الرتسة و الترسة أكلات سكندرية جدا
إشتهرت شواطئ الثغر بأحد الماكولات البحرية و التي تعرف
ب "الرتسة " وهى كائن مائى يشبه الكرة وبه العديد من
الاشواك الحادة يستخرج من بين الصخور في البحر طازجا
ويؤكل قلبه نيئ بعد ان يعصر عليه ليمون مثل تناول ام الخلول
و يهوي كثير من هواة الغطس أن يصطادوه حيث تشتهر سواحل
المدينة بتواجد هذا النوع من الكائنات التي يندر طرحها في الاسواق للبيع .
كما يوجد ايضا الترسة "وهى السلحفاة المائية" وكان قديما
يصف الصيادين دمها الطازج كعلاج لبعض الامراض نظرا لاحتوائه
على العديد من الفيتامينات كما كانت سيدات المدينة تعتقد
في انه يسبب " السمنة" و الذي كان إشارة للجمال قديما !!
فكانت تخرج " النحيفات " في الصباح الباكر وتذبح الترسة مثل
اى ذبيحة ويصفى دمها ويوزع على المنتظرين دماؤها فى الحال
وبالنسبة للحمها يتم استخراجه من الدرقة وتقطع بطريقة معينة
ولايتم امساكها بالايدى حتى لا تتغير رائحتها وتتحول الى رائحة
كريهة "زفارة" وتطهى مثل اى نوع سمك تقلى او تسلق و احيانا
تطبخ فى طواجن وكان تشتهر بها منطقة بحرى وهناك متخصصين
لصيدها وذبحها كما ان هناك متخصصين في طهوها ايضا .
ويري كثير من العلماء ان هذه عادة مرفوضة تماما من جميع الجوانب
سواء الطبية او الدينية حيث كان اجدادنا يصفونها من وجهت نظرهم
كعلاج غير مدركين نهائيا بالاضرار التى يمكن ان تسببها او عن
تحريم شرب الدماء فضلا عن ان هذا الحيوان اصبح مهددا بالانقراض
بفعل الصيد و تكمن اهميته في كونه يتغذي علي " قناديل البحر "
التي أدي زيادة صيد الترسة الي تزايدها بشكل مضطرد يهدد المصطافين كل عام
بنات بحري يحولن المظلات الي فساتين احدث موضه
اشتهرت بنات منطقة بحرى باستغلال كل ماهو متاح حولهن
فى البيئة المحيطة لما يفيدهن وكان من أطرف تلك الاشياء التى
قمن باستخدامها واعادة تصنيعها مرة اخرى وكان من ضمن الاشياء
التى قمن باستخدامها كما حكت لى جدتى رحمها الله "سعاد"ان
قماش المظلات(البراشوتات) التى استخدمت اثناء الحرب العالمية
الثانية فى منتصف الاربعينات من القرن الماضى و كانت من مخلفات
تلك الحرب وتميزت هذه المظلات بخامة حريرية فائقة الجودة ومتعددة
الالوان الرائعة مما دفعهن لاستغلالها بذكاء وجعلهن يبدعن فى حياكة
تلك الاقمشة الحريرية فى تفصيل فساتين خروج على احدث موضة فى
ذلك الوقت لانه من النادر ما كن يشترين فساتين جاهزة وكان منتشر فى
ذلك الوقت مهنة" المقص دار"وهى عبارة عن خياطة تمتلك ماكينة خياطة
وتذهب لكل بيت يريد ان يفصل ملابس جديدة سواء للمنزل اوالخروج وحتى
فرش السرائر والارائك وبالاخص لبس العروسة المنزلى كمقصان النوم وغيرها
وحتى ملابس خروجها وقد راجت فكرة استخدام قماش المظلات بين كثيرات
من النساء والبنات حيث كان فى ذلك الوقت تستخدم المظلة مرة واحدة
فقط مما جعل قماشها كما هو جديد وبلا اى تلفيات او تغيير فى الوانها
الزاهية المتنوعة مابين الاصفر والفوشيا والابيض وغيرها من الالوان اللافتة
للنظر بالاضافة الى رخص ثمنها حيث تخصص بعض الافراد بجمع
تلك المظلات من الشوارع وبيعها مثل تجار المنيفاتورة بالمتر
" فتح الفطير " .. عادة تصاحب كل أول سنة هجرية
توراثنا من اجدادنا عادة " فتح الفطيرة " للاحتفال برأس السنة الهجرية
و هي عبارة عن عمل فطيرة بالمنزل ولابد من عملها فى اول يوم فى
السنة الهجرية معتقدين ان هذه العادة ستفتح ابواب الرزق والخير
عليهم طوال العام الجديد .
حيث كانت الام تعجن الفطيرة وعليها ان تضع بها القليل من الملح
وتلقى الشهادة عليها "اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول"
وهذا لجعل هذه الفطيرة مباركة على اهل المنزل وتقوم الام بالدعاء
بكل الخيرات اثناء صنعها لتلك الفطيرة وذلك لينال من يأكلها نصيبه من الدعاء والخير .
سردت هذه العادة الحاجة " كاميليا السواح" مضيفة انه لابد من تجهيز
وليمة الغذاء لحوم او طيور"فراخ - بط -..." ورقاق ويستكمل الاحتفال بشراء
حلاوة الموسم "الحمصية والسودانية والملبن وغيرها"
ولابد ان تتجمع الاسر فى ذلك اليوم احتفالا بالسنة الجديدة
واكدت انه ممنوع منعا باتا ان يؤكل فى هذا اليوم السمك المشوى
او الارز المطبوخ لان السمك يعبر عن الحزن ويعتبر فأل شؤم وكذلك
الارز يفسر اكله فى هذه الاحتفالية "بالنكد " وتعسر الحال فى ايام السنة الجديدة !!
ومع تطور الوقت هناك من تمسك بتلك العادة وهناك من تحايل عليها
فبدلا من صنع الفطيرة فى المنزل يلجأ كثيرين لشراء فطير
جاهز من الفطاطرية واخرين هجروا ولم يعترفوا بها مطلقا .
بياع الجلى يجوب شوارع الاسكندرية
نجد حاليا ان هناك مهن اندثرت واختفت من حياتنا اليومية ولم
تعد لها وجود بيننا وحتى لم تتطور بعد وكان من اهم هذه المهن
هى مهنة بياع الجلا او الجلى التى اوضحتها الحاجة "بدرية حميدو"
( انها عبارة عن قشور الارز محمصة او محروقة وكانت تستخدم فى
غسيل وتلميع الاوانى والاطباق بدلا من سلك المواعين الحالى سواء الاستانلس او العادى)
حيث كان قديما يمر بائع الجلى بعربة خشبية ذات عجلات وهو يقوم
بسحبها او يسحبها حمار وعليها كومة من تلك القشور وينادى
على بضاعته قائلا " اللى تجلى يابت الجلى " او "معايا الجلى"
وغيرها من العبارات المميزة التى تعبر عن مايبيعهوكان متبع فى
كل بيت ان يكون هناك صفيحة او جردل خاص بتلك القشور تعبأ
عند الحاجه بثمن زهيد جدا يصل الى "تعريفة" او"صاغ" للمكيال
الواحد وكانت تستخدمها ربة المنزل فى غسيل الصحون والاوانى
من خلال وضعها فى قلب اللوفة (نبات اللوف الذى يستخدم فى الاستحمام )
او فردة جورب سميك لكى يحل محل سلك المواعين الحالى ومع تطور الوقت
والزمن اختفت تماما هذه المهنة وحل محلها شئ مغاير ومختلف
يتناسب مع التطور الذى انعكس على شتى مجالات الحياة
المحننة و المعددة و البلانة و الماشطة .. مهن تندثر
هناك بعض المهن التى اندثرت حاليا مع التطور ومنها ماتطور مع الوقت ..
اولى المهن المندثرة “المحننة”عبارة عن امرأة تقيم ليلة انشاد دينى
للمسافر الى الحجاز”المعتمر او الحاج”ومن ضمن انشادها ترقق القلوب
وتجعلها تحن الى زيارة الاراضى المقدسة واداء الحج او العمرة ومن رقة
كلامها وصوتها تدمع العيون من كثرة الاشتياق الى ينبع من كلامها مثل
( نفسى ازورك يانبى ) ومديح النبى وصفاته وذكر آل بيته ومن العادة ان
كل من يجلس فى هذا المجلس يعطى مبلغ من المال للمحننة والمسافر
يسمى“النقطة” وتقوم المحننة بوضع حنة فى ايدى وارجل المسافر كتزين
له ويقوم اهل المنزل برسم جدران مدخل المنزل او واجهته ببعض الرسومات
المعبرة عن رحلة الحج او العمرة ورسم الكعبه وعش الحمام الذى عشعش
على غار حراء وجمل وادعية لسلامة الحاج (تروح وترجع ياحاج بالسلامة)
وجمل اخرى (حج مبرور وذنب مغفور) (حمد لله على السلامة ياحاج)وبطيخة
(بطيخ الحجاز) و وسائل النقل مثل ” الطيارة” و”القطار” و” المركب”
ويزف المسافر من منزله مرتديا الملابس البيضاء وكل المودعين وراءه
حتى يصل الى وسيلة الانتقال. و هناك “المعددة” في الغالب نفس
المرأة “المحننة” ولكنها هنا تعدد محاسن الميت وتجعل اهله يجهشون
بالبكاء حتى الاغماء ويساعدها فى ذلك باقى المعزيات ومن اشهر كلماتها
(ياسبعى – ياللى كنت مهنينى ومستتنى ) وغيرها من الكلمات التي تظل
ترددها مع “النحيب” وراء الجنازة من مكان البيت الى المقابر سيرا على
الاقدام مرتدين جوارب فقط وملطخين وجوههن بالزهرة (زهرة الغسيل الزرقاء)
و”الشلشلة” وهى وضع طرحه طويلة حول الرقبة وتمسك الطرفين بيديها
وتشدها وتجذبها على الرقبة و الصراخ و البكاء حتى يدفن وعند الانتهاء من
الدفن تعود السيدات للمنزل ويمنع الطبخ نهائيا وعند تحضير الغذاء يكون عبارة
عن تفرش قماشة طويلة بيضاء تسمى (مَدة) فى وسط صالة المنزل
او مكان متسع على الارض يجلس على طرفيها السيدات المعزيات ويرص
عليها اطباق بها زيتون اسود وفلافل وباذنجان مقلى و خبز وذلك تعبيرا
عن الحزن الشديد وينتهى العزاء بعد سماع القران الكريم وصاحبة العزاء
كانت التقاليد تقضي بأن تنام على الارض وترتدى الاسود كاملا مدة
لاتقل عن سنة وعند اول “خميس “على الوفاة لابد من زيارة القبر مع
” المعددات ” ف يالغالب وعمل قرص (رحمة ونور ) ويتكرر زيارتة كل خميس
(الخمسان ) وخلال هذه الزيارة يجلب السيدات حصيرة وقلة مياة ويجلسن
حول القبر ويقمن بعمل مايسمى “السامر” معها نفس “المدة ” ويقضين
وقت كبير بجوار القبر حتى قرب مغيب الشمس ثم ينصرفن الى ان ياتى
الاربعين يزرن لقبر ويقرأ القران ويجهز المنزل لاستقبال المعزين لاخذ التعازى
مرة اخرى والدعاء بالصبر والسلوان لاهلى المتوفى ولكن يقدم هنا
(لقمة القاضى بالسكر)
وهذا اعتقادنا بان انف المتوفى تسقط من وجهه يوم الاربعين
وان لقمة القاضى تشبه الانف وذلك لتخفيف الامر على المتوفى !!
اما في الافراح فتظهر “البلانة” اى التى تقوم بتدليك السيدات فى
الحمام البلدى الشعبى حيث ترتدى كيس من وبر جلد الجمل فى
يدها وتدلك به السيدات على بخار الحمام وبماء الورد و ايضا “الماشطة “
التي كان عملها ينقسم الى اولا تجهيز العروس لفرحها وتزينها وتصفف
شعرها وتشارك العريس فى ليلة الزفاف فى اتمام ليلة الدخلة و كثيرا منا
يسمع المثل المعروف ( إيش تعمل الماشطة فى الوش العكر ) كناية عن
عجزها امام السيدات الاقل جمالا !! و تنتشر مهنة الماشطة ليس في
مصر فقط قديما فحسب بل تنتشر ايضا في عدة دول عربية و ابرزها في
السودان حيث تقوم بعمل ” الضفائر ” الشهيرة التي تتميز بعددها الكثير .
ولكن حاليا تغير اسمها في كل الاقطار العربية واصبح اسمها “كوافيرة”
و”ماكييرة” وقد اختفى من دورها بعض المهام ومنها مشاركتها فى ليلة
الزفاف وانتقل عملها الى مراكز التجميل (بيوتى سنتر) من الملاحظ ان
البلانة والماشطة عملهما مشترك بعض الشئ ومتشابه ولكن يوجد بينهما فروق جوهرية قوية.
برجاء قبل وضع الموضوع البحث عنه على جوجل ومنتدى فتكات ايضا اخذت الموضوعات بدون ذكر المصدر من مدونة بنات بحرى وشكرا
ردحذفthank you
اخبار السيارات