الاسلام
نبذة عن جمهورية داغستان
جمهورية داغستان هي احدى جمهوريات روسيا الاتحادية التي تقع في وسط منطقة القوقاز. تحدها في الجنوب وجنوب الغرب الجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان اذربيجان وجورجيا. وتحدها غربا وشمالا اقاليم روسيا الاتحادية وهي جمهورية الشيشان واقليم ستافروبول وجمهورية كالميكيا.
تعني كلمة داغستان باللغة التركية بلد الجبال. وبالفعل فان قسمي الجمهورية الجنوبي والوسطي تحتلهما جبال القوقاز من اين تنبع انهر داغستان العديدة التي يبلغ عددها 6 آلاف نهر. وتجري عبر اراضي داغستان انهر كبيرة مثل تيريك وسولاك وسامور التي تلعب دور بالغ الاهمية في امداد منطقة القوقاز بالمياه ناهيك عن سلسلة المحطات الكهرمائية الواقعة على نهر سولاك التي تزود اقليم جنوب روسيا بالطاقة الكهربائية.تحيط مياه بحر قزوين بصفته مخزنا للموارد الطبيعية قسم داغستان الشرقي. وتستخدم منطقة جرفه القاري لاصطياد الاسماك. ويصطاد في بحر قزوين تسعة اعشار منثروة سمك الحفش الذي يستخرج منه الكافيار في العالم. ويعد سمك السلمون القزويني من احسن الاسماك في العالم.
كما تحتوي منطقة الجرف القاري في بحر قزوين على النفط، ويتم تنقيبه في الوقت الحاضر. ويحتل النفط والغاز مكان الصدارة بين الثروات الطبيعية المستخرجة من جوف ارض داغستان.
يعد مناخ داغستان ملائما لزراعة الخضار والفواكه والعنب ويجعل من هذه الجمهورية مكانا رائدا في مجال الاستجمام والسياحة. وقد انشئت في داغستان في عهد الاتحاد السوفيتي المصايف والمصحات التي لا تزال تسهم بشفاء زبائنها بالمياه المعدنية واطيان العلاج الفريدة من نوعها.
تشتهر داغستان بمعالمها التاريخية، وبينها 6 آلاف أثر تاريخي وحضاري. وتقع في داغستان مدينة دربنت وهي من اقدم مدن روسيا وتشتهر بقلعتها قلعة النارين التي ادرجتها منظمة "يونيسكو" في قائمة الاثار التاريخية ذات الاهمية العالمية، الى جانب الحصون الحجرية والمآذن والابراج والمساجد والشرفات الجبلية التي تتصف بمناظرها الخلابة.
تشتهر داغستان ايضا بمعالمها الطبيعية المميزة. وبينها ساري كوم، اكبرالكثبان الرملية في العالم وغابة النباتات المتسلقة الاستوائية الوحيدة في روسيا التي تقع في دلتا نهر سامور. وواد يشكله نهر السولاك يزيد عمقه بـ 1900 متر عن هوة كولورادو المشهورة ومدينة طبيعية عجيبة واقعة بالقرب من قرية كوغ عبارة منشأت صنعتها الارياح على شكل ابراج واعمدة واقواس، واكبر بحيرات القوقاز كيزين نويام يعيش فيها سمك النقط والعديد من الشلالات الكبيرة والصغيرة الواقعة في القسم الجبلي لداغستان.ويقع في داغستان مجمع رياضي فريد من نوعه تجري فيه مباريات التسلق الجبلي لعموم روسيا.
تجدر الاشار الى الثقافة والفنون الاصيلة لشعوب داغستان والحرف الشعبية . وتحظى منتجات الصياغين من قريتي كوباتشي ووغوتسال والفخاريين من بلدة بلخار والنقاشين على الخشب من قرية اونتسوكول والسجادات من جنوب داغستان بشهرة في المعارض العالمية.
سكان جمهورية داغستان
يزيد عدد السكان في داغستان عن 2.5 مليون نسمة. ويشكل سكان الريف نسبة 50% منهم. ويتراوح عدد الداغستانيين الذين يعيشون خارج الجمهورية من 500 الى 700 الف شخص.
وتحتل جمهورية داغستان المرتبة الاولى بين اقاليم روسيا من حيث عدد القوميات التي تقطنها. والدليل الساطع على ذلك هو التسمية السابقة للاقليم وهي جبل اللغات الى جانب بلاد الجبال. ويقطن في الجمهورية ما يزيد عن 60 شعبا وقومية بما فيها اكثر من 30 قومية تختلف لغاتها التي تعود الى الاسر اللغوية الاساسية الاربع، وهي اللغات الايرانية واللغات السلافية واللغات التركية واللغات الداغستانية. وبموجب دستور الجمهورية فان اللغة الروسية وكل اللغات الداغستانية تعتبر لغات رسمية في داغستان. الا ان 14 لغة فقط لها كتابة خاصة بها، وبينها اللغات الافارية والاغولية والاذربيجانية و الدارغينية و الكوميكية و اللاكية و الليزغينية و النوغاي والروسية والروتولية والتابسارانية والتاتية والشيشانية.ويشكل المسلمون نسبة 95% من المؤمنين بالاديان، وبينهم السنيون بنسبة 90% واهل الشيعة بنسبة 5%. اما المسيحيونفيشكلون نسبة 5% ومعظمهم هم المسيحيون الارثوذكس. ويقطن داغستان يهود الجبال بنسبة نحو 1% وتم تسجيل معظمهم كالمواطنين المنتمين الى قومية التات (الفرس القوقازيون) الذين يهجرون بكثرة في الاوتة الاخيرة الى اسرائيل.
صفحات تاريخ داغستان
تعتبر داغستان منذ قديم الزمان موطنا عريقا للزراعة وتربية الحيوانات . ونشأت اول دولة في اراضيها في القرن الخامس قبل الميلاد، وهي دولة ألبانيا القوقاز التي كانت عبارة عن كنفيدرالية متألفة من 26 دويلة واقعة في جنوب داغستان وشمال اذربيجان. وكان اسلاف القوميات الناطقة باللغة الليزغينية يقطنونها. وكانت تلك الدولة في مختلف مراحل تاريخها تقيم علاقاتها مع حكام ايران الساسانية والخلفاء العرب ودول الاتراك. وظل كيانها حتى القرن السابع عشر الميلادي.
وقعت ألبانيا القوقاز في ملتقى الحضارات ودروب القوافل والهجرة. لذلك كانت دوما تخوض الحروب المستمرة من اجل الاستقلال مع الفرس والروم والهنود والخزر والعرب والاتراك الذين هدموها في آخر المطاف.
واعتنقت كل الشعوب الداغستانية في القرون الاولى الميلادية الدين المسيحي. الا انها صارت نتيجة حرب دامت 100 سنة نشبت في القرنين السادس والسابع الميلادي تنتقل الى الاسلام الذي عم شمال القوقاز كله تقريبا.
ظهرت في القرون الوسطى على مضمار التاريخ شعوب داغستانية اخرى لتشكل دولا لها. واقام الشعب الليزغيني دولتي لاكز وشروان. وشكل الشعب الافاري دولة افارستان ودولة تاركين الشمخلية وخانية كازيكوموخ وامارة كيتاغ – تاباساران. وبدأت في الفترة ذاتها تقوم دولة داغستانية موحدة.
ثمة سبب هام جعل شعوبا تنطق اللغات المختلفة وتنتمي الى الثقافات المتباينة تندمج في دولة واحدة، وهو حاجة الى مقاومة الغزاة الذين كانوا عمدا يغييرون الوضع الديموغرافي في البلاد بتهجير العرب والايرانيين والاتراك الشيعة والاتراك السنيين الى احسن الاراضي الداغستانية. لكن هذه الشعوب قربت بعضها من البعض مع مرور وقت وشكلت قومية داغستانية واحدة.
صفحات التاريخ الداغستاني حاقلة ببطولات الداغستانيين الذين كانوا يذودون عن وطنهم. ولم تتمكن الخلافة من غزو البانيا القوقازية الا بعد 100 سنة، ثم غادرت اراضيها بعد مرور 100 سنة اخرى. اما فرسان تشينغيز خان الذين اجتاحوا الصين واخضعوا دول آسيا الوسطى وايران وامارات الروس القديمة لم يتمكنوا من الاستيلاء على قلعة دربند . واستطاع الموغول بقيادة حفيد تشينغيز خان الخان باتيه تحقيق ذلك في عام 1239 بعد فرض الحصار الطويل على المدينة.
واشتهر اهالي بلدة ريتشا ببطولاتهم وصمودهم حين كانوا يصدون هجمات الموغول المتفوقين عليهم خلال شهر. وبعد ان قتل رجال البلدة ودخل المعتدون فيها استمر الاطفال والشيوخ في القتال متشبثين بكل منزل وشارع، مما ادى الى هدم كل منشآتها وسقوط كل من بقى على قيد الحياة علي ايدي الموغول. وفي عام 1240 لقي الموغول في طريقهم الى القوقاز مدينة كوموخ التي صمد اهاليها في وجههم واجبروهم على مغادرة داغستان.وقعت ألبانيا القوقاز في ملتقى الحضارات ودروب القوافل والهجرة. لذلك كانت دوما تخوض الحروب المستمرة من اجل الاستقلال مع الفرس والروم والهنود والخزر والعرب والاتراك الذين هدموها في آخر المطاف.
واعتنقت كل الشعوب الداغستانية في القرون الاولى الميلادية الدين المسيحي. الا انها صارت نتيجة حرب دامت 100 سنة نشبت في القرنين السادس والسابع الميلادي تنتقل الى الاسلام الذي عم شمال القوقاز كله تقريبا.
ظهرت في القرون الوسطى على مضمار التاريخ شعوب داغستانية اخرى لتشكل دولا لها. واقام الشعب الليزغيني دولتي لاكز وشروان. وشكل الشعب الافاري دولة افارستان ودولة تاركين الشمخلية وخانية كازيكوموخ وامارة كيتاغ – تاباساران. وبدأت في الفترة ذاتها تقوم دولة داغستانية موحدة.
ثمة سبب هام جعل شعوبا تنطق اللغات المختلفة وتنتمي الى الثقافات المتباينة تندمج في دولة واحدة، وهو حاجة الى مقاومة الغزاة الذين كانوا عمدا يغييرون الوضع الديموغرافي في البلاد بتهجير العرب والايرانيين والاتراك الشيعة والاتراك السنيين الى احسن الاراضي الداغستانية. لكن هذه الشعوب قربت بعضها من البعض مع مرور وقت وشكلت قومية داغستانية واحدة.
صفحات التاريخ الداغستاني حاقلة ببطولات الداغستانيين الذين كانوا يذودون عن وطنهم. ولم تتمكن الخلافة من غزو البانيا القوقازية الا بعد 100 سنة، ثم غادرت اراضيها بعد مرور 100 سنة اخرى. اما فرسان تشينغيز خان الذين اجتاحوا الصين واخضعوا دول آسيا الوسطى وايران وامارات الروس القديمة لم يتمكنوا من الاستيلاء على قلعة دربند . واستطاع الموغول بقيادة حفيد تشينغيز خان الخان باتيه تحقيق ذلك في عام 1239 بعد فرض الحصار الطويل على المدينة.
وتعرضت داغستان في القرن الرابع عشر لغزو وحشي آخر قام به الخان تيمورالذي كان قد اكتسح الهند وايران والصين ووسط آسيا وسحق الاورطة الذهبية . فواجهت جحافل تيمور قرية يقطنها وثنيون. فيا لدهشة تيمورحين شهد المسلمين وممثلي القوميات الداغستانية الاخرى يسرعون في مساعدة القرية. فقادت امرأة داغستانية تدعى بارتو فاطمة تنتمي الى القومية اللاكية جيشا استطاع دحر تيمور قيل انه لا يقهر.
وفي غضون القرون الاربعة التالية اندلع الصراع بين ايران وتركيا من اجل فرض السيطرة على بلاد الجبال. لكنهما فشلتا في تركيع داغستان، اذ ان انتفاضات كانت تشتعل في البلاد باستمرار اضطرت المحتلين الى التخلي عن خططها.
الحروب الروسية الداغستانية وضم داغستان الى روسيا
كانت روسيا في الفترة ما بين عام 1588 الى عام 1607 تخوض الحرب مع الامارة الشملخية لتساعد حليفها ملك كاخيتيا (اقليم في
شرق جورجيا ). وانتهت الحرب بتبادل الاسرى عام 1607 ، وذلك بوساطة شاخ ايران عباس الاول وعقد اتفاقية الهدنة.في عام 1594 قام جيش القيصر فيودور ايفانوفيتش بالحملة العسكرية ضد الامارة الشملخية ليتربع احد اقارب قيصر كاخيتيا على عرش الامارة. واستولت القوات الروسية على مدينة تركي لكنها وجدت نفسها بعد ذلك محاصرة بقوات الملك وحليفه الخان الافاري. ولم يستطع فك الحصار الا ربع الجيش الروسي.
وفشل جيش القيصر بوريس غودونوف من غزو الامارة الشملخية وعاصمتها مدينة تركي. لكن تناقضات سياسية دائمة قائمة بين روسيا وايران في القرن السابع عشر ادت في نهاية المطاف الى تفكك الدولة الشمخلية الداغستانية الى ولايات منعزلة. وتمكنقوزاق الدون بقيادة ستيبان رازين عام 1669 من دحر قوات الفرس واسطولهم وهدم قلعة دربنت.
قامت قوات القيصر بطرس الاكبر في عام 1722 بالحملة العسكرية في المنطقة وضمت شاطئ قزوين الشمالي الى روسيا. لكن ايران فسخت اتفاقية السلام بعد وفاة القيصر وقامت بمحاولات لاستعادة المنطقة.
انتصر الشعب الليزغيني في القرن الثامن عشر على الفرس وطردهم من اراضي داغستان فشكل مجددا خانيات له اعترفتها روسيا واقامت معها علاقات الصداقة وقدمت لها المساعدة العسكرية لتصدي الاعداء.
في مايو/آيار عام 1728 اعتقل الاتراك الذين تعهدوا للداغستانيين بمساعدتهم في مقاومة الايرانيين اعتقلوا الزعيم الداغستاني حاجي داؤود وقاموا بتهجيره الى القبرص حيث لقي حتفه.
قرر الشاخ الايراني ندير في منتصف القرن الثامن عشر اخضاع الداغستانيين بشكل نهائي. ويعتبر الكفاح المسلح للشعب الداغستاني ضد الشاخ احدى الصفحات الساطعة في تاريخ شعوب داغستان.
واجتاح جيش الشاخ ندير منطقة جنوب القوقاز ثم دخل في داغستان. وكان الشعب يقاوم الغزاة في كل مكان كيلا يسلم نفسه للشاخ الجزار بالرغم من ان الحكام اعلنوا طاعتهم له. وشهدت البلاد تشكيل وحدات للمتطوعين الجاهزين للمقاومة، فوقعت معركة حاسمة بين جيش الشاخ والجيش الداغستاني في اراضي الشعب الافاري، فانهزم الشاخ ندير.
لم تتخل كل من ايران وتركيا من محاولات فرض سيطرتها على جنوب القوقاز وداغستان. لكن بعد ان الحقت روسيا هزيمة بايران وعقدت معها اتفاقية جولستان للسلام عام 1813 تم ضم داغستان الى الامبراطورية الروسية.
لكن السلام لم يحل في داغستان باندماجها في روسيا. واتسمت سياسة كان ينتهجها الجنرال يرمولوف في القوقاز بالشراسة والقسوة ازا شعوب الجبال المحبة للحرية .وكانت انتفاضات تشتعل من وقت الى آخر.
ونشأ مذهب ايديولوجي وضعت في اساسه فكرة المقاومة وهو الزاوية المريدية بصفتها احد التوجهات الصوفية التي ولدت في جنوب داغستان ثم انتقلت الى داغستان الجبلية والشيشان وعمت البلاد كلها. واكتسبت الحركة المريدية ابعادا واسعة في الثلاثينات والاربعينات للقرن التاسع عشر وتمت صياغتها النهائية عام 1828 في اقليم افاريا. حيث ترأس الحركة الامام شامل. وطالت الانتفاضة مدة تزيد عن 30 سنة وانتهت عام 1859 بانتقال شامل الى جانب السلطة الروسية.
لكن ليس كل الداغستانيين كانوا يمانعوا الانضمام الى روسيا. فتوجه الامير الداغستاني محمد تاركوفسكي في اواخر القرن الثامن عشر الى الامبراطورة يكاترينا الثانية بطلب منحه الجنسية الروسية. وكان مقره في بلدة تركي التي تشتهر حاليا بآثارها التاريخية وتقع في ضواحي محج قلعةالجنوبية. وكان محمد تاركوفسكي يحظى آنذاك بنفوذ كبير بين الامراء الكوميكيين وفي عموم داغستان. وحال غزو اغا محمد كجار الايراني لداغستان دون تلقي تاركوفسكي الرعاية الروسية. وقد انضمت داغستان بما فيها دربنت نهائيا الى روسيا عام 1806 مما ثبتته اتفاقية جولستان للسلام. واشتهرت اسرة تاركوفسكي في روسيا كلها. ويعتبر الشاعر ارسيني تاركوفسكي المعروف وابنه المخرج المشهور عالميا اندريه تاركوفسكي من اسلاف الحاكم الداغستاني.
في عام 1860 تم تشكيل اقليم داغستان تحت الادارة العسكرية الشعبية ضمن الامراطورية الروسية . لكن عام 1877 شهدت انتفاضة جديدة باعتبارها ردا على نشوب الحرب الروسية التركية عامي 1877 – 1878. وساعدة انباء الانزال الناجح للقوات العثمانية في ابخازيا الذي ترأسه نجل الامام شامل في اندلاع الانتفاضة. وتم قمع الانتفاضة بقسوة واعدام مدبريها وتهجير الاشخاص المشتبه بمشاركتهم في الانتفاضة الى شتى اقاليم روسيا.
ومن جهة اخرى لعب انضمام داغستان الى روسيا دورا ايجابيا وساعد على تطوير تداول السلع والاموال وتوسيع علاقات التجارة والاقتصاد. لكن مستوى معيشة الشعب ما زال في اواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين متدنيا جدا.
وقد ايدت داغستان ثورة اعوام 1905 – 1907 ثم ثورة اكتوبر في روسيا عام 1917 . كما شاركت داغستان بنشاط في الحرب الاهلية وخاصة ضد الجنرال دينيكين.
الحقبة السوفيتية في التاريخ الداغستاني
في 20 يناير/كانون الثاني عام 1921 اعلن قيام الجمهورية الداغستانية السوفيتية الاشتراكية ذات الحكم الذاتي. ويرتبط العهد السوفيتي في تاريخ داغستان بتاريخ الاتحاد السوفيتي كله وانشاء القطاعين الحديثين للصناعة والزراعة.
وابدى الداغستانيون في سنوات الحرب الوطنية الكبرى مجددا طبعهم البطولي. ومنح 47 داغستانيا لقب بطل الاتحاد السوفيتي. كما تم تكريم الالاف من الداغستانيين بالاوسمة والميداليات.
وشهد الاقليم في سنوات اعقبت الحرب نهضة اقتصادية كبيرة. وبدأت في خمسينات وستينات القرن الماضي هجرة اهالي الجبال الى الوديان بحثا عن ظروف معيشية افضل، الامر الذي ادى الى انحطاط نظام الزراعة الجبلي التقليدي القائم على زراعة الخضارفي حقول واقعة على سفوح الجبال وفقدان التقاليد والعادات الشعبية العريقة.
وابدى الداغستانيون في سنوات الحرب الوطنية الكبرى مجددا طبعهم البطولي. ومنح 47 داغستانيا لقب بطل الاتحاد السوفيتي. كما تم تكريم الالاف من الداغستانيين بالاوسمة والميداليات.
وشهد الاقليم في سنوات اعقبت الحرب نهضة اقتصادية كبيرة. وبدأت في خمسينات وستينات القرن الماضي هجرة اهالي الجبال الى الوديان بحثا عن ظروف معيشية افضل، الامر الذي ادى الى انحطاط نظام الزراعة الجبلي التقليدي القائم على زراعة الخضارفي حقول واقعة على سفوح الجبال وفقدان التقاليد والعادات الشعبية العريقة.
داغستان ضمن روسيا الاتحادية
تغير الوضع القانوني للجمهورية بعد تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991 حين تم تغيير تسميتها وصارت تدعى اولا جمهورية داغستان السوفيتية الاشتراكية ثم جمهورية داغستان عام 1991 .
شهد تاريخ داغستان المعاصر احداثا مأسوية وبينها اختطاف الرهائن في مدينى كزلار عام 1998 من قبل مقاتلي الشيشاني سلمان
رادويف وهجوم المقاتلين على دار الحكومة والبرلمان في الدجمهورية وتمرد الاصوليين عام 1999 في غرب ووسط داغستان وقمعه وغزو الانفصاليين الشيشانيين لقسم من داغستان ودحرهم فيما بعد عام 1999.. وكان تفجير الوحدة السكنية بمدينة بويناكسك عام 1999 من اكثر العمليات الارهابية دموية التي اسفرت عن مصرع 64 شخصا بمن فيهم 23 طفلا واصابة 146 مواطنا بجروح. كما شهدت الاحتفالات بمناسبة عيد النصر بمدينة كاسبيسك في 9 مايو/آيار عام 2002 مأساة تفجير المشاركين فيها.شهد تاريخ داغستان المعاصر احداثا مأسوية وبينها اختطاف الرهائن في مدينى كزلار عام 1998 من قبل مقاتلي الشيشاني سلمان
وقام الارهابيون منذ عام 2002 وحتى وقتنا الراهن بعشرات العمليات الارهابية.
وترى المخابرات الروسية ان الكيثر منها يمول من من قبل المنظمات الارهابية الدولية التي تحاول املاء فراغ ايديولوجي في ادمغة الناس ظهر في ادمغة الناس في المرحلة الانتقالية لتسعينات القرن الماضي. ومن المعروف ان تنظيمات سرية عاملة في اراضي الجمهورية تحاول استقطاب عناصر جديدة عن طلايق منحها تصورات خاطئة عن الاسلام بصفته دينا يدعو الى العنف.
لكن الادارة الدينية لمسلمي داغستان الواقع مقرها في مدينة بويناكسك قامت في الاونة الاخيرة بتنشيط اعمالها الادعائية الرامية الى شرح ان دين الاسلام الحنيف ليست له اية علاقة بالنزعة الارهابية وان قتل انسان هو خطيئة في الاسلام شأنه شأن اديان عالمية اخرى.
تم عام 2006 استحداث منصب رئيس الجمهورية في داغستان الذي شغله موخو علييف المدرس في المدرسة الثانوية سابقا.. وفي عام 2010 انتخب محمد سلام محمدوف رئيسا ثانيا للجمهورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق