150 ألف) ، وهو الدين الذى كان متشرا فى إيران ( الفرس) قبل الإسلام ، ومازال موجودا فى بعض المناطق القليلة جدا والمعزولة هناك وانتقل مع المهاجرين إلى الهند .
والقائمة السابقة تمثل ديانة 98% من سكان العالم ، ولا تمثل شاملة لكلّ أديان العالم ، ولكنها تعرض الأديان والعقائد "الرئيسية" فقط ! وهى مشتقةّ من بيانات الإحصائيات ، بالتشاور مع أساتذة الجامعات فى الأديان المقارنة ، والباحثون الأكاديميون ، وعلماء الأديان المختلفة.
أديان وعقائد لا تذكر
وتوجد مجموعة من الأديان لم تضمها هذة القائمة لسبب او أكثر ، فهى ليست ديانة مستقلة ولكنها فرع من ديانة أوسع ، او تفتقر إلى التابعين خارج الوطن الأم ، وعددهم صغير جدا اصغر من الزرادشتية ، وهذة الأديان مثل : الماندينس Mandeans ، وجماعة بي إل كيودان PL Kyodan , وديانة تشعوندوجيو Ch ondogyo ، وهناك ايضا ديانة ونبولجيو Wonbulgyo ، وجماعة فودون Vodoun: ، ودين العصر الجديد New Age، ومنظمة سيتشو لا إي Seicho-No-Ie، وحركة فالون دافا / فالون كونج Falun Dafa/Falun Gong ، وهناك ديانة التاويسم Taoism: ، وهناك ايضا الكونفوشيوسية Confucianismوهى الدين التقليدي الصيني، وجماعة روما Roma، وأخيرا هناك جماعة حقوق الحيوان Animal Rights
****** المصدر :
http://www.metransparent.com/old/texts/ahmad_mohamed_saleh_religions_and_beliefs_around_the_world.htm
وموقع الأتباع Adherents.com هو قاعدة بيانات لمجموعة متنامية من الإحصائيات عن الأديان والعقائد حول العالم ، جمع فيها أكثر من 42 ألف إحصائية موثقة (42669 إحصائية) ، ومؤيدة بإستشهادات جغرافية ومراجع منشورة، وصحف ودوريات أكاديميّة، ومواقع ويب ، لما يزيد عن (أربعة آلاف ومائتان) 4200 ديانة وعقيدة ، ما بين كنائس ، وطوائف ، وملل ، وفرق ، وشيع ، ومجالس وهيئات دينية ، ومذاهب ، وعشائر ، وثقافات ، و جماعات وحركات دينية ..الخ ، مع الحرص على تحديث تلك الإحصائيات بصورية دورية . وهذا الموقع يخدم أساسا الباحثين عن اسئلة مثل : كم عدد المسلمون او اليهود فى منطقة ما مثلا ؟او ماهى الديانات الرئيسية فى نيجيريا ؟ او ماهى نسبة اتباع البوذية فى العالم ؟ وخدمات قاعدة البيانات موجهها إلى الطلبة ، والباحثين ، والصحفيين ، والمفكرين او اى شخص آخر يريد معلومات إحصائية عن حجم وأنتشار دين او عقيدة معينة ، أو يأخذ فكرة عامة عن تركيبة ديانات دولة او اقليم او قارة معينة ، ويقدم الموقع الإجابة موثقة بإحصائيات رسمية حكومية ، ونتائج مسوح علمية ، وتقارير المؤسسات والهيئات الدينية المختلفة ، بالإضافة إلى إستشهادات ثانوية من علوم مختلفة . وجاء هذا الموقع فى الترتيب الثانى على مستوى الإنترنت ، كأكثر المواقع الدينية زيارة من قبل مستعملى الإنترنت فى العالم . لكن السؤال لماذا قاعدة بيانات إحصائية وجغرافية عن الأديان والعقائد حول العالم ؟ لأن الأهتمام بالأديان المقارنة خاصة من منظور سيسولوجى ، يشغل دائما اهتمام الناس ، وتحديدا المثقفين والمفكرين فى فترة من أعمارهم ، وان لم يكن يشغلهم طوال الوقت ، فتحاول قاعدة البيانات ان تقدم صورة كاملة المعالم الإحصائية المتماسكة عن اديان وعقائد العالم . ولوحظ من جميع المصادر والمراجع التى اعتمدت عليها قاعدة البيانات ان الديانات والعقائد الرئيسية فى العالم هى عشر كيانات : المسيحية ، الإسلام ، الهندوسيّة, البوذيّة, السيخية, اليهوديّة, عبادة القوى الطّبيعيّة, الكونفوشيوسيّة, الطّاوية, اليانيّة و الزرادشتيّة ،والغريب ان عدد التابعين لبعض هذه الدّيانات العالميّة أصغر بكثير من بعض الكنائس الفرديّة أو بعض طوائف المسلمين الصغيرة ! كما سيتضح فى بقية الفصل ، وان كان عدد التابعين لكل ديانة ليس هو الفيصل فى الحكم عليها ، ولا نستطيع ذلك لأننا هنا نتكلم عن الدين كظاهرة اجتماعية ، وليس عن الدين نفسه ! وتؤكد قاعدة البيانات على حرصها مراعاة الاسس العلمية من موضوعية وحياد ، وتلفت الأنتباه بأن الإستشهادات والاقتباسات ، والإشارات المتوفرة والمتاحة ، والتى اعتمدت عليها القاعدة من المصادر والمراجع المختلفة ، كانت بغرض محدد هو تبيان أعداد التابعين لكل عقيدة ، ومجالس اجتماعاتهم ، وبلادهم ، وليس بأى غرض آخر للتأويل والتفسير ، ومن يريد ان يعرف طبيعة كل عقيدة ، ويمارس التأويل والتفسير والمقارنة ، لن تستطيع هذة القاعدة ان تساعده ، وعلية الإستعانة بمواقع وروابط تلك العقائد على الإنترنت ، او من مراجع وكتب كل عقيدة . وتؤكد قاعدة البيانات Adherents.com انها لم تقصد ابدا ان تكون مصدرا للمعلومات حول طبيعة وخصائص كل عقيدة ، بل هى مصدرا فقط لأعداد التابعين ومجالسهم وهيئاتهم ومؤسساتهم ، وطوائفهم ، وبلادهم . وتعترف ان تعدد المصادر التى تعتمد عليها قد يعطى معلومات مختلفة او حتى متناقضة . فهدف تلك القاعدة ليس فرض اى تفسير او تأويل ، بل فلترة تلك المعلومات المتوفرة وتصفيتها أعتمادا على إستشهادات تخدم الأهداف المعلنة لقاعدة البيانات . فوضعت آلاف الإحصائيات التى زودت بها القاعدة جنبا إلى جنب ، حتى يصل الباحثون إلى نتائجهم ، مع حرصهم فى توثيق نتائجهم بكافة الإشارات إلى مصادرها الآصلية ، ومراجعها . وإحصائيات قاعدة البيانات هذة ليست كلها متشابهة فى الدقة ! فمثلا عندما نقول ان 50% من سكان بلد أوربى كاثوليك ، قد يعنى شيئا مختلف تماما عن القول ان 50% من سكان بلد افريقى مسلمون ، فهذة الإحصائيات ، الموثقة رسميا ، معروضة بشكل مبسط من اجل سهولة القراءة ، ولا يعنى ايضا الدلالة على ان البيانات جمعت من مصادر مختلفة ، وان الإستشهادات او الإقتباسات متشابهه الدقة . وحرصت قاعدة البيانات على تدعيم الإحصائيات بكل المواد المساعدة لتجعلها واضحة ، سواء كانت من الدراسات المسحية ، او التعداد السكانى ، والتقارير الرسمية للتنظيمات المختلفة ، او اى مصادر اخرى ، لأن معرفة مصادر الإحصاءات ، علاوة على انه يعطى معرفة إضافية خاصة للمجموعات الدينية والإقليمية والثقافية ، فهو ضرورة للفهم المناسب للمضامين الاجتماعية لتلك البيانات . ورغم القائمة الطويلة للإديان والعقائد المرصودة فى القاعدة ، الا انها لم تتضمن كل العقائد والكنائس والفلسفات والحركات الدينية الصغيرة الحجم ، حيث صعوبة الحصول على بيانات عنها ، ومن ناحية اخرى فهى تعتبر كيانات دينية غير منظمة . وإذا كان بعض علماء الأجتماع يعرفون الدين بأنه نظام او نسق عقائدى يتشارك فيه مجموعة من الأفراد ، فأن قاعدة البيانات تملك آلآف التصنيفات الواسعة مثل الديانات ، والفرق ، والملل ، والشيع ، والكنائس ...الخ . وتؤكد قاعدة البيانات بأنها لا تملك سياسة سرية ، ولا تجمع معلومات عن مستخدمين تلك القاعدة ، بأن تترك على اجهزتهم بعض الملفات التى تستطيع منها معرفة بيانات مستخدمى القاعدة ، او ما إلى ذلك ، ولا تقبل إعلانات ودعاية ، ولا تبيع المعلومات ! وكل المداخلات ، والمناظرات التى وصلت الموقع ، عوملت وعولجت بسرية تامة ، والرسائل الإليكترونية التى تصل الموقع لا تستخدم او توظف لأى غرض مهما كان الأمر ، بدون أذن أصحابها .
فيض من الدراسات الإسلامية
والقاعدة مربوطة بمئات مواقع الأنترنت الخاصة بكل دين وعقيدة ، ربطت أيضا بمواقع آليات للبحث مثل yahoo.com ، About.com, Academic Info Net, Dictionary.com, HotBot, AltaVista, Excite, ، علاوة على ارتباط القاعدة بالمكتبات العامة ، ومواقع الويب التى ترعاها افرع ومذاهب وشيع الديانات والعقائد سواء كانت مسيحية ، اسلامية ، بوذية ، يهودية ....الخ . ومرتبطة ايضا بأقسام الأجتماع ، والتاريخ ، واللاهوت ، والأسلام فى جامعات عديدة مثل كولومبيا, دك Columbia, Duke , رتجيرز Rutgers , يو اللّوثري Pacific Lutheran U ّ, كلية كالفين Calvin College, واباش Wabash, جامعة تكساس في أوستن University of Texas at Austin, جامعة كالجاري University of Calgary, جامعة ويست فيرجينيا West Virginia, كلية نازاريث روتشستر University, Nazareth College of Rochester, والعديد من المعاهد اللاهوتيّة ، ولوحظ أنها غير مرتبطة بأى مواقع لجامعات او معاهد او مؤسسات اكاديمية إسلامية فى المنطقة العربية والاسلامية الكلاسيكية ! ونذكر القارىء إن الإنترنت تكثر فيها المواقع الجادة عن الإسلام ، التى يغلب عليها الصفة الأكاديميه ، وهى تصدر عن جامعات مثل اكسفورد ، وبيركلى ، وكورنيل وغيرها من الجامعات العالمية ، و تتكلم لغات العالم المختلفة اغلبها الانجليزيه ، وهى غنيه جدا بالكتب والدراسات الإسلامية ، وفيض ضخم من المعلومات الأكاديمية عن الإسلام ، فهل يعرف دارسونا فى الإسلاميات تلك المواقع فهى تحت ايديهم ، هل يملكون المهارات التكنولوجية واللغوية فى الدخول الى تلك المواقع ونقد وتفنيد تلك الدراسات ؟! مثل موقع جامعة كورنيل ، وتحت عنوان الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية ، يوصلك إلى روابط اتصاليه لمعظم المواقع الإسلامية فى العالم ، ومنه مثلا موقع الدراسات الدوليه بجامعة كاليفورنيا بيركيلى ، تجد فيه سيول من عناوين الكتب والمراجع ، بعضها محتاج اذن دخول ، والآخر متاح لكل واحد ، وفيها تقرأ اسماء كثيرة لمؤلفين ومفكرين فى الإسلاميات لم نسمع عنهم شىء فى المنطقة العربية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق