تكالبت قوى من الشرق والغرب من العرب والعجم كما يقال, من المسلمين والمسيحيين واليهود وكل الاديان, من الكرد والعرب,من الايرانيين والاتراك, من اليسار واليمين, من المعارضة والموالاة, كلها تكالبت على منظر الدم السوري, عذرا على المفردة لكنها تعبر أدق تعبير, عن الوضعية التي تعيشها ثورتنا, ومن هنا اسطوريتها وملحميتها, وهي لهذا السبب ستنتصر, كنت ولا ازال مع تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته القانونية والادبية تجاه شعب يذبح من قبل عصابة مجرمة, وسابقي مع الألحاح الدائم على طرق ابواب هذا المجتمع, الذي يتحرك بطيئا تجاه شعبنا, المشكلة أن النظام يعتقد أن هذا التكالب يتعلق بحرص تلك القوى عليه, لكن المشكلة الاكبر هي فيمن يدافع عن النظام, وبخاصة داخل اوساط المعارضة, بهذه الحجة, حجة أن المجتمع الدولي لايريد التدخل لأنه مع النظام, في كل كلامي هذا لم أذكر إسرائيل, إسرائيل هي حجر الزواية, الفعلي في هذا الموقف الدولي, اصدقاء سورية الذاهبون إلى تونس, كلهم يدركون حجم الحضور الاسرائيلي في التزمين المرحلي للوضعية السورية, بحيث لاتنتصر الثورة سريعا, ولايستطيع نظام العصابة القاتل, ان يحسم المسألة, لأن إسرائيل تدرك أن النظام ساقط, كما الروس تماما, لكنهم يتعاملون معه كقاتل مأجور, الفارق هنا أن المافيا عادة هي من تدفع للقاتل المأجور, لكن في وضعيتنا, القاتل المأجور هو من يدفع للمافيا الروسية من أجل أن تطيل أمد وظيفته المرحلية, هو من يدفع لها من ثروة شعبنا وبلدنا المنهوب علنا..الدول الغربية, منها من يريد التدخل, ومنها من لايريد, لكنها لديها كل المبررات لكي تقول للعالم, ان الروس يمنعون, وأن الموقف الاسرائيلي يخاف من القادم, وان المعارضة غير موحدة, والآن أن هنالك تسربا للقاعدة إلى سورية.
من لايعرف وأعتقد أن العالم كله يعرف, لم تتدخل القوى الدولية عسكريا في اي دولة, وكانت معارضتها موحدة, ولم تدخل اميركا إلى العراق وافغانستان إلا وهي تقول" أن في هذين البلدين تنظيماً للقاعدة" الاصدقاء التوانسة قبل أن يدلوا بدلوهم وخاصة من كانوا معارضة أيام زين العابدين بن علي, لم يسألوا أنفسهم, لماذا موقف الجيش السوري مختلف عن موقف الجيش التونسي? ولم يسألوا انفسهم ايضا, لماذا انتصرت الثورة التونسية بسرعة فائقة? رغم ان التضحيات التي يقدمها الشعب السوري حتى اللحظة لم يقدمها شعب في العالم من أجل حريته وانعتاقه من هذه العصابة المجرمة, ولاسيما بعد مرور عام تقريبا على انطلاق الثورة السورية من حوران? ولماذا الشعب السوري يطالب بالحماية الدولية?
الثورة السورية في ألقها رغم كل هذا الدم وستنتصر تظاهراتها السلمية بحماية الجيش السوري الحر, طال الوقت أم قصر..يخرج بازاريو السياسة الإيرانية علينا متشدقين بأن نظام عصابتهم لن يسقط, من نجاد إلى خامنئي إلى ولايتي وهم يعرفون أنهم يكذبون لأنهم أيضا يعرفون ان عصابتهم لاتزال تقتل بفضل الموقف الاسرائيلي..البازار الدولي الآن مفتوح على سورية, وهيئة التنسيق ترفض التدخل الدولي, ولا تتحدث عن السفن الروسية الايرانية وماذا تحمل إلى سورية? ونجوم هيئة التنسيق يتنقلون من عاصمة لعاصمة ومن قناة العالم لقناة المنار, ليس لديهم سوى مطلب واحد فقط, هو أن يحضوا هذه الدول على عدم المساهمة بصدور قرار دولي بالتدخل..أما احاديثهم عن ديمقراطية ونظام ومشروع سياسي فهي لاتتعدى الكذب الصريح بعد بابا عمر ودرعا..لهذا هم فاوضوا فاروق الشرع لكي يوقف القصف على بابا عمر..نكتة أليست كذلك? اما المجلس الوطني..بعد انتهاء لقاء تونس سيكون لي حديث آخر....شعبنا سينتصر بالمجلس او من دون بدعم دولي او من دونه لكن فاتورة الدم ستكون أكبر...هذه هي الحقيقة...لأن العصابة الحاكمة تحولت إلى مجرد نفاية لمابعد انتهاء سوق المزاد المفتوح على دم شعبنا.
كاتب سوري
من لايعرف وأعتقد أن العالم كله يعرف, لم تتدخل القوى الدولية عسكريا في اي دولة, وكانت معارضتها موحدة, ولم تدخل اميركا إلى العراق وافغانستان إلا وهي تقول" أن في هذين البلدين تنظيماً للقاعدة" الاصدقاء التوانسة قبل أن يدلوا بدلوهم وخاصة من كانوا معارضة أيام زين العابدين بن علي, لم يسألوا أنفسهم, لماذا موقف الجيش السوري مختلف عن موقف الجيش التونسي? ولم يسألوا انفسهم ايضا, لماذا انتصرت الثورة التونسية بسرعة فائقة? رغم ان التضحيات التي يقدمها الشعب السوري حتى اللحظة لم يقدمها شعب في العالم من أجل حريته وانعتاقه من هذه العصابة المجرمة, ولاسيما بعد مرور عام تقريبا على انطلاق الثورة السورية من حوران? ولماذا الشعب السوري يطالب بالحماية الدولية?
الثورة السورية في ألقها رغم كل هذا الدم وستنتصر تظاهراتها السلمية بحماية الجيش السوري الحر, طال الوقت أم قصر..يخرج بازاريو السياسة الإيرانية علينا متشدقين بأن نظام عصابتهم لن يسقط, من نجاد إلى خامنئي إلى ولايتي وهم يعرفون أنهم يكذبون لأنهم أيضا يعرفون ان عصابتهم لاتزال تقتل بفضل الموقف الاسرائيلي..البازار الدولي الآن مفتوح على سورية, وهيئة التنسيق ترفض التدخل الدولي, ولا تتحدث عن السفن الروسية الايرانية وماذا تحمل إلى سورية? ونجوم هيئة التنسيق يتنقلون من عاصمة لعاصمة ومن قناة العالم لقناة المنار, ليس لديهم سوى مطلب واحد فقط, هو أن يحضوا هذه الدول على عدم المساهمة بصدور قرار دولي بالتدخل..أما احاديثهم عن ديمقراطية ونظام ومشروع سياسي فهي لاتتعدى الكذب الصريح بعد بابا عمر ودرعا..لهذا هم فاوضوا فاروق الشرع لكي يوقف القصف على بابا عمر..نكتة أليست كذلك? اما المجلس الوطني..بعد انتهاء لقاء تونس سيكون لي حديث آخر....شعبنا سينتصر بالمجلس او من دون بدعم دولي او من دونه لكن فاتورة الدم ستكون أكبر...هذه هي الحقيقة...لأن العصابة الحاكمة تحولت إلى مجرد نفاية لمابعد انتهاء سوق المزاد المفتوح على دم شعبنا.
كاتب سوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق