قبائل النوبه واصولهم
كتبهاصوت النوبه
ساعدت البعثة العلمية لدراسة أثار النوبة في الفترة من عام 1907 إلي
1910 م في التعرف علي العناصر السلاسية الرئيسية التي يتميز بهاالنوبيين من خلال التاريخ السلالي لبلاد النوبة في ضوء المراحل الثقافية
التي مرت بها ، وتتمثل في الأثار المخلتفة التي عثر عليها في مختلف بلاد
النوبة وبمقارنتها بمثيلتها في القري والمدن المصرية وقد أحتوت المقابر
ونماذجها ومواقعها ومميزاتها والأواني الفخارية وغيرها من المقابر برغم
عدم الأعتماد الكلي علي المعابد في النوبة التي تهدمت بعوامل الزمن ،
مع ذلك وجدت البعثة أنه لا يوجد أختلاف مع الفراعنة وخصوصاً في
عصور ما قبل الأسرات وهي تطابق الحضارة الفراعونية مثل الدفن
والحرف اليدوية ويؤكد أن النوبيين والفراعنة في العصور الأولي
عصور ما قبل الأسرات والأسرات الثلاثة الأولي سلاسة واحدة .
أكدت دراسة ( ريزنر reisner ) أن المجموعات الأثرية في مراحل
العصور المختلفة التي مرت بها بمصر وأن النوبة تتفق وتتشابه معها في
عصور ما قبل الأسرات والثلاثة الأولي للأسرات الأولي وأيضا في الدولة
الحديثة والعصر الروماني والعصر المسيحي والعصر الأسلامي في حين
تختلف عنها في عصور المجموعات ( ب - د - س ) وان العصر ( ب - د )
كانتا في الفترة التي تمتد من الأسرات الأولي إلي العصر الحديث والعصر
( س ) ما بين الفترة من العصر الروماني إلي العصر المسيحي .
عندما أعتنق النوبيين المسيحية في القرن السادس الميلادي وأستمروا
علي المسيحية حتي القرن الرابع عشر الميلادي دخلت بعض البطون
العربية القادمة من الجزيرة العربية مثل بني ربيعة وبني جهينة وكانت
قبائل كنز الدولة أكبر القبائل وأقواها وحدث أندماج بينهم مع النوبيين في
قري الأقليم عن طريق المصاهرة فأنتشرت اللغة العربية وبعدها أطلق
علي هذه الأقليم منطقة الكنوز نسبة اليهم أن هذا ما كان عربياً قحاً فقد
كان "كنز الدولة" من أم دنقلاوية مسيحية العقيدة (شقيقة ملك المقرة)
ومن أب نوبي مستعرب مسلم من قبيلة الكنوز.
الكنوز في الأصل بطن من قبيلة ‘ربيعة’ العريقة وقد استقروا حول مدينة
أسوان وفي بلاد النوبة ثم اختلطوا بالنوبيين وتزوجوا منهم, وكنز الدولة
هذا لقب منحه لأول مرة الخليفة الحاكم بأمر الله’ لحاكم النوبة في
عهده ‘أبي المكارم بن محمد بن علي’ عندما ظفر بالثائر ‘أبي ركوة’ وصار
هذا اللقب لحاكم النوبة يورث من جيل لآخر والحكم والإمرة في بيتهم وكلهم
يعرفون بكنز الدولة .
كذلك هاجرت جماعات من الصحراء اللبيبة إلي داخل بلاد النوبة وأستقرت
بها وكان معظمها في شاترمة وتوماس وعافية وينحدر افرادها من أسلاف
مختلفة لا يجمعهم السلف والأصل الواحد ولا تربطهم علاقة القرابة
وتعرف هذه القبائل ( الغربية أو الغربيات )ويطلق عليهم باللغة النوبية
( يتنوكي ) القادم من الغرب .
أما جماعات البشارية والعبابدة من البجة الذين كانوا يسكنون الصحراء
الشرقية لقري النوبة وقد جاء في دراسة للدكتور رياض عن أنماط
الأقتصاد للعبابدة في النوبة المصرية ما بين عام 1962 و 1963 م
أستقرارهم في عدة قري نوبية ومنهم من أندمج مع سكان القري
وصاهروهم وهجروا الرعي واعتمدوا علي الأراضي الزراعية وتربية
الماشية مثل النوبيين وأمتلاك البعض لمساحات من الأراضي الزراعية
في السيالة والمحرقة وفي نجوعهم في كروسكو والريقة والعلاقي ومارياوفي نجع الحصايا بين الريقة وكروسكو وكروسكو وأدندان
. أما الأتــراك ( الكشــــاف )
عندما أرسل القائد سليم الأول سرية من الجنود عام 1520 م إلي بلادالنوبة فأسسوا حاميات في أسوان وإبريم لكي يقوموا بحراسة البوابة
الجنوبية لمصر ولم يلتزموا إبريم بل أنتشروا في الأقليم الجنوبي الممتد من
الديوان إلي أدندان لاتساع الرقعة الزراعية فيه عن القري الشمالية
ومقاومة القبائل الكنزية لهم من ناحية اخري وقد أطلق عليهم النوبيين لقب
( الكشاف) وتعني الحكام وأنتقلت هذه التسمية إلي أفراد القبائل ، في الدر
وإبريم أتراك أنحدروا من البوسنة ( البشناق ) الذين أرسلهم سليم الأول
للأستيلاء علي البلاد ويمتاز هؤلاء بالبشرة الأقل سواداً من النوبيين
وقد كانت تسمي [اسم الموطن أو المؤسس أو الأتجاه الوافد منه إلي بلاد
النوبة ، مثال الكنوز وتعني ( الماتوكية ) القادم من الشرق علي أساس
المؤسس غالبية القبائل الكنزية والعربية القادمة من نجد والعراق ،وهناك
قبائل تدل أسماؤها علي الموطن الأصلي من مؤسسيها ، في عنيبة وقتة
وإبريم وتوماس وعافية يقيم أفراد قبيلة ( المجراب ) وكان جدهم قادم من
المجر في سرية جنود سليم الأول وقبيلة ( أندرجاناب ) النتشرة في أبوسمبل
والديوان والدر وتنقالة وتوماس وقبيلة ( كوردياب ) وقبيلة ( عنبتلية )
وبالأضافة إلي القبائل التي تحمل الرتب العسكرية مل قبيلة ( الطويشاب )
وقبيلة ( الشاويشاب ) وقبيلة ( القائم مقاماب )
المهاجرين إلي داخل النوبة أستقروا في القري وتزوجوا من النساء
النوبيات وينشأ الأولاد داخل المجتمع النوبي وقد أدي ذلك إلي تعدد القبائل
وكثرتها وأختلاف أصولها التي تعتبر أحد المميزات الرئيسية داخل المجتمع
النوبي وأدت الهجرات والغزوات إلي غلبة القبائل التي تكونت من العنصر
العربي مع الأقليم الكنزي والمتكون من ( بني ربيعة بني كنز بني جهينة
بني قبائل العراق بني الأشراف ) برغم وجود قبائل أصلية للنوبة قبل
تكوين هذه القبائل القادمة للنوبة ولكن لم يكن لدي قبائل ( النوب ) الأصيلة
وأتباعهم أي أملاك أو أراضي بسبب أستيلاء الحكام علي أملاكهم علي
مختلف العصور من كثرة هجرتهم لارضهم والترحال خارج النوبة خوفاً
من بطش الحكام ، لذلد حجم هذه القبائل قليلة جداً إلي حجم القبائل الأخري
في القري النوبية وتسمي هذه القبائل ( سلو - أبوسكوني - جريساب )
ويحمل كثير من قبائلهم نفس الأسماء في قري الكنوز والنوبية وكانواينتمون إلي نجوعهم الخاصة بهم
في القرن الثامن عشر دخل جماعات من قبيلة ( العليقات ) والتي يرجع
نسبها إلي عقيل بن أبي طالب والتي استقرت في المنطقة الوسطي التيكانت تعرف بوادي العرب وأنتقلت هذه الجماعة من شبه جزيرة سيناء
ووديانها إلي بلاد النوبة حيت هاجرت جماعات عرب العليقات الحجازية
الأصل إلي وديان سيناء وأستقروا فيها وأشتغل معظم افرادها في نقل
التجارة للسودان بين الشلال الأول والشلال الثاني مع خفارة درب الأربعين
الموصل إلي دار فور وأسيوط علي الضفة الغربية للنيل وكانوا يشتغلون
بتجارة الرقيق بعدها تركوا الرعي وأستقروا في المنطقة الوسطي للنوبة
عندما أهمل درب الأربعين وأصبح التجارة عبر النيل في الموصلات ،
ويعود أستقرارهم في المنطقة الوسطي للنوبة لقربها من كروسكو التي
كانت ملتقي التجارة والقواقل الوافدة من الشمال والجنوب وبعد استقرارهم
في المنطقة أنتشروا فيها وتكونت قري العرب أو عرب العليقات في النوبة.
أكدت الدرسات الأنثروبولوجية والأثرية أنتماء الكنوز والنوبيين والعرب
إلي سلالة واحدة وهي ( القوقازية ) برغم الغزوات والهجرات المختلفة
التي تعرضت لها النوبة في القري الكنزية والنوبية علي مدار الزمان .
توجد قبائل في النوبة تسمي ( قبائل الفقيراب ) وهي قبيلة لا يجمعها
الأنتماء القرابي أو الأصل او السلف الواحد بل تكونت من مجموعة رجال
حاءوا للنوبة لتعليم الدين الأسلامي والقراءة والكتابة للنوبيين وكلمة
( فقيراب ) تعني لفظ ( فقيه ) وكان يعيش هؤلاء علي هبات وهدايا أهل
النوبة لهم وكذلك الحصول علي جزء من المحاصيل الزراعية والحبوب
من أنتاج الأراضي الزراعية نظير تعليمهم الكتابة والقراءة وشعائر
الدين الأسلامي ويكون هو المقابل لهم وكذلك الأقامة في القرية .
هناك جماعات في النوبة تعود اصولها إلي الزنجية ويرجع أفرادها إلي
العبيد الذين كانوا يعملون في النوبة من حراسة وزراعة ورعي وتربية
ماشية وخدم عند النوبيين والحكام في الأقليم المختلفة في بلاد النوبة
ويزيد أعدادهم في القري النوبية والبعض في الكنزية فقط وهم يمثلون
الملامح الأفربقية بكل وضوح ولا يسمح للنوبيين بزواج بناتهم لهم مهما
كانت الأسباب وكان يسمح فقط بزواج النوبيين من بناتهم .
أما الجماعات الصعايدة فجاءت مع المشروعات الزراعية التي أنشئت
في النوبة مقابل أجر او مشاركتهم في أنتاج الأراضي ومع مرور الأيام
زادت هذه الجماعات وأنشئت لهم نجوع خاصة بالقرب من الأراضي
الزراعية وبعيدة عن بيوت القرية ووضح هذا الأثر في القري النوبية
مثل الدكة والعلاقي وبلانة وعنيبة وتوشكي بالأضافة إلي جماعات صغيرة
في كثير من القري النوبية الأخري وكان يطلق علي نجوعهم نجع الصعايدة
والأغلبية منهم من محافظات قنا وسوهاج والقليل من أسوان .
كان أسم الجماعة واللغة العامل الأساسي في الوحدة والشعور للفرد
بالأنتماء اليها والولاء لها فبرغم معرفة الكنوز والنوبيين اللغة العربية
فأنهم لا يتحدثون بها إلا أمام الغرباء ، وجاء ذلك من أستقرار الكثير من
العرب في النوبة ولم يعودوا إلي مصر بعد الغزو الأسلامي للنوبة ودنقلة
ولجاوا غلي مصاهرة القبائل النوبية لضمان الأستقرار الأمر الذي أدي إلي
انتقال الملكية الزراعية إلي أولادهم كما ذكر ذلك أبن خلدون وكان أستقرار
الغالبية العظمي في الأقليم الشمالي الكنزي ولذا يرجع أنسباب الكنوزإلي أسلاف من الصحابة المصاحبين لجيش عمرو بن العاص
.قبائل الكنــــوز
فى عام 1304 بدأت مجدداً أحداث رواية ملتوية من الخيانة والمكائد.ظهر ملك باسم آمى خلفاً لسمامون سعى الى المماليك طالباً الدعم فى
صراعه مع متمرد نجح فى إزاحته عن عرشه. أعيد آمى الى السلطة
بمعاونة جيش مملوكي، لكنه اغتيل بدوره بعد بضع سنين ليخلفه أخ له هو
الملك كودانباس الذى أصبح آخر الملوك المسيحيين فى المقرة.
سافر كودانباس بمجرد اعتلائه العرش الى القاهرة حاملاً معه الهدايا الى
جانب الجزية المنتظمة لتقديم فروض الطاعة والولاء للسلطان.
لكنه بعد عودته الى دنقلا استأنف لعبة التحدى والمروق على السلطة
المصرية. وقرر الحاكم المملوكى كالعادة تجريد جيش لخلعه وتنصيب أمير
نوبي آخر اسمه برشمبو كان قد اعتنق الإسلام خلال فترة وجوده رهينة فى
القاهرة. عندما علم كودانباس بمخطط السلطان تقدم باقتراح فيه قدر من
الدهاء. أرسل ابن شقيقته كنز الدولة الى القاهرة مقترحاً أنه إذا كانت نية
السلطان أن ينصب على عرش المقرة مسلماً مكانه فان الوراثة لا بدَّ أن
تؤول الى كنز الدولة لأحقيته وفق نظام التوريث الأمومى السائد.
حتى تلك اللحظة كان بنو كنز قد اتخذوا عموماً جانب المماليك فى صراعهم
مع المقريين واشتركوا فى الحملات الموجهة ضد كل من داؤود وسمامون.
لكن السلطان الناصر كان داهية بما يكفى لإدراك أن بنى كنز يمثلون تهديداً
لمصالح المماليك، شأنهم شأن ملوك النوبة الأصليين المسيحيين فى
المقرة الخارجين دوماً على الطاعة. ومن ثم فان اقتراح اسم كنز الدولة
وريثاً لعرش دنقلا ما كان مقنعاً للسلطان الناصر، وكان رده أن انتهى كنز
الدولة الى السجن فى القاهرة.
ونفذ السلطان حملته الى دنقلا وتم تنصيب بر شمبو ملكاً على المقرة.
هرب كودانباس كما فعل اثنان من أسلافه الى الأبواب لكنه أسر
وأرسل الى القاهرة سجيناً. مع وجود كودانباس أسيراً فى القاهرة
وبر شمبو ملكاً متوجاً فى دنقلا أحس السلطان بأن الأمور فى المقرة
بات مسيطراً عليها فوافق على إطلاق سراح كنز الدولة بناء على
وعد قطعه الأخير بالعودة الى أسوان للاهتمام بشئونه الخاصة. إلا
أن قائد بنى كنز بمجرد خروجه آمناً من القاهرة اتجه مباشرة الى
أهله ليعلن نفسه ملكاً على داو ومنها سار الى دنقلا حيث كان
برشمبو قد اغتيل نتيجة دسائس هناك . هكذا أصبح عرش المقرة
التاريخى بيد بنى كنز.
أصبح النوبيون المطالبون بالعرش مجرد دمى لا أكثر فى الصراع من
أجل السيطرة على المقرة. كان المماليك وبنو كنز المتعاركين
الفعليين. مرة ثانية أحس السلطان المملوكي بأنَّ مصالحه فى المقرة
أضحت مهددة ومن ثم قرر التدخل فأرسل أبرام، شقيق كودانباس
وخال كنز الدولة، على رأس جيش مملوكي ليخلع ابن أخته. وفق
بعض الروايات وجد أبرام بمجرد وصوله الى دنقلا اعترافاً من قبل
كنز الدولة الذى وافق على التخلي لخاله عن العرش. كيفما كان
الحال فان أبرام لم يثق فى كنز الدولة فزج به فى السجن قاصداً أن
يعيده الى مصر لكن المنية لم تمهل أبرام فأدركته بعد ثلاثة أيام
ولم يجد كنز لدولة صعوبة فى وضع التاج ثانية على رأسه.
أصبح الأسير كودانباس آخر كرت فى يد السلطان. أطلق سراحه وأرسل
فى عام 1323 مع حملة مملوكية الى دنقلا لاستعادة عرش المقرة من كنز
الدولة ، وهو ابن الأخت نفسه الذى كان كودانباس قد أوصى بأن يخلفه من
قبل ثمانية أعوام مضت.لم ينتظر كودانباس هذه المرة للترحيب
بخاله فهرب الى الأبواب تاركاً العرش لكودانباس دون إبداء معارضة.
لكن ابن الأخت استعار ورقة من كتاب سمامون، فما أن غادرت القواتالمملوكية حتى ظهر من جديد ليطرد الخال ويستولى على العرش
.
العليقـــــات
ويعود العليقات إلي محمد بن عقيل بن أبي طالب الهاشمي من قريش
العدنانية وهو عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن عبد مناف
بن قصي أبن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر ( قريش )
بن مالك بن النضرة ابن كنانة بن خريمة بن مدركه بن اليأس بن مضر
بن نزار بن معد بن نزار بن عدنان .
ومن أعقاب العليقات من محمد عقيل في الحجاز والعراق والشام ومصر
وفارس والهند والأفغان وله 25 بطناً من الحضر والبادية وقد أعقب
محمد بن عقيل ثلاثة أولاد هـــــــــم
القاسم — عبدالرحمن — عبدالله وقد أنقرض نسل القاسم وعبدالرحمن
وبقي نسل عبدالله بن محمد بن عقيل والذي له فرعين من عبدالله مسلم
بن عبدالله ومحمد بن عبدالله وهما من أشهر قبائل جنوب سيناء وتسكن
منطقة أبو جفرة ووادي غرندل ووادي أبوزنيمة
وأبو رديس ووادي فيران .
ومن أشهر قبائل العليقات في القليوبية والنوبة بأسوان أولاد سلمي – التليلات — الحمايدة الخريساب . .
قبائل المحـــس
يوجد في قبائل المحس فرع من عرب الضبايئة التي كانت تسكن منطقةالنوبة الشمالية وعرب الضبايئة ينتمون للخزرج اصل الخزرج من
قحطان بن يعرب وقد دخلوا للنوبة مع حملة القائد العربي عبد
الله بن سعد بن أبي السرح مع سريته للنوبة أثناء خلافة عثمان
بن عفان رضي الله عنه ، وأختلط هؤلاء العرب مع سكان النوبة
في هذه المنطقة ولكن ولد الصحابي الجليل والمعروف أبي بن كعب
وأسمه عبادة أستقر في بلاد النوبة في دنقلة وتزوج وأنجب ولد
سماه سعد بن عبادة وأنجب من بعده ولده سعد ولد سماه محمد الذي
كان ملقب ( محمد محاسن )والذي ينتمي اليه الأن المحس العرب من
الخزرج .
المحس هم أول سكان العاصمة الحديثة بجزريدة توتي 1840م قبل أن
تصبح العاصمة السودانية الخرطوم .
ومن ملوك المحس الملك عبد العزيز بن الزبير بن دياب بن الزبير
بن دياب بن نصر ابن همد بن شلبي بن دياب ابن عبد الله ارو سعد
بن أرباب بن عبد الله بن أرباب بن ملك الناصر بن دياب بن ملك
الناصر بن جامع .
أولاد شلبي : همد وعبد القادر صلب والشيخ إدريس بحنك ومحمد بواوه
وعلي بكية وهو والد حاكم وأبوشوشة والد علي وعمر .
أما جامع وسكر : فهما أخوة وقد حضر من بلاد العرب مستعمرين
لبلاد المحس وإذ ذاك البلاد عامرة بالنوبة وديانتهم كفر دخلا الإسلام
وبعده تعين جامع ملكاً وتعين سكر شيخاً للإسلام وتزوجا من الوطنيين
أما أولاد جامع فهم:ملك الناصر وجلال ومك وحسن وحسين أما نسبة
المحس عموماً هو محمد الحسن الذي اخذ منه اسم المحس بن الملك أرو سعد
بن جامع وسكر بن حسن بن احمد بن عامر بن عبد الكريم بن عبد الله
بن يعقوب بن جابر بن سعيد بن عويس بن جابر بن سالم بن
عبد الرحمن بن علي بن سليمان بن محمد بن زيد بن عامر بن حارقة
بن عبادة بن سيد علي بن كعب الأنصاري الخزرجى المدري كان
رضي الله عنه يكتب للنبي صلي الله عليه وسلم وهو احد الستة الذين
حفظو القران المجيد في عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم وهم أُبي
وزيد بن ثابت ومعاذ بن جبل وأبو الدر داء وسعد بن عبيد
وأبو زيد وقيل أنهم تسعة وكان أُبي اقرب الصحابة رضوان الله
عليهم بكتاب الله تعالي وقد قال النبي صلي الله عليه وسلم إن الله
أمرني أن أقراء عليك سورة
( لم يكن الذين كفرو من أهل الكتاب ) فقال أٌبي أسباني لك
يا رسول الله وجعل يبكي أُبي حتى أفاض ففعل ما أمر به إنما أمر
النبي صلي الله عليه وسلم بذلك إظهارًا لفضيلته وكنّاه النبي صلى
الله عليه وسلم أبو المندور وسماه سيد الأنصاري وتوفي رضي الله عنه
بالمدينة المنورة عام 19هـ في خلافة سيدنا عمر رضي الله عنه من شراح
البدرشين .
أولاد شلبي : همد وعبد القادر صلب والشيخ إدريس بحنك ومحمد بواوه
وعلي بكية وهو والد حاكم وأبوشوشة والد علي وعمر .
ودياب الملك سيسة بن الملك زبير بن الملك الناصر ملوك السودان قبل
فتح السودان وينقلهم نسبهم بالعرب حين استولوا عليه والبيت الحالي
يعرف كوكه مركز داجود ببلدة المحس والموجود الآن من ذلك البيت هو
الملك عبد العزيز زبير على اسم جده من نحو خمسمائة سنه وقد كان
الباقية من المماليك الغز في مصر ثم هاجورا إلي السودان فسكنوا
في أُوردي وسكنهم للآن وكانوا قد عملوا معاهدة بينهم وبين ملوك
السودان ونظموا البلاد وقبل دخول محمد علي ولما سافر عباس باشا
إلي السودان نزل في كوكة بقصر الملك زبير ثم واصل سفره إلي أوردي
واستمر الحال علي ذلك إلي أن أقامت الثورة المهدية فأغاروا على
هؤلاء إلي أن أعيد فتح السودان فما بقي من الخراب أعيد إليهموأستقر الملك عبد العزيز في أملاكة الباقية .
وتراجع كودانباس شمالاً الى أسوان حيث قبع منتظراً بلا جدوى تعزيزات
المماليك، وما جاء العون المنتظر أبداً. رفع المماليك أيديهم عن المقرة
وتركوها تواجه مصيرها مع بنى كنز الذين قاموا بدور رئيس فى إضعاف
المقرة بما لا رجعة.
يبدو أن هناك إجماع على أن بلوغ كنز الدولة لعرش المقرة يمثل نهاية
الحكم المسيحي فى مجمل مملكة المقرة. ما عاد هذا التأويل يجد ما يدعمه
من المعطيات. بقيت أجزاء من الأطراف الشمالية للمقرة تحت أمراء
مسيحيين غير مرموقين على مدى مئة وخمسين سنة لاحقة. من ناحية
ثانية كانت المقرة قد توقفت عن أن تكون مملكة مسيحيَّة منذ أزمان سابقة
لذلك التاريخ. إن حقيقة أن يصبح المسلم ملكاً متوجاً على عرش المقرة
بموافقة معظم رعاياها تقف برهاناً على ذلك. كانت المقرة فى القرن الرابع
عشر مملكة دنيوية، معظم أتباعها من المسيحيين، وكان حكامها يتخذون
المسيحية عقيدة لهم حتى عام 1323. لكن الواضح أن الحلف القديم بين
الدولة والكنيسة كان ميتاً. كان شكندة الإمعة وسمامون وكودانباس ملوكاً
دنيويين لا أثر لرسوم لهم على جدران أي من الكنائس التى تمَّ الكشف عنها
حتى الآن، ولا وجود لأية إشارة فى أى من نصوص التكريس الى كونهم
حماة للدين. لقد كان تاريخ المقرة قصيراً وغامضاً تحت حكم المسلمين، اذ
كان كنز الدولة أو واحد من أحفاده لا يزال على العرش فى عام 1349
حيث يذكر العمرى أن النوبة بلد مسيحي يحكمه ملوك مسلمون من بنى
كنز. بحلول عام 1365 تتغير الصورة ثانية اذ وصلت الى مصر سفارة من
ملك نوبي غير مسيحي تسعى الى كسب الدعم ضد قبائل عربية معينة كانت
قد بدأت تغزو المملكة وعاثت فيها نهباً وسلباً. غالباً أن تلك القبائل تمثلت
فى بنى جعد وبنى عكرمة وبنى كنز.
فى فترة زمنيَّة سبقت عام 1465 كان هناك انقلاب آخر من الانقلابات
المتكررة فى قصر المقرة، خلع فيه ملك وقتل على يد إبن أخته، ودعم
بنو جعد ابن الأخت بعد أن استقروا بأعداد كبيرة فى منطقة دنقلا
العجوز. اللافت للانتباه أن ابن الأخت بمجرد توليه العرش انقلب
على حلفائه من بنى جعد وذبح معظم قادتهم. لكنه سرعان ما وجد
أن سلطته فى دنقلا أصبحت عرضة للتهديد، فانسحب هو وأفراد بلاطه
شمالاً الى داو تاركاً عاصمته تحت رحمة بنى جعد الذين هجموا على المدينة
بعد رحيله وسبوها ونهبوها. وهكذا تخلى ملك المقرة عن الأجزاء
الجنوبية لمملكته للقبائل العربية. منذ ذلك التاريخ وما أعقبه
لم تعد المقرة تعرف حكومة عدا الأسياد الناهبين من البدو على حد
تعبير إبن خلدون.
إن سرد المقريزى لتلك الأحداث بعيد عن الوضوح. توحي جوانب من
القصة، برغم ذلك، أن حكام المقرة الآخرين الذين لم تذكر أسماؤهم
فى أى مكان ربما ارتدوا الى العقيدة التى ما فتئت تسود وسط الأغلبية
العظمى من رعاياهم. أما كون أولئك الحكام لم يعودوا من بنى كنز
فهو أمر بين وواضح للغاية. وتشير عودة الصراعات الأسرية بين الخال
وابن أخته الى أن التوريث عن طريق الأم قد أعيد إحياؤه، وهو
أمر يكاد يستحيل فى ظل نظام إسلامي. أخيراً فان تراجع الحكام
المقريين شمالاً ربما يرتبط بحقيقة أن داو كانت مقراً لمملكة داتاو التىأعقبت المسيحية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق