البروفيسور عمري شيخ سعيدوف … جمع المخطوطات العربية في داغستان
يعتبر البروفيسور عمري رضائيفتش شيخ سعيدوف بحق من ابرز المستعربين والمختصين بالدراسات الاسلامية في داغستان اليوم. ولد في دربند عام 1928 في اسرة الطبيب رضا شيخ سعيدوف خريج الاكاديمية الطبية العسكرية في بطرسبورغ الذي تولى ادارة مستشفى دربند. اما والدته خانم فهي حفيدة المستعرب الداغستاني المعروف حسن افندي القادري مؤلف كتاب “اساري داغستان” الذي يتناول تأريخ الجمهورية. اما عمه علي فقد تخرج من الكلية الشرقية في جامعة بطرسبورغ التي كانت مركز الاستشراق الرئيسي في روسيا. وقد حذا عمري حذو عمه وانضم الى الكلية المذكورة بعد انهاء المدرسة الثانوية. وكان بين اساتذته كبار المستعربين مثل أ. كراتشكوفسكي وف.ستروفه وا.اربيلي وف. بيليايف وغيرهم.
وقد اهتم شيخ سعيدوف منذ ان كان طالبا في الجامعة بدراسة تأريخ داغستان القديم ومن ثم بدأ يهتم بدراسة المخطوطات العربية المحفوظة في بيوت الداغستانيين والتي يتناقلها الابناء عن الآباء من جيل الى آخر. وتتلمذ في هذا المجال على يد المستشرق الكبير م.سعيدوف المعروف بدراساته في اللغة العربية والادب العربي. فعمل شيخ سعيدوف على جمع المخطوطات بمساعدة المستعربين م. نور محمدوف وم. حيدر بيكوف و م. احمدوف وأ.حيدرعثمانوف الذين جمعوا حوالي 10 الآف مخطوطة عربية. كما جمعوا مخطوطات باللغات الفارسية والتركية والداغستانية ويتجاوز عددها اجمالا نحو 4 الآف مخطوطة محفوظة في مركز الاستشراق حيث يجري العمل في دراسة المخطوطات وتحقيقها واستنساخها. علما بأنه توجد في داغستان في الحاضر قرابة 300 مجموعة من المخطوطات يحفظ بعضها لدى الافراد . وقد نشرت في كتالوجات مخطوطات مجموعتين فقط منها. وثمة جهود تبذل في الوقت الحاضر لتكوين كتالوج جامع لكافة المخطوطات في داغستان.لكن تقف حائلا ذلك شحة الموارد المالية لهذا الغرض. علما ان الكثير من المخطوطات اصابها التلف في العهد السوفيتي حين كانت تجري مطاردة المؤمنين. وقد افلح بعضهم في اخفاء قسم من المخطوطات في مخابئ سرية في جدران البيوت او في الكهوف مما ادى الى تلف بعضها . بالاضافة الى ذلك طاردت السلطات العلماء المختصين بالدراسات العربية في داغستان بينما كان زملاؤهم يعملون بحرية في بطرسبورغ وموسكو. وعندما اعد العلماء الداغستانيون للنشر في عام 1980 مجموعة من الوثائق والمخطوطات بعنوان ” المصادر الشرقية لتأريخ داغستان” اصرت السلطات الرسمية على حذف النصوص العربية منها والا فأنها لن تنشر.
ويؤكد شيخ سعيدوف على ان المخطوطات الداغستانية باللغة العربية تلقي الضوء على جوانب مهمة من تأريخ داغستان وكذلك بلدان الشرق الاوسط. ويوجد بين المخطوطات عدد كبير منها جرى استنساخه في بغداد ودمشق وشيراز. ويوجد بينها على سبيل المثال حوالي 40 مخطوطة لأعمال الامام الغزالي. ويرجع بعض المخطوطات الى عام 1118 الميلادي ومنها كتاب ” الصحاح ” للجوهري. ويجري وياللأسف تهريب بعض المخطوطات وبيعها في الخارج. ويوجد بعضها الآن في المجموعات الخاصة والمتاحف في فرنسا والولايات المتحدة وسورية وتركيا. وفي الفترة الاخيرة ركز شيخ سعيدوف جهده على اعداد كتالوجات لجميع المخطوطات العربية في داغستان.
وقد اهتم شيخ سعيدوف منذ ان كان طالبا في الجامعة بدراسة تأريخ داغستان القديم ومن ثم بدأ يهتم بدراسة المخطوطات العربية المحفوظة في بيوت الداغستانيين والتي يتناقلها الابناء عن الآباء من جيل الى آخر. وتتلمذ في هذا المجال على يد المستشرق الكبير م.سعيدوف المعروف بدراساته في اللغة العربية والادب العربي. فعمل شيخ سعيدوف على جمع المخطوطات بمساعدة المستعربين م. نور محمدوف وم. حيدر بيكوف و م. احمدوف وأ.حيدرعثمانوف الذين جمعوا حوالي 10 الآف مخطوطة عربية. كما جمعوا مخطوطات باللغات الفارسية والتركية والداغستانية ويتجاوز عددها اجمالا نحو 4 الآف مخطوطة محفوظة في مركز الاستشراق حيث يجري العمل في دراسة المخطوطات وتحقيقها واستنساخها. علما بأنه توجد في داغستان في الحاضر قرابة 300 مجموعة من المخطوطات يحفظ بعضها لدى الافراد . وقد نشرت في كتالوجات مخطوطات مجموعتين فقط منها. وثمة جهود تبذل في الوقت الحاضر لتكوين كتالوج جامع لكافة المخطوطات في داغستان.لكن تقف حائلا ذلك شحة الموارد المالية لهذا الغرض. علما ان الكثير من المخطوطات اصابها التلف في العهد السوفيتي حين كانت تجري مطاردة المؤمنين. وقد افلح بعضهم في اخفاء قسم من المخطوطات في مخابئ سرية في جدران البيوت او في الكهوف مما ادى الى تلف بعضها . بالاضافة الى ذلك طاردت السلطات العلماء المختصين بالدراسات العربية في داغستان بينما كان زملاؤهم يعملون بحرية في بطرسبورغ وموسكو. وعندما اعد العلماء الداغستانيون للنشر في عام 1980 مجموعة من الوثائق والمخطوطات بعنوان ” المصادر الشرقية لتأريخ داغستان” اصرت السلطات الرسمية على حذف النصوص العربية منها والا فأنها لن تنشر.
ويؤكد شيخ سعيدوف على ان المخطوطات الداغستانية باللغة العربية تلقي الضوء على جوانب مهمة من تأريخ داغستان وكذلك بلدان الشرق الاوسط. ويوجد بين المخطوطات عدد كبير منها جرى استنساخه في بغداد ودمشق وشيراز. ويوجد بينها على سبيل المثال حوالي 40 مخطوطة لأعمال الامام الغزالي. ويرجع بعض المخطوطات الى عام 1118 الميلادي ومنها كتاب ” الصحاح ” للجوهري. ويجري وياللأسف تهريب بعض المخطوطات وبيعها في الخارج. ويوجد بعضها الآن في المجموعات الخاصة والمتاحف في فرنسا والولايات المتحدة وسورية وتركيا. وفي الفترة الاخيرة ركز شيخ سعيدوف جهده على اعداد كتالوجات لجميع المخطوطات العربية في داغستان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق