سبوع المولود وسبوع العروسة
كتبت نورهان صلاح الدين:
جرت العادة فى الثغر الاحتفال بالمولود الجديد فى اليوم السابع من ولادته او اليوم الخامس عشر او اليوم الحادى والعشرين وهذا يتحدد حسب صحة الام ومولودها المهم ان يكون الميعاد من الاعداد الفردية هذه (7 او 15 او21يوم)وقد تميزت الاسكندرية بشكل مميز فى الاحتفال بسبوع المولود كما سردتها الحاجة “نادية العربى”اولها منذ ولادة الطفل من اول يوم يوضع بجوارة صنية فضية او طبق بها “سبع حبوب” عبارة عن (قمح – عدس – حلبة- ارز – فول – حمص – ذرة )وخضروات (جرجير او بقدونس اى نوع خضرة)بالاضافة الى عملة معدنية فضية وذلك تيمنا له بحياه رغدة وسعيدة وبجوار هذه الصينية او الطبق يحضر فى حالة اذا كان المولود ولد ابريق فخار ولو بنت يحضر قلة ويتم اشعال شمع بها وايضا مصحف بالاضافة الى سكينة وتظل هذه الاشياء مصاحبه للمولود حتى يوم سبوعه ووعند اقتراب يوم السبوع تجهز الاسرة( الحمص والملبس والشيكولاتة والمكسرات والسودانى) واحضار اللعب او التحف الصينى والتول لتعبئتهم والاهم المنًخُل او مايطلق عليه” الغُربال” المزين بالستان الازرق للمولود الولد والستان البمبى للمولودة البنت ومن اشهر الاماكن فى الاسكندرية كمركز تجارى لهذه الاشياء سوق( الميدان بمنطقة المنشية )وهناك اسر تضيف نقود ورقية مطبوع عليها اسم المولود وتاريخ ميلاده او شريطه ستان وقد يضاف نقود معدنية بالاضافة الى الشمع الملون للسير فى موكب الام ومن ضمن مظاهر الاحتفال تقديم “المُغات” وهذا مشروب عبارة عن اعواد شبه الخشب تطحن وتخلط بخلطة معينة عند العطار وتحمر بالسمن والسمسم والمكسرات ويضاف لها الماء وتشرب ساخنة بالاضافة الى “الكسكسى” سواء باللحم والحمص والصلصه او بالسكر والمكسرات وهناك من يفضل عمل “عقيقة” كقطس اسلامى للاحتفال اى القيام بذبح (عِجل او جَدى حسب المقدرة المادية)وعمل فتة ولحمة ويأكل الحضور منها وتتحدد مظاهر الاحتفال بالسبوع حسب الحالة المادية للاسرة ولكن من الاساسيات التى لايمكن الاستغناء عنها هى عادة الحمص ويأتى يوم السبوع الذى يتجمع فيه الاقارب والاهل والاصدقاء ترتدى فيه الام قفطان او عباية مريحة وفضفاضة ويفضل لو كان لونها ابيض والطفل ايضا يرتدى ملابس جديدة وبيضاء واللفة التى يرتديها بيضاء واطرافها مزينة بشغل ازرق لو كان ولد وبمبى لو كانت بنت وتقوم احد السيدات الكبيرات فى العائلة او الداية اولا باشعال البخور وتقوم الام بالمرور على طفلها موضوعا فى الغربال وتقوم السيدة بهزه قليلا سبع مرات وتقول السيدة الاولة بسم الله والثانية بسم الله والتالتة بسم الله الى ان تصل الى السابعة بسم الله رقيتك برقوة محمد ابن عبد الله ويوضع سكينا قرب المولود او تمسكها السيدة وتتبع خطوات الام ذهابا وعودة وبجوارها من تدق الهون (ويفضل ان يكون من النحاس ) بقرب اذن الطفل حتى يصبح فطنا ولا يخاف من اى صوت فى المستقبل ويرددن (اسمع كلام امك متسمعش كلام ابوك) ويتسارع الجميع فى ترديد اسمع كلام خالك فلان او جدتك فلانه وهكذا وبعد الانتهاء يفسح المجال امام من كانت ترقى الام ومولودها وتقوم بدحرجة الغربال فى المكان الى ان يقف بمفرده وهذا تيمنا بان يسير المولود مبكرا وسريعا وعندما تدحرجة لابد ان يقوم الحضور بإعطائها “النُقطة”اى مبلغ من المال تعبيرا عن فرحتهم بالمولود ثم بعد ذلك تحمل الام طفلها وتتبعها من تحمل طبق الصبح حبوب ويضاف له الملح ويرش امامها وعلى الحضور وذلك لمنع العين ولجلب الخير ويردد (الصلاة عليه الصلاة عليه ويارب يا ربنا يكبر ويبقى ادنا )ويحمل الاطفال الشمع المشتعل ويتبع الام وبعد ذلك توزع علب ولفافات الحمص على الحضور وبالاخص الاطفال لنشر البهجة على الجميع واحتفالا بالمولود الجديد وقد تقوم احد السيدات بثقب اذن المولودة بالحلق الذهبى الجديد يومها سبوعها او بابرة تسخن على النار وتطهر بالسبرتو وبها فتلة لكى تعقد فى الاذن حتى لا يلتئم الثقب ثانية ومن الطريف فى العادات ان فى حالة المولود ذكر يقوم الاب باللف على 7 اشخاص اسمهم محمد يستجدى منهم مالا (يقوم بالشحاته) وذلك لكى يحفظ الله الطفل من السوء ويعيش عمرا مديدا تسمى عادة (الشحاته من السبع محمدات) وهناك عادة طريفة اخرى فى حالة وجود طفل كبير مسمى مثلا (محمد ) فى العائئلو وولد طفل حديث وسمى بنفس الاسم يطلب اهل الطفل الكبير فطيرة من اسرة الطفل حديث الولادة وذلك لتسميتهم نفس اسم ابنهم وقد اضافت الحاجة “انيسة” عادة غريبة تثير الدهشة ان الداية او احد السيدات الكبيرات بالاسرة تحضر ثالث يوم ولادة الطفل سواء ذكر او انثى وتقوم بعصر ثدى الطفل لاخراج قطرات لبن منه وذلك لكى يصير شعره ناعم وكعرف متبع حينما يكون المولود اول طفل لوالديه يتكفل اهل الزوجة بكل مصاريف السبوع ولكن بداية من الطفل الثانى يتكفل الزوج بالتكاليف وهناك ايضا الاحتفال بسبوع اخر وهو سبوع العروس الجديدة اى مرور اسبوع على زفافها حيث تتجمع فيه الاسرتين وفى حالة ضيق المكان يرتب يوم لاسرة الزوج ويوم اخر لاسرة الزوجة لمباركة العُرس ومشاهده منزل العريسين وتفقده غرفة غرفة وحتى دولاب الملابس وذلك افتخارا من الاسرة بشوار ابنتهم ويقدم فيه الحلويات والمشروبات وتقدم فيه الهدايا للعروسين سواء مبلغ مالى او اشياء رمزية وترتدى فيه العروسة ملابس بيضاء ايضا ولكن تغيرت العادة واصبحت العروس ترتدى ملابس عادية ملونة ومن المتبع ان العروسان يظلان فى المنزل بداية من ليلة الزفاف الى يوم السبوع ولا يخرج احدهما من المنزل نهائيا
جرت العادة فى الثغر الاحتفال بالمولود الجديد فى اليوم السابع من ولادته او اليوم الخامس عشر او اليوم الحادى والعشرين وهذا يتحدد حسب صحة الام ومولودها المهم ان يكون الميعاد من الاعداد الفردية هذه (7 او 15 او21يوم)وقد تميزت الاسكندرية بشكل مميز فى الاحتفال بسبوع المولود كما سردتها الحاجة “نادية العربى”اولها منذ ولادة الطفل من اول يوم يوضع بجوارة صنية فضية او طبق بها “سبع حبوب” عبارة عن (قمح – عدس – حلبة- ارز – فول – حمص – ذرة )وخضروات (جرجير او بقدونس اى نوع خضرة)بالاضافة الى عملة معدنية فضية وذلك تيمنا له بحياه رغدة وسعيدة وبجوار هذه الصينية او الطبق يحضر فى حالة اذا كان المولود ولد ابريق فخار ولو بنت يحضر قلة ويتم اشعال شمع بها وايضا مصحف بالاضافة الى سكينة وتظل هذه الاشياء مصاحبه للمولود حتى يوم سبوعه ووعند اقتراب يوم السبوع تجهز الاسرة( الحمص والملبس والشيكولاتة والمكسرات والسودانى) واحضار اللعب او التحف الصينى والتول لتعبئتهم والاهم المنًخُل او مايطلق عليه” الغُربال” المزين بالستان الازرق للمولود الولد والستان البمبى للمولودة البنت ومن اشهر الاماكن فى الاسكندرية كمركز تجارى لهذه الاشياء سوق( الميدان بمنطقة المنشية )وهناك اسر تضيف نقود ورقية مطبوع عليها اسم المولود وتاريخ ميلاده او شريطه ستان وقد يضاف نقود معدنية بالاضافة الى الشمع الملون للسير فى موكب الام ومن ضمن مظاهر الاحتفال تقديم “المُغات” وهذا مشروب عبارة عن اعواد شبه الخشب تطحن وتخلط بخلطة معينة عند العطار وتحمر بالسمن والسمسم والمكسرات ويضاف لها الماء وتشرب ساخنة بالاضافة الى “الكسكسى” سواء باللحم والحمص والصلصه او بالسكر والمكسرات وهناك من يفضل عمل “عقيقة” كقطس اسلامى للاحتفال اى القيام بذبح (عِجل او جَدى حسب المقدرة المادية)وعمل فتة ولحمة ويأكل الحضور منها وتتحدد مظاهر الاحتفال بالسبوع حسب الحالة المادية للاسرة ولكن من الاساسيات التى لايمكن الاستغناء عنها هى عادة الحمص ويأتى يوم السبوع الذى يتجمع فيه الاقارب والاهل والاصدقاء ترتدى فيه الام قفطان او عباية مريحة وفضفاضة ويفضل لو كان لونها ابيض والطفل ايضا يرتدى ملابس جديدة وبيضاء واللفة التى يرتديها بيضاء واطرافها مزينة بشغل ازرق لو كان ولد وبمبى لو كانت بنت وتقوم احد السيدات الكبيرات فى العائلة او الداية اولا باشعال البخور وتقوم الام بالمرور على طفلها موضوعا فى الغربال وتقوم السيدة بهزه قليلا سبع مرات وتقول السيدة الاولة بسم الله والثانية بسم الله والتالتة بسم الله الى ان تصل الى السابعة بسم الله رقيتك برقوة محمد ابن عبد الله ويوضع سكينا قرب المولود او تمسكها السيدة وتتبع خطوات الام ذهابا وعودة وبجوارها من تدق الهون (ويفضل ان يكون من النحاس ) بقرب اذن الطفل حتى يصبح فطنا ولا يخاف من اى صوت فى المستقبل ويرددن (اسمع كلام امك متسمعش كلام ابوك) ويتسارع الجميع فى ترديد اسمع كلام خالك فلان او جدتك فلانه وهكذا وبعد الانتهاء يفسح المجال امام من كانت ترقى الام ومولودها وتقوم بدحرجة الغربال فى المكان الى ان يقف بمفرده وهذا تيمنا بان يسير المولود مبكرا وسريعا وعندما تدحرجة لابد ان يقوم الحضور بإعطائها “النُقطة”اى مبلغ من المال تعبيرا عن فرحتهم بالمولود ثم بعد ذلك تحمل الام طفلها وتتبعها من تحمل طبق الصبح حبوب ويضاف له الملح ويرش امامها وعلى الحضور وذلك لمنع العين ولجلب الخير ويردد (الصلاة عليه الصلاة عليه ويارب يا ربنا يكبر ويبقى ادنا )ويحمل الاطفال الشمع المشتعل ويتبع الام وبعد ذلك توزع علب ولفافات الحمص على الحضور وبالاخص الاطفال لنشر البهجة على الجميع واحتفالا بالمولود الجديد وقد تقوم احد السيدات بثقب اذن المولودة بالحلق الذهبى الجديد يومها سبوعها او بابرة تسخن على النار وتطهر بالسبرتو وبها فتلة لكى تعقد فى الاذن حتى لا يلتئم الثقب ثانية ومن الطريف فى العادات ان فى حالة المولود ذكر يقوم الاب باللف على 7 اشخاص اسمهم محمد يستجدى منهم مالا (يقوم بالشحاته) وذلك لكى يحفظ الله الطفل من السوء ويعيش عمرا مديدا تسمى عادة (الشحاته من السبع محمدات) وهناك عادة طريفة اخرى فى حالة وجود طفل كبير مسمى مثلا (محمد ) فى العائئلو وولد طفل حديث وسمى بنفس الاسم يطلب اهل الطفل الكبير فطيرة من اسرة الطفل حديث الولادة وذلك لتسميتهم نفس اسم ابنهم وقد اضافت الحاجة “انيسة” عادة غريبة تثير الدهشة ان الداية او احد السيدات الكبيرات بالاسرة تحضر ثالث يوم ولادة الطفل سواء ذكر او انثى وتقوم بعصر ثدى الطفل لاخراج قطرات لبن منه وذلك لكى يصير شعره ناعم وكعرف متبع حينما يكون المولود اول طفل لوالديه يتكفل اهل الزوجة بكل مصاريف السبوع ولكن بداية من الطفل الثانى يتكفل الزوج بالتكاليف وهناك ايضا الاحتفال بسبوع اخر وهو سبوع العروس الجديدة اى مرور اسبوع على زفافها حيث تتجمع فيه الاسرتين وفى حالة ضيق المكان يرتب يوم لاسرة الزوج ويوم اخر لاسرة الزوجة لمباركة العُرس ومشاهده منزل العريسين وتفقده غرفة غرفة وحتى دولاب الملابس وذلك افتخارا من الاسرة بشوار ابنتهم ويقدم فيه الحلويات والمشروبات وتقدم فيه الهدايا للعروسين سواء مبلغ مالى او اشياء رمزية وترتدى فيه العروسة ملابس بيضاء ايضا ولكن تغيرت العادة واصبحت العروس ترتدى ملابس عادية ملونة ومن المتبع ان العروسان يظلان فى المنزل بداية من ليلة الزفاف الى يوم السبوع ولا يخرج احدهما من المنزل نهائيا
العكوسات و الحسد و مياه البحر
كتبت نورهان صلاح الدين:
البيئة السكندرية الساحلية اثرت تأثير واضحا وملحوظا فى معتقدات وعادات السكندريين وذلك يتضح فى معتقد “صد الحسد وجلب الرزق” من خلال استخداممياه البحر بطرق مختلفة فمثلا كان قديما يمر العروسة الورق و الخمسة وخميسة و الخرزة الزرقاشخص يحمل عصا على كتفيه معلق فى طرفيها “صفيحتين ميه بحر” ويمر على عتبة كل دكان ويقوم برش بعض من الماء ويقرأ سورة الفلق داعيا الله لجلب الرزق لصاحب المحل ومباركة المحل وجعل عتبة المحل طاهرة ويعطيه صاحب المحل مايجود الله به من نقود او مأكولات وايضا فى المحلات التجارية يقوم صاحب المحل بملئ كيس بماء البحر ويقفله ويعلقه على باب المحل وذلك ايضا لجلب الرزق وفى المنازل كانت تمسح بها ارضيات المنزل ولكن ذلك له تفسيرين كمان أوضحتهما الحاجة كريمة من السكندريات التى يبلغ عمرها 72سنة حيث تري في التفسير الاول ان هناك من يعتقد انها تصد الحسد والعكوسات(اعمال السحر) وتطهر المنزل وتجلب الرزق ايضا والتفسير الثانى انها “تشقلب حال اصحاب البيت” من الجيد الى السئ وعلى حد تعبيرها (تهيج حال اصحاب البيت ومتخلهومش مرتاحين) واضافت ايضا انه كان يعلق بجوار باب الشقة من الخارج زجاجة صغيرة بها ماء بحر ورأس ثوم ونجمة بحر مجففة وحدوة حصان وفردة صندل طفل سواء بجواره او فوقه وذلك ايضا لمنع الحسد وقالت بعض المقولات التى تستخدم كمعتقد ايضا لصد العين منها(النهاردة الخميس – خمسة وخميسة – كان عندى كتكوت وكبر وتفتح كف يدها باصابعها الخمسة فى وجه الشخص الحسود – او كان الدولاب هيقع وسندته باديا وتفتح كفيها باصابعها ال10 فى وجه الشخص الحسود ) وقالت ايضا لمنع ان الشخص يتبخر ب(فكك وفكوك – ولبان دكر –وفاسوخة وكسبرة ناشف حصى- وعين عفريت) ويخطى على منقد البخور سبع مرات ذاهبا وعودة ويكررقراءة سورة الفلق او احد يقرأها عليها ويقوم احد اقاربه بقص ورقه على شكل عروسة وينغزها بدبوس ابرة ويقول اثناء غزها (عين فلان اللى شافك ومصلاش على النبى ) الى ان ينتهى من ذكر كل الاسماء ويقوم بحرقها فى البخوربالاضافة الى وضع الخرز الازرق فى السلاسل او بتعليق كف صفير سواء فضة او ذهب يتوسطه فص ازرق على جبين الطفل بالاخص للصبيان وثقب اذنه ووضع حلق فيها كتمويه على انه بنت ويترك شعره يطول ويرتدىملابس بناتى ويسمى اسماء غريبة مثل ( خيشة وخشبة) او يسمى باسم بنت وذلك حفاظا عليه من العين وهناك شيئا اخر يطلق عليه العكس (العكوسات عمل من اعمال السحر واحيانا تكون من اشياء غير مقصودة ) وقد وضح الحاج جمال زغلول – 63سنة – ان العكس يأتى من خلال التخطية على مياة غير طاهرة او ماء شيشه او” التعدية” على قشر ثوم والعكس هذا يبدل حال الشخص يعنى مثلا يجعله يكره العمل او ينطوى على نفسه واشياء اخرى من هذا القبيل قد تؤدى الى تدمير اسرة وهناك ايضا مايطلق عليه الربط (اى عمل سحر للرجل وخصوصا العريس لتعجيزه عن المعاشرة الزوجية ) ويوضع هذا السحر فى فم سمك” قرموط ” ويطلق فى البحر وهذا يستحيل فكه نهائيا او يعلق على شجرة او يربط فى نجم فى السماء وقد يقوم بهذا الربط المأذون او احد المنجمين ويقوم بفكه شيخ ولابد من الوصول الى مكان ربط السحر حتى يفك هذا العمل وقد سرد واقعه انه كان هناك اخوين قام احدهما بعمل ربط للاخر وتم ربطه فى نجم واستمر هذا السحر لمده عام كامله وذلك لنسيان صاحب السحر مكان ربط السحر وعندما تذكر وابطل مفعوله اعترف لاخيه انه من فعل به هذا فقام بقتله انتقاما منه لما فعله
البيئة السكندرية الساحلية اثرت تأثير واضحا وملحوظا فى معتقدات وعادات السكندريين وذلك يتضح فى معتقد “صد الحسد وجلب الرزق” من خلال استخداممياه البحر بطرق مختلفة فمثلا كان قديما يمر العروسة الورق و الخمسة وخميسة و الخرزة الزرقاشخص يحمل عصا على كتفيه معلق فى طرفيها “صفيحتين ميه بحر” ويمر على عتبة كل دكان ويقوم برش بعض من الماء ويقرأ سورة الفلق داعيا الله لجلب الرزق لصاحب المحل ومباركة المحل وجعل عتبة المحل طاهرة ويعطيه صاحب المحل مايجود الله به من نقود او مأكولات وايضا فى المحلات التجارية يقوم صاحب المحل بملئ كيس بماء البحر ويقفله ويعلقه على باب المحل وذلك ايضا لجلب الرزق وفى المنازل كانت تمسح بها ارضيات المنزل ولكن ذلك له تفسيرين كمان أوضحتهما الحاجة كريمة من السكندريات التى يبلغ عمرها 72سنة حيث تري في التفسير الاول ان هناك من يعتقد انها تصد الحسد والعكوسات(اعمال السحر) وتطهر المنزل وتجلب الرزق ايضا والتفسير الثانى انها “تشقلب حال اصحاب البيت” من الجيد الى السئ وعلى حد تعبيرها (تهيج حال اصحاب البيت ومتخلهومش مرتاحين) واضافت ايضا انه كان يعلق بجوار باب الشقة من الخارج زجاجة صغيرة بها ماء بحر ورأس ثوم ونجمة بحر مجففة وحدوة حصان وفردة صندل طفل سواء بجواره او فوقه وذلك ايضا لمنع الحسد وقالت بعض المقولات التى تستخدم كمعتقد ايضا لصد العين منها(النهاردة الخميس – خمسة وخميسة – كان عندى كتكوت وكبر وتفتح كف يدها باصابعها الخمسة فى وجه الشخص الحسود – او كان الدولاب هيقع وسندته باديا وتفتح كفيها باصابعها ال10 فى وجه الشخص الحسود ) وقالت ايضا لمنع ان الشخص يتبخر ب(فكك وفكوك – ولبان دكر –وفاسوخة وكسبرة ناشف حصى- وعين عفريت) ويخطى على منقد البخور سبع مرات ذاهبا وعودة ويكررقراءة سورة الفلق او احد يقرأها عليها ويقوم احد اقاربه بقص ورقه على شكل عروسة وينغزها بدبوس ابرة ويقول اثناء غزها (عين فلان اللى شافك ومصلاش على النبى ) الى ان ينتهى من ذكر كل الاسماء ويقوم بحرقها فى البخوربالاضافة الى وضع الخرز الازرق فى السلاسل او بتعليق كف صفير سواء فضة او ذهب يتوسطه فص ازرق على جبين الطفل بالاخص للصبيان وثقب اذنه ووضع حلق فيها كتمويه على انه بنت ويترك شعره يطول ويرتدىملابس بناتى ويسمى اسماء غريبة مثل ( خيشة وخشبة) او يسمى باسم بنت وذلك حفاظا عليه من العين وهناك شيئا اخر يطلق عليه العكس (العكوسات عمل من اعمال السحر واحيانا تكون من اشياء غير مقصودة ) وقد وضح الحاج جمال زغلول – 63سنة – ان العكس يأتى من خلال التخطية على مياة غير طاهرة او ماء شيشه او” التعدية” على قشر ثوم والعكس هذا يبدل حال الشخص يعنى مثلا يجعله يكره العمل او ينطوى على نفسه واشياء اخرى من هذا القبيل قد تؤدى الى تدمير اسرة وهناك ايضا مايطلق عليه الربط (اى عمل سحر للرجل وخصوصا العريس لتعجيزه عن المعاشرة الزوجية ) ويوضع هذا السحر فى فم سمك” قرموط ” ويطلق فى البحر وهذا يستحيل فكه نهائيا او يعلق على شجرة او يربط فى نجم فى السماء وقد يقوم بهذا الربط المأذون او احد المنجمين ويقوم بفكه شيخ ولابد من الوصول الى مكان ربط السحر حتى يفك هذا العمل وقد سرد واقعه انه كان هناك اخوين قام احدهما بعمل ربط للاخر وتم ربطه فى نجم واستمر هذا السحر لمده عام كامله وذلك لنسيان صاحب السحر مكان ربط السحر وعندما تذكر وابطل مفعوله اعترف لاخيه انه من فعل به هذا فقام بقتله انتقاما منه لما فعله
السكينة تحمى الأطعمة و الأموات والأطفال ايضا !!!
كتبت نورهان صلاح الدين :
عندما نتابع العادات والتقاليد التى كان اجدادنا يتبعونها قديما نراها عفوية واغلبها لايوجد له اساس من الصحة ولكن علينا ان نغوص فى عالمهم حتى نعرف ما كان يتبعه اسلافنا من معتقداتوقد سردت لنا الحاجة "سيدة السواح" ان اهل بحرى كان لهم معتقدات خاصة فى حفظ الاطعمة فى الوقت الذى لم تظهر فيه الثلاجة بعد والاطفال حديثى الولادة وحتى الاموات ايضا علما بان للسكين استخدام اساسى وهو تقطيع الخضروات والفاكهة والاطعمة بشكل عام كمان تستخدم فى بعض الصناعات اليدوية اما لدى اهل بحرى استخدامات اخرى لها وقالت انه قديما كانت توضع السكينة فوق الاطعمة للحفاظ عليها وحتى لا يأتى اليها ثعبان (عشان متتشمش من تعبان ) وبالاخص على البطيخ المقطوع وإناء او حلة الكسكى
أما عن الاموات فقالت الحاجة سيدة انها توضع بجوار الميت سكينة ومصحف لابعاد الشيطان عنه وحتى ايضا لا يجتذب اى زواحف تضر به
واضافت ان السكينة ايضا تستخدم فى سبوع المولود (الطفل الحديث الولادة) اثناء تخطية الام عليه سبع مرات مع دقات الهون اعتقادا لحماية الطفل ان الام عندما تستخدم السكين فى المطبخ وبالاخص فى تقليب الطعام على النار بها لا يتعرض الطفل الى اذى او يصاب بجروح خلف اذنه
من معتقدات جدتى فتح وقفل المقص يجلب النكد والبرنص يجلب الرزق
حكت لى جدتى " كاميليا" رحمها الله الكثير من المعتقدات التى كانت تتبعها وتوارثتها عن والدتها والتى منها ما كانت ترحب بها ومنها ما كانت ترفضها حيث كان اطرف تلك المعتقدات انه عندما تريد التخلص من ضيف ثقيل وغير مرغوب فيه كانت تضع ابرة خياطة فى المكنسة "المقشة"
واذا كان هناك شخصان يتعاركا او يتشاجرا ويريد احد ان يزيد ذلك الشجار يقوم بفتح وقفل مقص عدة مرات واضافت انه حتى فى حالة عدم الشجار فان قفل وفتح المقص كثيرا وبدون داعى يجلب النكد وفى نفس السياق يقلب شبشب ايضا على وجهه حتى تزيد حدة الشجار
واكملت جدتى انه من ضمن تلك المعتقدات هو عندما يكون احد يقوم بغسل يده بالماء والصابون واراد احد ان يأخذ منه الصابونة وهو يحبه يأخذها على ظهر يده وليس فى قلب يده حتى لا يكرها بعضهما
وكانت تتفائل كثيرا عندما يولد طفل داخل كيس ويسمى بالعامية "البرنص" حيث يعتبر طفل مرزق جالب للرزق وكان يؤخذ ذلك الكيس ويجفف ويحفظ فى حجاب حتى يجلب الرزق والخير لمن يحتفظ به
وعندما يشترى احد شقة جديدة او يبدأ فى مهنة جديدة يجب ان يدخلها بالرجل اليمنى كما قالت انه كان لابد فى حالة الشقة الجديدة ان تنظف كاملة بمياة البحر لمنع الحسد وجلب الرزق كما يعلق على باب الشقة زجاجة صغيرة بها ماء بحر ونجمة بحر مجففة وفردة شبشب او حذاء لطفل بالاضافة الى قطعة من شبكة الصياد وحدوة حصان حتى تقى اصحابها من اى شر وحسد وتكون مبروكة لهم
كما تتجمع الاسرة وتقوم بشى سمك فى الشقة وتسمى "تزفير الشقة"
وإذا ظهر نمل فى المنزل فإنه دليل على وجود الحسد
أما من يحلم بفأر فانه يفسر على وجود عدو او اعداء لك واذا دخل فأر المنزل يقال انه يوجد خائن "خيانة" سواء فى المنزل او العمل او من احد الاشخاص التى تتعامل معهم
كما تتجمع الاسرة وتقوم بشى سمك فى الشقة وتسمى "تزفير الشقة"
وإذا ظهر نمل فى المنزل فإنه دليل على وجود الحسد
أما من يحلم بفأر فانه يفسر على وجود عدو او اعداء لك واذا دخل فأر المنزل يقال انه يوجد خائن "خيانة" سواء فى المنزل او العمل او من احد الاشخاص التى تتعامل معهم
سيدى مفرح يرد الغائب وينتقم من الزوج الخائن
كتبت نورهان صلاح الدين :
اعتادت السكندريات قديما ان تتوجه الي مقام " سيدي مفرح " بالمدينة عندما يتعرضن للخيانة الزوجية او يسرق منها شيئا نفيسا .وكانت تجلب معها شمعة و7حبات فول وكبريت وقطعه صفيح !! هذا ما قالته الحاجة"بدرية حميدو" واكدت ان هذا اليوم يكون بالتحديد يوم الجمعة اثناء اقامة صلاة الجمعة حيث تقوم باشعال الشمعة
وتضع حبات الفول على الصفيحة وتسخنها بنار الشمعة حتى يصدر من الفول صوتا وهو مايطلق عليه "طأطأة الفول" وتدعو الى ربها بأن يرد لها الغائب او تعرف من سرق منزلها.. او ان ينتقم من زوجها الخائن ويجعله لا يخونها مجددا ويخلص لها وحدها..
وكان هذا اعتقاد سائد بان تلك المكونات ستقوم بعملية سحرية فى عمل ما تريده ولكن اولا واخيرا ارادة الله فوق كل شئ وقد لعبت كثيرا الصدفة دورا فى ترسيخ هذا المعتقد لدى " المؤمنيين " بهذه الطريقة وليس ايمانا بقدرة الله وبقضاءه حيث يتصادف مع فعلها ذلك الفعل ان يكتشف فعلا السارق او يرد الغائب او الله يهدى الزوج الخائن ولكن لا تعى المرأة ذلك ولكن الذى تعيه وحده هو بركة هذا الشيخ وعتهدها بعمل نذرا له مقابل تلبيته لما طلبته
النقوط ” الاسكندراني ” .. نقود و ذهب و أحيانا ” مخدرات ” !!
كتبت نورهان صلاح الدين:
ابتدع الجدود على مر السنوات عادة سميت “بالنقوط” او “النقطة” هذه العادة تعتبر ” جمعية سريعة ” او بمعني أدق قرض حيث يطبق نظام النقوط على كافة الاحتفالات التى تنظمها الاسرة سواء فرح او سبوع مولود او سبوع عروسة او طهور الطفل أو حلقة الزار أو حتي ” تنجيد قطن ” العروس .
حيث نجد ان لكل ثقافة فرعية خاصة بمنطقة في مصر قانونها الخاص بعادة النقوط وكانت الاسكندرية تمتاز ببعض الخصائص فى هذه العادة وتشترك فى بعض الخصائص مع باقى المدن .
وقد اوضحت الحاجة “أم جمال” انه كان قديما قيمة النقطة تتراوح مابين عشر قروش حتى تصل الى خمسون قرشا وكان المستوى الاجتماعى للفرد المديون بالنقطة هو الذى يحدد قيمتها وكان هناك قانون يحكم تبادل النقوط حيث اذا ارادت سيدة ان تقطع علاقتها بسيدة اخرى ترد لها نفس قيمة النقطة التى تحصلت عليها سابقا فى احتفال يخصها اما اذا ارادت ان تستمر العلاقة ترد لها قيمة النقطة بزيادة بسيطة او تزيدها بضعف قيمتها كدليل على الود والوصال بينهما وكانت النقطة بمثابة “دين واجب الرد ” .
وكان من الطريف فى حالة عدم حضور المعازيم الذين يدينون لاصحاب الاحتفال بنقطة كما اوضحته “ام نور” ان ترسل لهم صاحبة النقطة المستحقة ثانى يوم الحلوى الخاصة بالمناسبة مثلا كسكى وحمص فى حالة السبوع او جاتوه فى حالة الفرح حتى تجبر تلك الاسرة بردها كما كانت هدايا سبوع المولود تكون هدايا ذهبية سواء خاتم او ” انسيال بفص ازرق ” او سلسلة او حرف او” قرن فلفل “حيث كان قرن الفلفل الذهبى رمز لكيد الحقود يين ” العوازل ” لرخص ثمن الذهب فى ذلك الوقت
ولكن مع مرور الوقت استحدثت العادة وتغيرت كما زادت قيمتها من بضعة قروش الى مئات الجنيهات كما أن الظروف الاقتصادية الحالية جعلت حرية الاختيار لصاحب المناسبة اما ان يتحصل عليها على هيئة نقود او فى حالة الاصدقاء المقربين والاسر يسأل صاحب المناسبة عن الشئ الذىيحتاجه وهذا يكون واضحا فى مناسبة الفرح مثل عروسة تحتاج لمفرش سرير او عريس ينقصه جهاز كهربائى او اى شئ يخص تأثيث عش الزوجية .
و جدير بالذكر أن النقطة في الافراح الشعبية التي يقوم علي دفعها الرجال ” للراقصة ” أو ” المطرب ” يقوم صاحب الفرح بعد انتهاء الحفل باقتسام المبلغ مع الفنانين و هو أيضا ” دين ” كما هو متعارف بين الرجال في المناسبات و الطريف انه ” أحيانا ” تكون في شكل ” مخدرات ” كما قال ” أبو اسلام ” الذي أضاف أنه في العادة يقوم أحد أقارب صاحب المناسبة ” بتدوين ” أسماء دافعي النقطة ” للتذكير ” و بالطبع نتذكر ” كراسة فيلم اللمبي الصفراء الشهيرة ” و التي استطاع بطل الفيلم ان يتزوج البطلة بمساعدة جمع ” الديون ” التي قام بدفعها كنقوط لأصدقاؤه . .
و تقول ” أم ترتيل ” ان النقوط في حالة ” التنجيد ” له طقسان الأول عندما تعاين السيدات “تنجيد العروس ” فهو لأم العروسة .. و الثاني هو ” إلقاء النقود المعدنية ” بعد أن يقوم ” المنجد ” بفتح القماش بالمقص ..
يذكر ان المستوى الاجتماعى يحدد الهدية فمثلا الاسر الراقية تكتفى ببوكية ورد او هدية قيمة كريستال مثلا اما الاسر المتوسطة او الشعبية تكون مادية
واشارت مدام “سامية ” ان قبول العريس لعروسته فى اول لقاء اسرى بينهم يعبرعنه ايضا بالنقوط لانه فى حاله اعجابه بها يضع لها فى صينية القهوة مبلغ يتراوح ما بين عشرون جنيها الى خمسون جنيها ومع الوقت اصبح ” خاتم ذهبي ” وكان يسمى خاتم قراءة الفاتحة او ربط الكلام وفى الاونة الاخيرة ظهرت محابس الدبل والتوينز “محبس يتكون من خاتمين”واصبحت تقدمه كدليل على موافقة العريس بدلا من النقود والخاتم ..
وكان للزار ايضا نقوط كما وصفته الحاجة”كاميليا”حيث كان يتبارى به المعازيم لانه كان اغلبهم من التجار فكانت قيمة النقوط تصل الى عشر جنيهات وعشرون جنيه وكان من المتبع ان تقوم صاحبة الزار بتبديل ملابسها مع كل دقة زار حيث كلما بدلت ملابسها دل ذلك على انها اكثر ثراء
وكان للنقوط نصيب فى الامثال الشعبية والتى كان اشهرها (الزغاريط بالمحبة والنقوط بالغرض ) وهناك مثل اخر معروف و هو (الغاوى ينقط بطاقيته)
مواسم ” الاسكندرية . . طابع خاص جدا"
كتبت نورهان صلاح الدين :
تشتهر الثغر بطقوسها في المواسم الاسلامية و التي تضفي لها طابعا اجتماعيا خاصا و لكل موسم تقاليده وطقوسه الخاصة به فمثلا موسم الاحتفال برأس السنة الهجرية من اهم طقوسه كما قالتها “أم محمدعرائس المولد طقس مصري خاص من سكان منطقة بحرى الاصليين انهن يقمن بعمل فطير بالمنزل او مايطلق عليه “فتح فطير” فى البيت فى بداية السنة عشان تكون سنة خير علي الاسرة و فتح هنا للدلالة علي ان يفتح الله ابواب رزقه عليهم فى الرزق وفى كل شئ .
أما موسم “عاشوراء” و هو اليوم العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري من اهم طقوسه عمل “مهلبية” من الغلة تسمى عاشوراء مكونة من البليلة والنشا والسكر وتزين بالقرفة والمكسرات و يقال من اكتحل يوم عاشوراء لم يرمد من ذلك العام ابدا , ومن اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام ايضا وبالنسبة “للمولد النبوى” فتشتهر الاسكندرية باقامة السرادقات والتي يصدح فيها أشهر قراء القرآن ويحتشد اهل الثغر فيها للاستماع للقرآن الكريم ويقوم اهالي كل منطقة بتوزيع شربات الورد واحيانا يضاف له قطع الموز و يوزع علي المارة بالشوارع وعلى الجيران واهم الموروثات المتبعة فى كل المواسم عمل ولائم من الطيور (دجاج – بط – ديوك رومى) ولحوم والرقاق والملوخية و في حال وجود حالة وفاة في الاسرة تختفي الاحتفال بمظاهر المواسم هدية العريس للعروس .. عروسة حلاوةالعادية و تقتصر الولائم علي الارز ( الذي يعتقد انه سببا للنكد ) و السمك وعدم شراء حلاوة موسم او الفاكهة “الطرفة” (اى الفاكهة التى اتى موسم حصادها ) و تقوم نساء الاسرة بعمل( قرص) وشراء فاكهة و خصوصا البلح مايطلقون عليه (رحمة ونور على الميت) ويقمن بزيارة المدافن وتتكرر هذه الزيارات بتكرار المواسم مايطلقون عليها “طلعة رجب” وطلعة شعبان (ولابد ان تكون فى اول خميس من الشهرين ) . اما في حال وجود عروس مخطوبة بالاسرة فلابد من “عزومة ” للعريس ولاسرته عادة تكون على العشاء واحيانا تكون على الغذاء حيث كان قديما كما سردت تلك الواقعة السيدة “رضا .س”خاصة فى المناطق الشعبية ان ياتى العريس فى موكب مع اسرته واحدهم يحمل “سبت” كبير به عروسة المولد الكبيرة وكان يسمى (عروسة على طبلية) وزجاجات شربات الورد وفاكهة ويغطى السبت بمفرش زاهى الالوان ولابد ان تقوم واحدة من الاسرة بالزغاريد فى ذلك الموكب حتى يدخل بيت العروسة التي يكون اهلها فى اتم استعداد واحسن مظهر وزينة وفى حال الاسرالفقيرة كانت تقوم الامهات “بشراء البطة بالتقسيط ” حتى تحافظ على العادة ومن الطريف ان العروسة تأخذ “عروسة الحلاوة” الموسم الماضى وتصنعها مهلبية بالنشا وتأكلها لاستقبال عروسة الموسم الجديدة ولكن حديثا الامر اختلف فى بعض الامور ولكن هناك ثوابت لم تتغير وخصوصا عمل الوليمة والعزومة ولكن العريس اليوم نظرا للظروف الاقتصادية واختلاف الفكر وانتشار التعليم هناك اسر تحبذ ان يعطى العريس عروسه مبلغا من المال وهناك اسر اخرى تفضل ان يشترى العريس جهاز من اجهزة “الشوار” لتخفيف الحمل عنه كأن يشترى “مكواة ملابس” او “خلاط” مثلا و وهناك اسر تفضل ان يشترى العريس “ذهبا” واخرى تفضل الا ياتى باى شئ سوى “الحلوى فقط ” ويتحدد ذلك حسب امكانيات العريس المادية وتفاهم الاسرتين حول مسالة الموسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق