تاريخ الدولة الصفوية ودورها في نشر التشيع في إيران وسوريا والعراق ومجازرها ضد أهل السنة
إليكم هذا البحث المختصر عن الدولة الصفوية :
الدولة الصفوية
ما قبل الدولة الصفوية
• كانت الدولة التي تحكم إيران هي الدولة المغولية الشيعية بقيادة تيمورلنك ، وقد سيطر على كثير من البلاد ( إيران بكاملها – نصف العراق – شرق تركيا – أفغانستان بكاملها – نصف الباكستان – أجزاء من شرق الصين – جمهوريات آسيا الوسطى – أجزاء من جنوب روسيا ) ، وكانت عاصمة دولته هي : ( سمرقند ) ثم ( هراة ) .
• ظهرت الدولة الصفوية كدولة شيعية بعد تمزق الدولة المغولية الشيعية التي أسسها تيمورلنك .
• كانت إيران قبل ظهور المغول تسيطر عليها قبيلتان من التركمان ، هما : قراقويونلو ، وهم أصحاب الخراف السوداء ، وآق قويونلو : وهم أصحاب الخراف البيضاء ، وكان القتال مستمراً بين تلك القبائل ، فتمزقت إيران خصوصاً بعد تدمير المغول لها ثم تدمير ( تيمورلنك ) .
الدولة العثمانية وعلاقتها بالدولة الصفوية
• أوج قوة الدولة العثمانية كانت في القرنين التاسع والعاشر الهجرييْن .
• ضجت الدولة العثمانية من إهانة الدولة الصفوية للإسلام والسنة ، فقامت الحرب بينهما .
• السلطان العثماني سليمان القانوني كان حليماً وعادلاً ، ووضع القوانين للدولة العثمانية ، وكان مجاهداً للجبهة الأوروبية لنشر الإسلام والقتال ضد الدولة الصفوية .
• بعد تهديد الدولة العثمانية للإمبراطورية النمساوية ومحاولتهم فتح ( فيينا ) اتجه الأوروبيون إلى الصفويين لإضعاف العثمانيين وإشغالهم .
• المؤرخ الأوروبي المشهور ( هارولد ) بأن رسل أوروبا قالوا للشاه الصفوي بأن محاربة العثمانيين سيشغلهم عن أوروبا .
• اضطر العثمانيون أن يتراجعوا عن ( فيينا ) وتوقف الفتح الإسلامي في أوروبا بسبب الصفويين .
• بناء على فتاوى علماء الحنفية وعلماء الحرمين وبلخ وأفغانستان وبخارى التي تقول بتطهير بلاد من الصفويين واستباحة قتلهم واستباحة نسائهم بعد أن سبوا نساء أهل السنة اضطر السلطان سليمان القانوني والعثمانيون أن يدخلوا العراق وتحرير بغداد من الصفويين وإزالة المزبلة التي على قبر أبي حنيفة.
• كان علماء الأحناف هم خط المواجهة الأول مع الصفويين .
• لما دخل سليمان القانوني مدن الرافضة ( النجف ) وغيرها ، دخل على مشهد علي المزعوم فترجل عن رأسه ومشى مطأطئاً رأسه احتراماً لعلي رضي الله عنه واحترم كل المقامات والمشاهد وإعادة بناء بعضها وصرف عليها ووقف لها الأوقاف .
• بعد قام الشاه ( عباس الأول ) بقتل أهل السنة في العراق وإيران ، قام السلطان العثماني ( سليم الأول ) بإحصاء الشيعة في شرق تركيا من ( القزلباش ) وغيرهم وقام بقتلهم ويُقدر عددهم بـ ( 40 ) ألفاً كردة فعل على ما قام به الشاه إسماعيل الأول .
• لما حاول الشاه إسماعيل الأول أن يهاجم الدولة العثمانية بالتحالف مع المماليك ، قام السلطان العثماني / سليم الأول بالمبادرة بالهجوم على الدولة الصفوية بالاتفاق مع الأوزبك بقيادة ( عبيد الله ) الذي هاجم شرق الدولة الصفوية ( خراسان ) ، فكانت النتيجة سقوط عاصمة الدولة الصفوية ( تبريز ) بيد العثمانيين ، وسقوط سمرقند بيد الأوزبك .
• من الطرف التاريخية التي حصلت في المراسلات بين الملك الصفوي / ( إسماعيل الأول ) والسلطان العثماني / ( سليم الأول ) : أن السلطان العثماني أرسل رسالة إلى الملك الصفوي رسالة معها خرقة ومسبحة وكشكولاً وعصا ليذكره بأصله الصوفي وطريقة جده الصوفية ، فما كان من الشاه الصفوي إلا أن أرسل هدية عبارة عن علبة من الذهب مليئة بـ ( الأفيون ) قائلاً له : أعتقد أن هذا الخطاب كتب تحت تأثير المخدر .
دولة المماليك وعلاقتها بالدولة الصفوية
• كانت النية لدى مؤسس ( الدولة الصفوية ) / الشاه إسماعيل الأول أن يهاجم ( الدولة العثمانية ) بالتعاون مع سلطان المماليك ( قان صوه الغوري ) لتأثره بالأفكار الصفوية وتشيعه ولخوفه من الدولة العثمانية ، فأراد السلطان العثماني ( سليم الأول ) أن يضعف الدولة الصفوية ، فتخلى بعض فرق جيش المماليك عن السلطان المملوكي ، وكانت المعركة الفاصلة المشهورة ( معركة مرج دابق ) التي أسقطت حكم المماليك سنة ( 921 هـ = 1516 ) ، فتوحدت الجبهتان المصرية والشامية مع العثمانيين في مواجهة الدولة الصفوية .
• بالرغم من أن الشاه إسماعيل الأول قد أرسل وفداً ضخماً للسلطان المملوكي إلا أنه لم يتفق معه على محاربة الدولة العثمانية حيث آثر الحياد بالرغم من ميله للصفويين .
الدولة الصفوية بشكل عام
• حكم السلالة الصفوية : استمر لمدة ( 292 سنة ) ، ما بين سنتي ( 905 هـ = 1499 م ) و ( 1199 هـ = 1785 م ) .
• أصل الصفويين هم : الآذريين وليسوا من الفرس ، ولكنهم اندمجوا مع الفرس وأخذوها منهم العنصرية ضد العرب .
• الصفويون : أجداد الشاه ( عباس الأول ) كانوا من أقطاب الحركة الصوفية التي كان شعارها ( حب علي وآله ) وكان لهم نفوذ كبير في ولاية أذربيجان التركية .
• تحول الصفويون من التصوف إلى التشيع في منتصف القرن التاسع الهجري .
• كان للصفويين تأثير روحي على أتباعهم ، وقد ادعى إسماعيل الصفوي بأنه التقى بـ ( المهدي ) و ( علي بن أبي طالب رضي الله عنه ) وقالوا له بأنه قد حان وقت الخروج والسيطرة على مدينة ( تبريز ) فتابعه ( القزلباش ) على ذلك وسيطروا على ( جامع تبريز ) ثم سيطروا على المدينة .
• اعتمد الصفويون على المنامات والرؤى للترويج لدولتهم لما لها من تأثير ساحر في عالم التصوف والتشيع فقالوا بأن زاهد الجيلاني شيخ جدهم صفي الدين الأردبيلي تنبأ بأن نسله سيملكون العالم ويترقّون يوماً بعد يوم إلى ظهور المهدي المنتظر .
• ظهرت في الدولة الصفوية ( الحركة الإخبارية ) وهي حركة شيعية مغالية تؤله الأئمة .
• الحركة الصفوية كانت في الأصل حركة عرفانية مغالية دمجت بين التصوف والتشيع .
• قامت الباحث الشيعي محمد كاظم الطريحي في كتابه ( مدينة النجف ) بحصر أسماء المدارس العرفانية التي أنشأها علماء الشيعة في القرن العاشر الهجري في إيران في عهد الدولة الصفوية .
• نظرية ( ولاية الفقيه ) لم تكن لتظهر وتخرج من حيز الفكر إلى حيز العمل إلا بعد استلام الشاه عباس الأول الصفوي للسلطة في إيران .
• أغلب الإيرانيين كانوا على مذهب أهل السنة والجماعة وكانوا على مذهب الإمام الشافعي في الفقه ، ولكنهم تحولوا إلى التشيع بالإجبار بسبب ( الدولة الصفوية ) ، ومنذ ذلك الوقت وعلماء الشيعة يحظون باحترام حكام إيران وجميع الدول التي جاءت بعد الدولة الصفوية .
• بداية نشأة الدولة كانت في ( قزوين ) في سنة ( 905 هـ = 1499 م ) .
• أصبح هناك صراع سياسي بين الدولة العثمانية ( الماتريدية الصوفية الحنفية ) مع الدولة الصفوية ( الشيعية الإمامية الإثنى عشرية ) وتوالت الحروب بينهم على حدودها الغربية .
• توالت الحروب بين الدولة الصفوية على الحدود الشرقية مع الأوزبك ( الشيبانيون في بخارى ) .
• من أسباب إجبار أهل السنة في إيران على الدخول في المذهب الشيعي : ( التعصب الطائفي عند الشاه إسماعيل الأول – كسر الحاجز النفسي عند الإيرانيين في محاربة العثمانيين فلا يعتبرون قتالهم لهم قتال مسلم لمسلم – أن فكرة الانضواء حتى الخلافة العثمانية وموالاتها عند أهل السنة ستختفي بعد أن يدخلوا في المذهب الشيعي – حتى يفقد الخليفة العثماني الأمل في السيطرة على إيران لاختلاف المذهب ) .
• كان الملوك الصفويون يبنون أهراماً من الجماجم بعد المذابح التي يفعلونها كما كان يفعل تيمورلنك .
• ذهب أحد زعماء القبائل الأفغانية – اسمه ( ميل ويس ) إلى الحج سنة ( 1118 هـ = 1707 م ) وقابل علماء الحرمين في مكة والمدينة واستفتى علماء الحنفية في شأن الصفويين الشيعة الإثنى عشرية والحكم فيهم هل هم مسلمون ؟! وهل يجوز قتالهم ؟! ، فأفتوه بأنهم كفار إلا واحداً منهم وهو الشيخ عبد الكريم السندي رحمه الله ، فقد توقف في الفتوى ولم يقطع في هذا الأمر بشيء ، وأما الباقون فقد أفتوا بكفرهم وردتهم بعقائدهم وأن قتالهم جهاد في سبيل الله ، وممن أفتى له بذلك كل علماء الأفغان وتركستان وعلماء الدولة العثمانية ولم يشذ منهم أحد ، فتشجع لهذا الأمر ، وبدأ في مشروعه الجهادي في محاربة الدولة الصفوية ، فلم يجمع قبائل البشتون وغيرهم من الأفغان إلا الجهاد في سبيل الله ، وحرر ( قندهار ) و ( هراة ) و ( طوس ) ، ثم توفي ، ثم جاء بعده ابنه ( مير محمود ) ، واستطاع أن يزحف إلى ( أصفهان ) عاصمة الدولة الصفوية ، وسقطت بيده سنة ( 1134 هـ = 1722 م ) ، وقتل من أفراد الأسرة الصفوية ، وفي سنة ( 1137 هـ = 1725 م ) قتل جميع أفراد الأسرة الصفوية ولم يسلم منهم إلا بعض الأطفال الذين هربوا ، وسقطت الدولة الصفوية على يد قبائل الأفغان من الأوزبك والبشتون وغيرهم.
الشيخ صفي الدين الأردبيلي
• الأردبيلي : صفي الدين إسحاق السنجاني ، رأس طريقة صوفية ، الجد السادس للشاه ( إسماعيل الأول ) مؤسس ( الدولة الصفوية ) ، يرجع نسبه إلى ( موسى الكاظم ) ، وهو صوفي باطني وشيعي إثنى عشري ، ويُنسب إلى ( أردبيل ) عاصمة أقليم أذربيجان الإيرانية وإلى ( سنجان ) المعروفة بـ ( باب الأبواب ) التي تقع شمال المناطق الكردية في أرمينيا ، وكان له طريقة صوفية وانتشر أتباعه وانتشرت دعوته ، وبعد وفاته خَلَفَهُ ابنه صدر الدين موسى ، ثم انتقل الأمر إلى حفيده صدر الدين خواجه علي سياهبوش الذي كان أول من اعتنق المذهب الشيعي في الأسرة الصفوية ، ( 730 هـ = 1330 هـ )
• كان لـ ( صفي الدين الأردبيلي ) شأنٌ عند ( رشيد الدين ) وزير الأيلخان المغول في بلاد فارس بعد زواجه من بنت شيخه ( زاهد الجيلاني ) .
• مدينة ( أردبيل ) مدينة إيرانية تقع شمال غرب إيران ، وهي عاصمة ولاية أردبيل ، قرب حدود أذربيجان ، وهي قريبة من بحر قزوين .
• أسس الشيخ صفي الدين الأردبيلي طريقته الصوفية في ( أردبيل ) سنة ( 699 هـ = 1299 م ) ، وأسس حركة صوفية سماها ( الإخوان ) ، واستطاع أن يجذب الأتباع حوله في ( أذربيجان ) .
• أصبحت أردبيل عاصمة دينية ثم سياسية للصفويين بعد أن تحولوا إلى حركة سياسية .
صدر الدين بن صفي الدين الأردبيلي
• ورث من أبيه طريقته الصوفية ، ولم يكن له أي نشاط سياسي .
صدر الدين خواجه سياهبوش
• هو حفيد ( صفي الدين الأردبيلي ) ووارث طريقته الصوفية من أبيه عن جده ، وهو أول من اعتنق المذهب الشيعي من الأسرة الصفوية ، وعلى هذا المذهب أصبح أعقابه من بعد .
• من أسباب قيام علاقة طيبة وقوية بين ( تيمورلنك ) و ( سياهبوش ) ، هي شهرة ( سياهبوش ) الكبيرة من حيث تشيعه الذي كان يوافق مذهب ( تيمورلنك ) ، واشتهر بتصوفه أيضاً ، حيث أن السخاوي في ( الضوء اللامع ) قد أشار إليه بأنه ( شيخ الصوفية في العراق ) ، وقد عقّب الدكتور ( محمد سهيل طقّوش ) في كتابه ( تاريخ الدولة الصفوية ) بأن الراجح فيما يقصده بكلمة ( العراق ) هو : عراق العجم ، وهي مناطق ( شرق العراق ) و ( غرب إيران ) و ( الأكراد ) ومدن إيرانية مثل ( أصفهان ) و ( الري ) و ( وقزوين ) و ( كرمنشاه ) .
• بلغ ( سياهبوش ) مبلغاً إلى درجة أن ( تيمورلنك ) جعل مدينة ( أردبيل ) وقفاً عليه وعلى أعقابه من بعده بعد انتصار ( تيمورلنك ) على السلطان العثماني ( بايزيد الأول ) .
• تولى المشيخة الصوفية لمدة ( 36 سنة ) ، ومات في فلسطين سنة ( 830 هـ = 1426 م ) ، وقبره معروفٌ في ( يافا ) باسم ( قبر الشيخ علي العجمي ) .
إبراهيم بن صدر الدين خوجه سياهبوش
• كان لقبه : ( شيخ شاه ) : أي الشيخ الملك ، لأن مظاهر الملك ظهرت عليه .
• كان تشيعه واضحاً لـ ( الإمامية ) ، فقد أدخل أتباعه في صراعات مع السنة في داغستان .
• توفي سنة 851 هـ .
جنيد بن إبراهيم بن صدر الدين سياهبوش
• جنيد هو المؤسس الحقيقي لـ ( الدولة الصفوية ) ، فهو الذي حول الدعوة الصفوية إلى ( حركة سياسية ) ، وذلك بأن كشف عن رغبته في ( الملك ) ، حيث أصبح يتصرف كالملوك ، وتلقب بلقب ( سلطان ) .
• قام ( جنيد ) بتنظيم أتباعه تنظيماً شبه عسكري .
• استغل ( جنيد ) الظروف السياسية المضطربة في ( إيران ) في زمانه ، فاستقل بمدينة ( أردبيل ) .
• تم على يد ( جنيد ) تحويل الدعوة الصفوية إلى دعوة شيعية إثنى عشرية بشكل واضح وصريح .
• تصرفات ( جنيد ) الصريحة في طمعه في الملك ، أثارت عليه ( جهان شاه بن قره يوسف ) زعيم القبائل التركمانية التي كانت ( أردبيل ) تحت سيطرتها ، فقام بنفي ( جنيد ) من ( أردبيل ) .
• قام ( جنيد ) برحلات إلى ( الأناضول ) في تركيا وإلى بلاد الشام فوجد فيها الدعوة له ممهدة بوجود العقائد الشيعية المتطرفة المنتشرة في تلك البلاد .
• قام ( جنيد ) باستقطاب ( التركمان ) إلى دعوته من خلال تبنيه لشعائرهم في التشيع ، وأشاع بأن دولة العلويين بقيادة المهدي المنتظر ستقوم على يديه ، واضعاً بذلك اللبنة الأولى لمشروعه السياسي في إنشاء الدولة الصفوية .
• خلال رحلات ( جنيد ) ذهب إلى مدينة ( حلب ) وأقام بضيافة أحد أتباعه الصفويين وهو ( الشيخ محمد بن أويس الإربلي ) ، ثم انتقل إلى أحد نواحيها وتسمى ( كلز ) التي كانت مقراً قديماً لقبائل التركمان ، ثم غادرها إلى ( جبل موسى ) في ( أنطاكية ) .
• شرع في تأسيس فرقة شيعية مغالية متأثراً بـ ( المشعشعين ) مستغلاً نفوذه الروحي في أتباعه التركمان ، وهذا ما أدى إلى معارضة ( الشيخ محمد بن أويس الأربلي ) له ، ولم يحتمل المجتمع الحلبي هذه الدعوة فعقد فقهاء ( حلب ) مجلساً فقهياً نتج عنه اتهام ( جنيد ) بالتشيع الغالي ، والحكم عليه بالقتل ، فهاجرها سراً إلى ( ديار بكر ) .
• المشعشعون : هم فرقة شيعية غالية أسسها : ( محمد بن فلاح بن فهد الحلي ) الشيعي المعروف بـ ( المشعشع ) ، حيث ادعى أنه الوارث للأئمة وعدَّ نفسه والياً ووكيلاً عن ( المهدي المنتظر ) ، وقد هدد المشعشعون باحتلال جنوبي إيران في أيام ( جنيد ) .
• تزوج ( جنيد ) من ( خديجة ) أخت ( حسن أوزون ) = الطويل ، حاكم ( ديار بكر ) ، وذلك للمصلحة المشتركة بينهما ، حيث أنه يوفر لـ ( جنيد ) غطاءاً وحماية لمشروعه السياسي ، وحيث أنه يوفر لـ ( أوزون حسن ) كسب الشيعة إلى جانبه في صراعه مع ( جهان شاه ) زعيم التركمان .
• أراد ( جنيد ) العودة إلى ( أردبيل ) فطلب من ( حسن أوزون ) الدعم والمساعدة ، فأعطاه ما يريده ، فلما رجع ( جنيد ) ووصل إلى مدينة ( شروان ) جرى قتال بينه وبين حاكمها ( سلطان خليل التركماني ) الموالي للتركمان ، وقد أسفر هذا القتال عن مقتل ( جنيد )
• كان شيعياً جلداً متعصباً محارباً أهل السنة ، وقد قتل في أحد حروبه في ( شروان ) سنة ( 861 هـ = 1456 م ) .
حيدر بن جنيد بن إبراهيم
• خلَف ( حيدر ) أباه ( جنيد ) بالرغم من صغر سنه ، وأقام في ( أردبيل ) وقد ضعفت همم أتباعه بعد مقتل أبيه .
• تزوج ( حيدر ) من ( مارته حليمه بيكم ) الملقبة بـ ( علم شاه ) ابنة ( حسن أوزون ) ، وكانت أمها ( كاترينا ) ابنة ( كارلو يوحنا ) ملك مملكة طرابزون اليونانية النصرانية .
• ( حيدر ) هو الذي أمر أتباعه الدراويش ( القزلباش ) أن يضعوا العمائم الحمراء ويلفوها بـ ( 12 ) لفه .
• العثمانيون هم من أطلقوا لقب ( القزلباش ) على أتباع ( حيدر ) .
• ظل ( حيدر ) في ( أردبيل ) بفعل تراجع قوة الصفويين بعد مقتل أبيه حتى استولى ( حسن أوزون ) على العراق وأذربيجان بعد أن قضى على خصومه ( جهان شاه ) و ( أبي سعيد التيموري ) في سنة ( 873 هـ = 1468 م – 1469 م ) .
• أراد ( حسن أوزون ) أن يدعم صهره وابن أخته ( حيدر ) في تأسيس ملك له ، ولكنه توفي في سنة ( 882 هـ = 1477 م ) ، فخلفه ابنه وولي عهده ( خليل ) الذي تعرض لمؤامرة من أخيه الأصغر ( يعقوب ) وقتله بعد عدة أشهر من وفاة والده ، فنصب الأخ الأصغر نفسه حاكماً على ( التركمان ) .
• ساءت العلاقة بين ( يعقوب بن حسن أوزون ) وبين ( حيدر بن جنيد ) بسبب طموحه السياسي ، فأصبح يراقب كل تحركاته ، فغادر ( حيدر ) مدينة ( ديار بكر ) ورجع إلى ( أردبيل ) .
• تعاون ( خليل التركماني ) – قاتل والد ( حيدر ) – مع ( يعقوب بن حسن أوزون ) بسبب محاولة ( حيدر ) الانتقام لوالده ، فجرت معركة بين الطرفين أسفرت عن مقتل ( حيدر ) سنة ( 893 هـ = 1487 م ) .
• كان لحيدر ثلاثة أبناء : علي ، وإبراهيم ، وإسماعيل ( الشاه إسماعيل الأول ) .
سلطان علي
• كان لحيدر ثلاثة أبناء : سلطان علي ، وإبراهيم ، وإسماعيل ( الشاه إسماعيل الأول ) .
• تزعم ( سلطان علي ) الصفويين بعد مقتل أبيه ، وحرضوه على الانتقام له ، فسجنه ( يعقوب بن حسن أوزون ) زعيم التركمان ، وسجن معه إخوته .
• أطلق التركمان سراحهم بعد موت ( يعقوب ) بأربع سنوات ، سنة ( 896 هـ = 1491 م ) في ظل الصراع على السلطة بين خلفائه الذي استقر في يد ( رستم بن مقصود بن حسن أوزون ) فأصبح زعيماً للتركمان .
• بسبب الصراع بين خلفاء ( يعقوب ) : اضطر أحدهم أن يستعين بحاكم ( شروان ) مما دفع زعيم التركمان ( رستم بن مقصود بن حسن أوزون ) أن يحرض ( سلطان علي ) للانتقام لوالده ، فقام ( سلطان علي ) بمحاربة المنافس لـ ( رستم ) وقتله سنة ( 897 هـ = 1492 م ) .
• استقبل ( رستم ) الصفويين وأكرمهم وسمح لهم بالعودة إلى ( أردبيل ) .
• تكاثر الأتباع حول ( سلطان علي ) ، فخشي منهم ( رستم ) فدعا ( سلطان علي ) وإخوته لكي يقطع صلتهم بأتباعهم الصفويين ، فعلموا بنيته فقاتلوه ، فأسفر ذلك عن مقتل ( سلطان علي ) .
• لجأ ( الشاه إسماعيل الأول ) وأخوه ( إبراهيم ) إلى ( جيلان ) ، ثم قتل ( إبراهيم ) في محاولته للعودة إلى ( أردبيل ) ، وبقي ( إسماعيل ) في ( جيلان ) منتظراً فرصة العودة إلى ( أردبيل ) .
إسماعيل بن حيدر بن جنيد
• استطاع ( إسماعيل بن حيدر ) أن يؤسس تكوين وحدات خاصة من الجيش تُعرف بـ ( القزلباش ) ، وهي تعني بالتركية : ذوي الرؤوس الحمراء ، نسبة ً إلى التاج أو العمامة الحمراء التي يرتديها أتباع الطريقة الصفوية ، وتُربط العمامة بإثني عشر لفّة ، نسبة إلى الأئمة الإثنى عشرية ) .
• القزلباش : قبائل تركية صوفية متشيعة غالية عندهم انحرافات خطيرة في العقيدة .
الشاه إسماعيل الأول
• ولد عباس الصفوي سنة ( 893 هـ = 1478 م )
• تولى إسماعيل الصفوي قيادة التنظيم الشيعي سنة ( 900 هـ = 1501 م ) واستلم الحكم وعمره 13 سنة ، وكان خلفه قيادات صوفية قوية تحركه .
• الشاه إسماعيل الأول : إسماعيل ميرزا ، مؤسس الدولة الصفوية في إيران ، يُنسب إلى جده السادس وهو قطب الأقطاب صفي الدين إسحاق الأردبيلي ، توفي سنة ( 930 هـ = 1524 م )
• استطاع الصفويون الوصول إلى الحكم ، وذلك زحف ( الشاه عباس الأول ) على زعيم قبائل التركمان ( آق قونيولو ) وقتله وجلس على ملكه فبايعته كل قبائل التركمان وأعلن دولته الصفوية .
• سيطر الصفويون على كامل بلاد فارس سنة 907 هـ ، وأصبحت ( تبريز ) هي عاصمة الدولة الصفوية .
• أقر إسماعيل الأول المذهب الشيعي كمذهب رسمي للدولة .
• قام الشاه ( إسماعيل الأول ) بمحاربة الأوزبك السنة في الشرق الذين هم تحت زعامة ( محمد الشيباني ) الذي أقام دولته وملكه على أنقاض الإمبراطورية التيمورية فاستولى على عاصمتها ( سمرقند ) وسيطر على ( هراة ) ، وقد قام زعيم الأوزبك السني بدعوة الشاه ( إسماعيل الأول ) إلى ترك المذهب الشيعي والعودة إلى مذهب أهل السنة والجماعة ، فقامت الحرب بينهما ، وقام الشاه الصفوي بقتله في إحدى المعارك .
• سقطت ( بغداد ) بأيدي الصفويين سنة ( 914 هـ = 1508 م ) ثم استولى الصفويون على العراق ، ولم تكون العراق في ذلك الوقت من ممتلكات الدولة العثمانية .
• صك عملة البلاد وكتب عليها : ( لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي ولي الله ) ثم كتب اسمه عليها .
• أمر الخطباء بأن يسبوا الخلفاء الثلاثة ، مع المبالغة في تقديس الأئمة الإثنى عشر .
• حاول إسماعيل الأول تدمير الوجود السني في المدن العراقية التي دخلها ، وحصلت بعض المذابح .
• هدم إسماعيل الأول قبة الإمام أبي حنيفة ، وجعله مزبلة ، وهدم قبر الشيخ عبد القادر الجيلاني ، وقتل كل من ينتسب إلى ( خالد بن الوليد رضي الله عنه ) .
• أعمل الشاه إسماعيل الأول السيف في رقاب أهل السنة حتى أن المؤرخين ذكروا أرقاماً مفزعة للشافعية والحنفية الذين قتلوا ، وأقام محاكم للتفتيش في إيران لمخالفي المذهب الشيعي وأباحوا نساء أهل السنة .
• أعمل الشاه إسماعيل الأول السيف في رقاب الأفغان ، واحتل نصف أفغانستان .
• يذكر بعض المؤرخين أن الدولة الصفوية قتلت ألف ألف سني لتحويل أهل السنة إلى التشيع .
• عباس الصفوي هو الذي صنع القبة المذهبة في مشهد الإمام الرضا في طوس ، وكان اسمها طوس ، فأصبح اسمها ( مشهد ) نسبة إلى مشهد الإمام الرضا ، وهذا الذهب نهبه عباس الصفوي من بلاد الأفغان .
• من الأمور الطريفة أن عباس الصفوي لما زحف إلى ( أصفهان ) ، وكان أهلها خوارج يسبون علياً رضي الله عنه ويبغضونه ، علم أهلها أن عباس الصفوي سيجبرهم على اعتناق ( التشيع ) ، فطلبوا منه أن يمهلهم 40 يوماً لكي يسبوا ( علياً ) فيها ثم بعد ذلك يدخلون في التشيع ، فوافق على ذلك ، فدخلوا التشيع بعد 40 يوماً من سب علي رضي الله عنه .
• استولى الشاه الصفوي / عباس الأول على مدينة ( مشهد ) في خراسان سنة ( 916 هـ = 1510 م ) ، ثم توجه إلى ( مرو ) شمال شرق إيران وقتل من سكانها أكثر ( 10 ) آلاف من أهل السنة .
• كان لعباس الصفوي أثر في إشعال المعارك الفكرية والعسكرية والسياسية بين الدولة الصفوية والدولة العثمانية .
• معركة جالديران : معركة قامت سنة ( 920 هـ = 1514 م ) بين الجيوش العثمانية بقيادة السلطان ( سليم الأول ) والجيوش الصفوية بقيادة ( الشاه إسماعيل الأول ) ، انتهت المعركة بانتصار العثمانيين واحتلالهم لعاصمة الدولة الصفوية ( تبريز ) ، وأوقفت هذه المعركة التوسع الصفوي لمدة قرن من الزمان وسيطرة العثمانيين على مناطق من ( عراق العجم ) و ( أذربيجان ) ومناطق الأكراد وشمال ( عراق العرب ) ثم توجُّه العثمانيين للسيطرة على الشام ومصر والقضاء على دولة المماليك حلفاء الدولة الصفوية في معركة ( مرج دابق ) .
• من نتائج معركة جالديران : التحكم بالطرق الرئيسية الاستراتيجية في الأناضول وسوريا وإيران – تنظيم خطوط الدفاع والهجوم في تلك المناطق – السيطرة على طرق التجارة العالمية وخاصة الحرير الفارسي من تبريز إلى حلب وبورصه – تحول التوسع العثماني من الغرب ( أوروبا ) إلى الشرق ( الأكراد والعراق والشام ومصر ) – اهتزاز صورة الشاه الصفوي في العراق مما أدى لانضمامها لاحقاً للعثمانيين – خنق العثمانيين للصفويين اقتصادياً مما اضطرهم للتحالف مع حليف قوي اقتصادياً وهم البرتغاليين النشطين في البحر .
• اتفق الشاه / إسماعيل الأول مع البرتغاليين على أن يأخذ مصر وأن يأخذوا هم فلسطين ، بعد أن أقر لهم باحتلال مضيق هرمز ، فقام العثمانيون باحتلال الشام ومصر بعد أن كشفت المراسلات بين الصفويين والبرتغاليين .
• هلك إسماعيل الصفوي سنة ( 930 هـ = 1523 م )
• من نتائج عهد الشاه إسماعيل الأول : إعلان سب الخلفاء الثلاثة على المنابر وامتحان الناس في ذلك – تنظيم الاحتفال السنوي بذكرى مقتل الحسين رضي الله عنه – إظهار التطبير واللطم على الوجوه والصدور – لبس السواد منذ بداية شهر محرم حتى اليوم العاشر منه ( عاشوراء ) وهو يوم مقتل الحسين رضي الله عنه – منع الزواج في شهر محرم – وضع الشهادة الثالثة ( أشهد أن علياً ولي الله ) – السجود على التربة الحسينية – ضرورة الدفن في النجف – تغيير اتجاه القبلة في مساجد إيران باعتبار أن قبلة أهل السنة خاطئة فانحرف الشيعة عن القبلة الأصلية – جواز السجود للإنسان ( بسبب أمر إسماعيل الصفوي أتباعه القزلباش أن يسجدوا له ) – تخصيص مرتبات ضخمة لرجال الدين الشيعة ومنحهم أوقافاً خاصة وإقطاعيات وقرى زراعية لكي يفتوا له بما يريد .
• يذكر العلماني الشيعي / علي الوردي بأن هذه الشعائر الحسينية قد استوردها الصفويون من النصارى في طقوسهم الدينية تجاه مصاب المسيح والحواريين .
الشاه طهماسب الأول
• فترة حكم الشاه الصفوي ( طهاسب الأول ) بعد وفاة أبيه ( عباس الأول ) كانت بين ( 930 هـ = 1523 ) و ( 984 هـ = 1576 م ) .
• أم ( طهماسب الأول ) أصلها ( تركماني ) ، واسمها : ( شاه بيكي خانم ) .
• خلال طفولة ( طهماسب الأول ) كان تحت سيطرة رجال ( القزلباش ) حيث أنه خَلَفَ والده وعمره 10 سنوات .
• خلال فترة حكم ( طماسب الأول ) تعرضت الدولة الصفوية للعديد من المخاطر الخارجية ، خصوصاً من العثمانيين في الغرب ، والأوزبك في الشرق .
• استغل الأوزبك ( السنة ) الفرصة وهاجموا ( خراسان ) واستولوا عليها سنة ( 933 هـ = 1526 م ) وهزموا قواد ( طهماسب ) ، ولكنه استعادها سنة ( 935 هـ = 1528 م ) .
• استطاع ( طهماسب الأول ) هزيمة الأوزبك ، ولكنه خسر ( بغداد ) و ( تبريز ) التي سيطر عليها العثمانيون .
• جهز السلطان العثماني ( سليمان الأول ) حملة كبيرة لقتال الصفويين بجيش كبير يُقدّر عدده 200 ألف مقاتل و 300 مدفعية ، وكان الجيش الصفوي يُقدر بـ 7 آلاف مقاتل فتجنب ( طهماسب الأول ) الاصطدام بالجيش العثماني واستعمل معه سياسة الأرض المحروقة .
• استطاع ( طهماسب الأول ) أن يصد هجمات العثمانيين فيما بعد والثبات والتوسع في حكمه لاحقاً وإلحاق الخسائر الكبيرة في الجيوش العثمانية التي توغلت في ( الدولة الصفوية ) .
• أقام ( طهماسب الأول ) حلفاً صفوياً أوروبياً ضد ( الدولة العثمانيين ) ، فأرسل السفراء إلى ملك المجر وإمبراطور النمسا ( شارل السابع ) ، وذلك بسبب ذعر الصفويين من ظهور السلطان ( سليمان القانوني ) ، وقام علماء الشيعة بتحريض الشيعة في تركيا على التمرد على العثمانيين ، وحصل ما أرادوا ، فقد قام الشيعي ( بابا ذو النون ) بالتمرد في منطقة ( يوزغاد ) ومعه 3 أو 4 آلاف شيعي وسيطر على المنطقة وفرض الجزية وهزم بعض العثمانيين إلى أن قمعه السلطان سليمان ودمر المنطقة ، وأيضاً : قام الشيعي ( قلندر جلبي ) بالتمرد على الدولة العثمانية في منطقة ( قونية ) جنوب تركيا ومعه 30 ألف شيعي وقام بقتل القواد الأتراك كـ ( بهرام باشا ) وقتل أهل السنة وكان شعاره : ( من قتل مسلماً سنياً ويعتدى على إمرأة سنية يكون بهذا قد حاز أكبر الثواب ) ، ولكن السلطان العثماني أرسل الصدر الأعظم ( إبراهيم باشا ) فقتلهم وقضى على تمردهم .
• بعد هزيمة الصفويين في معركة ( جالديران ) ضعف نفوذهم خصوصاً في العراق ، وحاول ( طهماسب الأول ) السيطرة عليها ، ولكنه لم يفلح في ذلك ، وكان يحكمها في ذلك الوقت تركي اسمه اسمه ( ذو الفقار ) فحاول استمالته فلم يفلح ، حيث أن ( ذو الفقار ) أراد أن يعلن ولاءه للعثمانيين ، فأراد الشاه الصفوي احتلال بغداد ولم يفلح أيضاً ، فأغرى إخوة ( ذو الفقار ) أن يقتلوه ففعلوا وسلموا الشاه الصفوي مدينة بغداد ، وقام الشاه الصفوي بتعيين ضابط على كل ولاية في العراق ، فأرسل أهل العراق إلى السلطان العثماني ( سليمان القانوني ) يستنجدون به ليخلصهم من الصفويين ، فجهز جيشه لاستعادة مدينة بغداد ، وأرسل رسائل تهديد للشاه الصفوي ، فذعر الصفويون من ذلك ، فأرسلوا إلى ملك هنغاريا كي يعاونهم ضد العثمانيين ، فبادر السلطان العثماني بقتل جميع الأسرى الصفويين الشيعة عنده ، فتحرك الهنغاريون ، فوجه السلطان العثماني جيشه لهم ، ووجه مجموعة من ضباطه إلى مدينة ( تبريز ) لاستعادتها ، فاستعادها دون أن يسفك نقطة دم واحدة ، وسيطر على ( تبريز ) نهائياً سنة ( 944 هـ = 1536 م ) وعلى عموم أذربيجان ، فنقل الصفويون عاصمتهم إلى ( قزوين ) ، ثم توجه السلطان إلى ( بغداد ) فحررها وحرر العراق وأتبعها للدولة العثمانية ، وخلص جميع العراق بل والبحرين والقطيف من سيطرة الصفويين ، وكل ذلك كان في سنة ( 941 هـ = 1534 م ) .
• تعب الشاه الصفوي من الحروب مع العثمانيين فعقد الصلح معهم ووقع معاهدة ( أماسيه ) سنة ( 961 هـ = 1555 م ) .
• بعدها حاول الشاه الصفوي إقامة علاقات مع إنجلترا ، فأرسلت الملكة ( إليزابيث الأولى ) تاجراً يحمل رسائل منها ، وكان في الحقيقة جاسوساً ، وذلك في سنة ( 965 هـ = 1558 م ) .
• كان الشاه الصفوي محباً للعب والعبث والشراب ، وكان الأوروبيون يحاولون تحريضه على العثمانيين ، ولكنه كان محباً للنساء والشراب ، فكثر الفساد في دولته وانتشرت الرشوة ، وقيل أنه قتل مسموماً على يد إحدى زوجاته .
• لم يكن الشاه ( إسماعيل الأول ) في حاجة إلى شرعية دينية ، فقد كان عنده شرعية ثورية ، فقام ( طهاسب الأول ) باستدعاء ( المحقق الكركي ) من ( جبل عامل ) في ( لبنان ) حيث أنه كان فيه العديد من العلماء الشيعة ، حيث أن إيران لم يكن فيها علماء شيعة ، وكان ( المحقق الكركي ) في ( النجف ) ، وأعطاه تفويضاً كاملاً ، وقام ( المحقق الكركي ) بتبني فكرة ( ولاية الفقيه ) وأناب الشاه ( طهماسب الأول ) بالنيابة عن ( المهدي المنتظر ) .
• من أسباب استدعاء ( الكركي ) : هو إبعاد ( القزلباش ) الذين تحكموا به وهو صغير ، فأراد أن يحل محلهم ( الفقهاء ) ، ولذلك سلّم الشاه الصفوي ( الكركي ) الحكم ، و ( الكركي ) أجاز شكلياً للشاه الصفوي الحكم ، فقام ( القزلباش ) بقتل الكركي مسموماً سنة ( 940 هـ = 1533 م ) .
الشاه إسماعيل الثاني
• موت الشاه ( طهماسب الأول ) مسموماً أحدث صراعاً على العرش الصفوي حتى وصل الحكم إلى ابنه ( إسماعيل ) الذي سجنه أبوه لمدة 25 سنة ، فأخرجوه سنة ( 984 هـ = 1575 م ) ، وأول ما قام به هو قتل إخوته واحداً بعد الآخر ، وقتل حاشية القصر بدموية ، وسمل أعينهم ، ولكنه لم يدم طويلاً ، فبعد مدة دخل عليه جماعة فقتلوه سنة ( 985 هـ = 1576 م ) ، وقيل أن سبب قتله هو أنه أبعد الفقهاء فاتهموه بأنه سني ، فقتلوه ، وقيل أنه من المؤكد أنه أصبح سنياً وأنه كان ينوي إعادة إيران إلى المذهب السني ، فقتلوه .
الشاه محمد خدابنده
• ابن ( طهماسب الأول ) ، كان ضعيف البصر إلى درجة العمى ، ولكنه كان جباراً ، فقد قتل أخته ( بريخان ) لما لها من نفوذ عالٍ في القصر ، كما قتل أخواله ، وحتى أطفال أخيه ( إسماعيل الثاني ) ، وحصل قتال بينه وبين العثمانيين زمن السلطان ( مراد الثالث ) ، وحاول القزلباش التلاعب بالحكم ووضع حاكم يناسبهم ، ولكن ابنه ( عباس [ الكبير ] ) كان عمره 17 سنة ، ولكنه كان فطناً ذكياً فجمع القبائل حوله وخلع أباه سنة ( 995 هـ = 1557 م ) .
• فترة حكمه : ( 985 هـ = 995 هـ ) .
الشاه عباس الكبير
• عباس بن طهماسب الأول : يُعتبر أعظم الملوك الصفويين ، وفي عهده تم ترميم العديد من مراقد الأئمة والقبور كـ ( حرم الإمام علي بن موسى الرضا ) وتوسعة ( حرم فاطمة المعصومة ) .
• كان يتميز بالذكاء والدهاء فقام بقتل مربيه وخير قواده ، ومدة حكمه استمرت ( 42 ) سنة ، ( 995 هـ - 1038 هـ ) ( 1587 م – 1628 م ) .
• جعل عاصمته ( أصفهان ) .
• أول ما قام به هو معاهدة مع العثمانين لضعفه عن مواجهتهم في بداية حكمه .
• كان الأوزبك قد استولوا على خراسان وسيطروا على ( مشهد ) و ( سبزوار ) سنة ( 1002 هـ = 1594 م ) ، ولكنه هاجمهم في ( هراة ) وطردهم من المنطقة سنة 1006 هـ .
• اتصل الشاه الصفوي بالإنجليز ، وطلب منهم أن يزودوه بالأسلحة والبنادق ، بدلاً من حروبه بالسيوف والرماح ، فاستجابوا له ، وزودوه بالأسلحة والخبراء ، فقام بمساعدتهم في إضعاف النفوذ الهولندي في الخليج العربي واستبداله بالنفوذ الإنجليزي ، وشاركت الجيوش الصفوية الجيوش الإنجليزية في حروب ضد الهولنديين سنة ( 1034 هـ = 1625 م ) .
• وتوجه إلى الأفغان ومذابحه معهم مشهورة في التاريخ ، لرفضهم التشيع ومذهبهم الحنفي ، فكان للأفغان مناعة أكثر من الفرس بسبب عقدة الفرس من العرب ، بخلاف الأفغان الذين يحبون العرب .
• حكم نصف أفغانستان .
• توجه إلى العراق بعد انتهائه من أفغانستان سنة ( 1032 هـ = 1623 م ) ، ونقض المعاهدة مع العثمانيين ، وسيطر على ( شروان ) و ( ديار بكر ) ، ودخل بغداد ، وسيطر على أغلب العراق و ( النجف ) ، وكان دخوله أسوأ من دخول إسماعيل الأول ، ودمر قبر أبي حنيفة وقبر عبد القادر الجيلاني وجعلهما مزابل ، وعمل مذابح كبيرة في بغداد وباقي مدن العراق ، وقام ببيع أطفال ونساء أهل بغداد وباعهم كعبيد في إيران ، وقتل الآلاف من أهل بغداد وقام بتعذيبهم بسبب دخولهم للتشيع ولو ظاهراً ، وكان يمثّل بعلماء السنة ويقطّع آذانهم وأنوفهم ويعطيها لعوام السنة ليأكلوها ، وكان يحاصر مدناً سنية من أجل شخص واحد مطلوب ، فإن سلموه وإلا قتل جميع أهل المدينة .
• كان حريصاً جداً على التشيع مثل إسماعيل الأول وربما أعظم .
• حاول الشاه الصفوي أن يقنع الإيرانيين بالتخلي عن الذهاب إلى ( مكة ) لأداء فريضة الحج والاكتفاء بزيارة قبر الإمام الثامن علي بن موسى الرضا في مدينة ( مشهد ) ، لأن ( مكة ) كانت تحت سيطرة العثمانيين ، والواجب القومي يحتّم عليهم ألا يسافروا عبر الأراضي العثمانية ويقوموا بدفع رسوم العبور .
• كان يحث رجال الدين على تعظيم مشهد الإمام الرضا ، كما إنه تردد عنه أنه كان زاره مراراً مشياً على الأقدام إلى مدينة ( مشهد ) ، ويُقال إنه مشى أكثر من 1300 كيلو .
• عامل الأكراد السنة معاملة سيئة ، ودعاهم إلى الدخول في التشيع ، فرفضوا ، فقام بقتلهم وتشريدهم في بلاد خراسان ليكونوا حاجزاً بينه وبين الأوزبك ، وقد قتل في أيام ( 70 ) ألف كردي وقام بترحيل ( 15 ) ألف عائلة كردية .
• كان يقتل أسرى العثمانيين والأوزبك ويسمل أعينهم ، إلا إن تخلى عن مذهبه ، فله حكمٌ آخر .
• استدعى الشاه عباس الكبير من ( جبل عامل ) العالم الشيعي الكبير ( الشيخ البهائي ) إلى عاصمة الدولة الصفوية ( أصفهان ) ليكون المرجع الرسمي للبلاد ، وأعطاه لقب ( شيخ الإسلام ) .
• في مقابل قتل أهل السنة ، كان الشاه الصفوي يكرم النصارى من أهل إيران ومن الأوروبيين ، بل سمح بالتنصير في دولته ، وبنى مدينة ً للأرمن قرب أصفهان ، وكان يكرم النصارى بشكل غير طبيعي ، حيث أنه أعفاهم من الضرائب ، فجاء التجار النصارى من أوروبا ، ومنع رجال الدين من مناقشتهم وإزعاجهم ، وأمر جميع أعضاء البلاط بشرب الخمر حتى لو في رمضان مجاملة ً للنصارى ، وبنى لهم الكنائس وكان يشاركهم في أعيادهم وسماع مواعظهم ، مما شجع رجال الدين النصارى لدعوته للدخول في الدين النصراني ، ولكنه اعتذر بلطف .
• ضج المسلمون من مذابح أهل السنة في العراق وأفغانستان ، فصدرت الفتاوى من علماء الأحناف في مصر والشام وغيرها وطالبوا السلطان العثماني مراد الرابع تخليص أهل السنة من الصفويين في العراق ، فأرسل جيشه إلى العراق وحاصر بغداد سنة ( 1047 هـ = 1638 م ) ، وسيطر على بغداد ، وحصلت مذبحة للجيش الصفوي ، وقتل العثمانيون منهم 20 ألف صفوي .
• ما أحدثه عباس الكبير في التشيع في عهده : إقامة أعياد لكل إمام من الأئمة الإثنى عشر – إقامة العزاء في ذكرى وفاتهم – تخصيص 8 أيام لعلي رضي الله عنه في رمضان – إبقاء وتأييد كل ما ابتدعه الشاه إسماعيل الأول – تخصيص زيارة قبر الإمام الرضا .
• سمى عباس الكبير نفسه : بـ ( كلب عتبة علي ) أو ( كلب عتبة الولاية ) ، ونقشه على خاتمه .
• تبرك البغداديون بمدفع السلطان العثماني مراد الرابع لأنهم اعتقدوا فيه أنه هو الذي خلصهم من الصفويين ، المدفع المسمى ( طوب أبو خزام ) ، والطوب بالتركية هو : المدفع ، ويذكر الشيخ محمد بهجت الأثري أن الشيخ محمود شكري الألوسي كتب رسالة اسمها ( القول الأنفع في الردع عن زيارة المدفع ) ، في نهي الناس عن زيارة المدفع والتبرك به ، وكان المدفع موجوداً في المتحف العسكري في بغداد .
صفي الأول
• هو صفي بن صفي ميرزا بن عباس : جده عباس الكبير .
• فترة حكمه : ( 1038 هـ - 1052 هـ ) ( 1629 م – 1642 م ) .
• كانت يتميز بعلاقة عدائية مع الأوزبك والعثمانيين .
• هزمه العثمانيون فأخذوا العراق وعقد معاهدة بين الطرفين سنة ( 1094 هـ = 1683 م ) .
عباس الثاني
• فترة حكمه : ( 1052 هـ - 1077 هـ ) ( 1642 م – 1666 م ) ، وكان عمره عند تولي الحكم ( 9 ) أعوام ) .
• حصل بينه وبين ( مغول الهند ) الصراع على ( قندهار ) ، حيث قرر ملك الهند ( شاه جهان ) أن يضمها إلى أملاكه هي و ( بلخ ) و ( بخارى )
• كانت العلاقة بينه وبين العثمانيين جيدة .
صفي الثاني ( سليمان )
• هو ابن عباس الثاني ، وعرف كذلك باسم ( سليمان الأول ) ، في عهده استولى الهولنديون على جزيرة ( قشم ) في مضيق ( هرمز ) ، وأخذ الأوزبك خراسان ، وقضى حياته بين الخمر والنساء .
• فترة حكمه : ( 1077 هـ – 1105 هـ ) ( 1666 م – 1694 م ) .
حسين
• فترة حكمه : ( 1105 هـ – 1135 هـ ) ( 1694 م – 1722 م ) .
• بدأ عهده بالصراع مع الأفغان ، وكان يبيح في عهده الخمور ، وكان لعبة بيد الحريم ، فعهد إلى إدارة شؤون الدولة إلى رجال الدين الشيعة .
• أمعن رجال الدين الشيعة في اضطهاد مخالفيهم ، وكان منهم : أشهر علماء الدولة الصفوية ، وهو العالم الإخباري ( محمد تقي المجلسي ) المتوفى سنة 1111 هـ ، فأمعن في اضطهاد الصوفية ، مما أدى إلى سقوط الدولة فيما بعد ، وكانت كتب هذا الزنديق تحتوي على تكفير جميع المخالفين للإثنى عشرية حتى من الفرق الشيعية ، وقد كان هو وتلاميذه يحاربون الصوفية ودخول المذهب العرفاني في التشيع بضراوة .
طهماسب الثاني
• فترة حكمه : ( 1135 هـ – 1145 هـ ) ( 1722 م – 1732 م ) .
• ظهر في عهده زعيم قبيلة ( الأفشار ) التركمانية ( نادر خان ) ، وقد استطاع الاستيلاء على ( خراسان ) فاستعان به الشاه الصفوي لتثبيت حكمه والقضاء على منافسيه ، فعينه قائداً للجيوش الصفوية ، فاستطاع ( نادر خان ) أن يقضي على جميع منافسي الشاه الصفوي ، وكان الشاه الصفوي يحظى بتأييده في استمرار الصراع مع الأفغان .
• قام ( نادر خان ) باحتلال ( تبريز ) و ( الأحواز ) و ( نهاوند ) و ( همدان ) التي أخذها العثمانيون من الصفويين ، بعد رفض السلطان العثماني ( أحمد الثالث ) طلب الشاه الصفوي أن يتخلى عنها .
• خلال ذلك الوقت كانت هناك ثورة على العثمانيين في تركيا كان من نتائجها عزل السلطان ( أحمد الثالث ) وتنصيب ابن أخيه ( محمود الأول ) سلطاناً على العثمانيين .
• قام السلطان العثماني ( محمود الأول ) بإصدار أوامره لقادة جيوشه في الشرق بالحرب ضد الصفويين ، فسيطر العثمانيون على ( تبريز ) وطردوا منها القوات الصفوية ، في ظل غياب ( نادر خان ) .
• في ظل هذه الخسائر اضطر الشاه الصفوي ( طهماسب الثاني ) إلى عقد الصلح مع العثمانيين ، فتم بموجبه التنازل عن الكثير من الأراضي الإيرانية ومعظم الولايات الغربية الصفوية للعثمانيين .
• ثارت ثائرة ( نادر شاه ) ضد هذه المعاهدة وطالب حكام الولايات بعدم تنفيذها وأرسل للعثمانيين ينذرهم بإبطال المعاهدة أو إعلان الحرب عليهم ، واجتمع بكبار رجالات الدولة وقرر معهم عزل الشاه الصفوي ( طهماسب الثاني ) وتنصيب ابنه ( عباس ميزرا ) مكانه .
عباس الثالث
• الملقب بـ ( الرضيع ) ، لتوليه المنصب طفلاً ، بعد خلع والده ، واستمر في الحكم بشكل صوري ، فكان آخر الملوك الصفويين ، حتى قام بخلعه ( نادر خان ) وأقام ( الدولة الأفشارية ) على أنقاض ( الدولة الصفوية ) .
• قام ( نادر شاه ) بعمل مسرحية لعزل الشاه الصفوي الصغير ولكي يُتوج ( شاهاً ) على إيران على يد كبار قادة الجيش ورجالات الدولة ، وأظهر تردده في بداية الأمر حتى لا يظهر أنه طامعٌ في الحكم .
• فترة حكمه : ( 1145 هـ – 1148 هـ ) ( 1732 م – 1736 م ) .
الدولة الأفشارية بشكل عام
• الدولة الأفشارية هي دولة شيعية إثنى عشرية ، ورثت التشيع من الدولة الصفوية ، وورثت احترام العلماء والمراجع الشيعة بسبب ما قامت به الدولة الصفوية من تقوية مكانتهم عند الحكام والشعوب الإيرانية .
• الدولة الأفشارية هي حلقة بين الدولة الصفوية والدولة القاجارية .
• قبيلة الأفشار : هم من القزلباش .
• نادر خان أو نادر شاه : هو أول شاه أفشاري ، فترة حكمه من سنة ( 1736 م ) إلى سنة ( 1747 م ) مقتولاً .
• لم تستمر الدولة طويلاً بسبب حروبها الكثيرة وثوراتها والقتال الدائر المستمر بين أقطاب الحكم ، حيث أنها انتهت بوفاة حفيده الأعمى ( شاه رخ ) سنة ( 1750 م ) .
نادر قلي خان
• أراد ( نادر شاه ) أن يحيي الدولة الصفوية ، وهو ليس فارسياً ، وإنما قبيلة ( الأفشار ) التركمانية ، كان راعياً للغنم في خراسان ، ثم قاطع طريق ثم عسكري ، وهو شيعي ، ثم استطاع توحيد الإيرانيين ، ودخل في صراع مع الأفغان ، وأنشأ دولة قوية مشهورة في التاريخ وهي ( الدولة الأفشارية ) ، واستطاع أن يبسط دولته على كل إيران ، وكانت دولته أوسع من الدولة الصفوية ، وكان جيشه أقوى من الجيش الصفوي ، وتوغل ودخل مناطق ما دخلتها الدولة الصفوية .
• عقد نادر شاه مع الدولة العثمانية معاهدة على أن يوقف سب الخلفاء ويوقف كل مظاهر البدع والخرافات في محاولة للتقريب بين السنة والشيعة في مؤتمر قام في النجف ، وقد اغتيل بعد المعاهدة مع العثمانيين بثلاثة أشهر فقط على يد الإيرانيين المتعصبين .
الدولة الزندية بشكل عام
• دولة شيعية إثنى عشرية حكمت بلاد فارس – مستقلة عن شمال إيران التي كان يحكمها الأفشاريون – من سنة ( 1750 م ) إلى سنة ( 1794 م ) .
• ظهر في الجنوب القائد ( كريم خان الزندي ) ، فأعلن استقلال فارس عن بلاد إيران ، واتخذ من ( شيراز ) عاصمة ً له ، وكان يحب بناء القصور والعمران ، وشيد عدداً من المساجد والأسواق .
• قام بتوطيد علاقته مع الإنجليز ، وسمح لهم بإقامة مصنع في ( بو شهر ) سنة 1794 م .
• كان نهاية الدولة الزندية على يد ( محمد آغا قاجار ) .
الدولة القاجارية بشكل عام
• والقاجار : قبيلة إيرانية ، ومؤسس الدولة هو ( محمد آغا قاجار ) ، ودولته القاجارية دولة شيعية إثنى عشرية ، وتنكرت للمبادئ وحركة التصحيح التي أرادها ( نادر شاه ) .
• الدولة القاجارية دامت طويلاً بخلاف الدولتين ( الأفشارية ) و ( الزندية ) ، حيث استمرت الدولة القاجارية في حكم إيران من سنة ( 1779 م ) إلى ( سنة 1926 م ) ، أي : 147 سنة .
• تولى الحكم بعد ( محمد آغا قاجار ) ابن أخيه ( فتح علي شاه )
• حصل في عهد ( فتح علي شاه ) ما يدل على أن الرافضة تاريخهم في الجهاد : مضحك ، حيث أنه خرج رأس جيشه مع أحد علماء الشيعة الكبار وهو : محمد الطباطبائي ، وذلك لمحاربة الروس ، فنتج عن ذلك هزيمة مخزية تسببت في سقوط 17 مدينة إيرانية كبيرة بيد الروس ، مما جعل الإيرانيين يلفظون بالبذاءات على ( الطباطبائي ) وما تسبب به من عار .
• تولى بعد ( فتح علي شاه ) ابنه ( محمد شاه ) وقد ظهر في زمانه فرقة ( البابية ) التي تُنسب إلى ( ميرزا علي محمد الملقب بـ ( الباب ) ، وقد قتل سنة 1850 م مع 40 ألفاً من أتباعه ، وقد تطورت هذه الفرقة فيما بعد إلى ( البهائية ) لأن صاحبها ( ميرزا حسين علي ) كان يلقب نفسه بـ ( بهاء الله ) .
• في فترة حكم ( ناصر الدين شاه ) : حكم لمدة 48 سنة ، وكان يرسل البعثات إلى أوروبا ، والتي كان من آثارها : جمال الدين الأفغاني ، قامت ثورة التبغ سنة ( 1306 هـ = 1889 م ) على يد المرجع الشيعي ( الميرزا محمد حسين الشيرازي ) بسبب الاتفاق بين الملك القاجاري ( ناصر الدين شاه ) وبين الإنجليز بإعطائهم حق التصرف الكامل بالتبغ الإيراني .
• محمد حسن الشيرازي : إثنى عشري ، المعروف عند الإثنى عشرية بـ ( الشيرازي الكبير ) ، حصلت بينه وبين ناصر الدين الشاه القاجاري أزمة كبيرة بسبب ( التتن ) و ( التنباكو ) ، فقد تعاقد السلطان القاجاري مع الإنجليز على أحقيتهم في التصرف في ( التنباكو ) و ( التبن ) داخل إيران وخارجها ، وبسبب هذا الامتياز دخل إلى إيران أكثر من 200 ألف أجنبي إلى إيران ، فقام ذلك الشيرازي بإصدار فتوى تحرم التعامل مع الإنجليز ، وكان موقف الحكومة القجارية عنيفاً تجاه الفتوى ، فأصدر فتاوى جديدة بأن استعمال ( التتن ) و ( التنباكو ) يُعد محاربة لـ ( إمام العصر والزمان ) وأنه إذا لم يُلغَ امتياز الإنجليز فإنه سيعلن الجهاد خلال 48 ساعة ، وعلى أثر ذلك حدثت اضطرابات ومظاهرات في إيران ، فاضطرت الحكومة القاجارية لأن تتراجع ، من شيوخه : الشيخ الجواهري ، من تلاميذه : محمد كاظم الخراساني ومحمد القمي ومحمد الكاشاني وحسين النوري الطبرسي وحسن الصدر ، من مؤلفاته : ( رسالة في المشتق ) و ( رسالة في الرضاع ) و ( كتاب الطهارة ) ، ( 1312 هـ = 1895 م )
• في فترة حكم ( الشاه مظفر الدين ) : ظهرت حركة إعلان الدستور في إيران بعد الثورة الشعبية عليه المطالبة بالحياة الدستورية سنة 1906 م .
• في فترة حكم ( محمد علي شاه ) : ألغى الدستور وحل البرلمان ، فثار الشعب عليه ، فهرب إلى روسيا .
• جاء ( أحمد محمد علي شاه ) بعد أبيه : وهو آخر الملوك القاجاريين حيث انقلب عليه قائد الجيش ( رضا خان ) سنة 1926 م معلناً بذلك سقوط الدولة القاجارية ، وقيام الدولة البهلوية .
• الدولة البهلوية بشكل عام
• قام وزير الدفاع ( رضا خان بهلوي ) بالانقلاب والسيطرة على الحكم سنة 1926 م ، وأجبر البرلمان على الاعتراف به كـ ( شاه ) لإيران ) ، وأصبحت دولته تُعرف الدولة ( البهلوية ) .
• قام بتغيير اسم الدولة إلى ( إيران ) سنة 1936 م .
• كان يريد أن يغير إيران على طريقة ( أتاتورك ) في تركيا بالرغم من المعارضة الشعبية له .
• بسبب تعاطفه مع الألمان في الحرب العالمية الثانية ، تعرضت إيران للغزو السوفياتي البريطاني المزدوج ، وخلعوه من الحكم سنة 1941 م ، ونفوه إلى ( جنوب أفريقيا ) .
• تولى بعده ابنه الشاه ( محمد رضا بهلوي ) مدعوماً من الإنجليز .
• قام بالاعتراف بإسرائيل سنة 1948 م .
• تعرض لمحاولة اغتيال سنة 1949 م .
• قام ( محمد مصدق ) وآية الرافضة العظمى ( محمد الكاشاني ) تلميذ ( محمد حسين الشيرازي ) بالانقلاب على ( الشاه محمد رضا بهلوي ) بعد محاولة إقالته من ( الشاه ) لتطبيقه للاشتراكية وطرد النفوذ الأجنبي ، وأعلنوا النظام الجمهوري في إيران بمساعدة الشيوعيين ، حيث أعلن الأول نفسه رئيساً للوزراء ، وأعلن الثاني نفسه رئيساً لمجلس الشعب ، سنة 1953 م .
• تخلى الشيوعيون عن محمد مصدق لعدم رغبته في روسيا ، وتخلى عنه علماء الشيعة لتطبيقه الاشتراكية ، فقبض عليه ( الشاه محمد رضا بهلوي ) ورماه في السجن لثلاث سنوات .
• تحول الشاه ( محمد رضا بهلوي ) من الإنجليز إلى الأمريكان بعد ظهور قوتهم ، فانضم إلى ( حلف بغداد ) سنة 1955 م ، وأصبح الأمريكان منذ ذلك الوقت وحتى سقوط الشاه ( محمد رضا بهلوي ) هم المشرفون على الجيش الإيراني والمشروعات الإيرانية .
• قام الشاه بمحاربة الحوزات الشيعية ومراجع الشيعة وقام باعتقال العديد منهم كـ ( الخميني ) و ( خامنئي ) وغيرهم في الخمسينات ، وحصلت المظاهرات التي تسببت بمقتل الآلاف من الشعب الإيراني المحتجين على اعتقال ( الخميني ) .
• عقد معاهدة مع إنجلترا سنة 1958 م فحصلوا من خلالها على 40 % من النفط الإيراني .
• نتيجة لمحاربة المراجع الشيعة لشاه إيران ، أطلق شاه إيران ما يُسمى بـ ( الثورة البيضاء ) لإخضاع المراجع وأخذ جزءً من ممتلكاتهم ورفض تعدد الزوجات ، وأصبحت إيران دولة علمانية تغريبية سياحية في عهده .
• هرب الخميني إلى ( فرنسا ) بعد خروجه من ( المعتقل ) .
• ما بين عامي ( 1978 م – 1979 م ) قامت مظاهرات في كل المدن الإيرانية بالتعاون ما بين القوى اليسارية ومراجع الشيعة أصحاب ولاية الفقيه ، ونتج عن ذلك ، رجوع الخميني من فرنسا ، وسقوط حكم الشاه ولجوئه إلى مصر بعد أن رفضت الولايات المتحدة استقباله .
المحقق الكركي وعلاقته بالدولة الصفوية
• لقيت الدولة الصفوية معارضة من بعض علماء الشيعة الإثنى عشرية ، ومنهم المحقق الكركي في بداية أمره ، ولكنه انتهى إلى القول بشرعية ( الدولة الصفوية ) ، ولا زالت الكتب التاريخية تحتفظ بالنصوص الواردة في إجازة الكركي للشاه الصفوي .
• الكركي : أبو الحسن نور الدين علي بن الحسين بن عبد العالي ، إثنى عشري ، من ( جبل عامل ) في لبنان ، من ألقابه عند الإثنى عشرية : ( المحقق الكركي ) و ( المحقق الثاني ) و ( الشيخ العلائي ) ، خرج من لبنان إلى إيران ثم إلى النجف معارضاً لـ ( الدولة الصفوية ) ، فقام بتطوير نظرية ( النيابة العامة للفقهاء ) إلى نظرية سياسية ، الأمر الذي فتح الباب أمام فقهاء الإثنى عشرية لمنح الملوك الصفويين ومن ثم القاجاريين في إيران ( إجازة ً شرعية ) والحكم بالوكالة عن نائب المهدي المنتظر ( الفقيه العادل ) ، فقام السلطان الصفوي باستدعائه وجعله مرجعاً أعلى يرجع إليه ويرجع إليه الناس في الدولة الصفوية وجعل له مرتباً سنوياً وقد بلغ شأنه في تحديد الوظائف والمراتب أن كل من يعينه الكركي فإنه لا يُعزل بالمرة ومن يعزله فإنه لا يُعين ثانية ، وكان يسافر في أرجاء إيران لنشر المذهب الإثنى عشري ، وقام بتدريس عدد من رجال الدولة الصفوية ، لذا : قام الكركي بتبرير كل أفعال الصفويين السيئة ، وألف لهم كتباً فيما استحدثوه ، فألف كتاباً في ( السجود على التربة الحسينية ) و ( جواز السجود للإنسان ) و ( تأييد السب والشتم للصحابة ) بعنوان : ( نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت ) أي أبا بكر وعمر ، وكان يفضّل لعن الصحابة على التسبيح لله ، وألف رسالة في تغيير القبلة ، لذا سماه خصومه بأنه ( مخترع الشيعة ) ، وقد لقي تحالفه مع الدولة الصفوية معارضة ً شديدة من عدد كبير من علماء الإثنى عشرية مثل : ( زين الدين العاملي ) و ( والأردبيلي ) و ( إبراهيم القطيفي ) و ( الاسترابادي ) و ( محمد طاهر القمي الشيرازي ) وغيرهم ، وذلك لأن ( نظرية النيابة العامة ) لم تكن قد تطورت لتحل محل ( نظرية الإمامة ) ، وإنما كانت نظرية محدودة وجزئية وتقتصر على الفتوى وتنفيذ بعض الأمور الاجتماعية والاقتصادية والعبادية ، من تلاميذه : زين الدين الجبعي ، من مؤلفاته : ( شرح جامع المقاصد في شرح القواعد ) و ( نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت ) و ( الرسالة الجعفرية ) و ( حواشي كتاب شرائع الإسلام ) و ( رسالة في الغيبة ) ، اختلف علماء الإثنى عشرية في تحديد سنة وفاته : فقال الحر العاملي : سنة 937 هـ ، وقال التفرشي : سنة 938 هـ ، وقال غيرهما من محققي الإثنى عشرية : سنة 940 هـ
• جعل الكركي ملك الدولة الصفوية هو : ( نائب الإمام الغائب ) ، فكان ذلك أول تمهيد لـ ( ولاية الفقيه ) .
• قامت حملة شعواء في النجف بقيادة الشيخ ( إبراهيم القطيفي ) على ( المحقق الكركي ) وتطبيقه لنظرية ( ولاية الفقيه ) في ( الدولة الصفوية ) ، وهاجم ( الدولة الصفوية ) وأنها دولة غير شرعية وأن الأموال التي تأخذها من الناس باطلة ، وأن أموال التي يأخذها علماء الدولة الصفوية باطلة ، لأن إمامتهم غير صحيحة ، ويجب عليهم أن ينتظروا الإمام حتى يخرج ، وكان يكتب في ذلك ، فقام الكركي بالرد عليه في كتاب ( قاطعة اللجاج في حل الخراج ) ، فكتب القطيفي كتاباً اسمه ( السراج الوهاج لدفع عجاج قاطعة اللجاج ) ، ثم كتب الكركي كتباً كانت سبباً في الهجوم عليه ، وكان علماء النجف يردون عليه .
حسين عبد الصمد العاملي وابنه ( الشيخ البهائي )
• جاء من ( جبل عامل ) ، وكان متذبذاً متردداً ويرى في الدولة الصفوية مخالفات كثيرة للتشيع القديم ، فرحل من إيران إلى البحرين وأقام بها حتى مات سنة 948 هـ في زمن ( عباس الكبير ) .
• ألف كتابه ( الكشكول ) ، وهو قريب جداً من عقائد أهل السنة ، وليس عنده الغلو الصفوي ، وقال السنة بأنه مات على السنة ، وقال الشيعة بأنه مات على مذهب الشيعة .
• كتاب ( الكشكول ) لحسين العاملي غير كتاب ( الكشكول ) ليوسف البحراني ، ويوسف البحراني شيعي أخباري .
• جاء بعده ابنه ( محمد بن حسين بن عبد الصمد البهائي ) المعروف بـ ( الشيخ البهائي ) ، وسمي بـ ( البهائي ) من البهاء والنضرة ، وكانت له مكانة ، واشتهر بالمنطق والفلسفة .
• الشيخ البهائي : محمد بن حسين بن عبد الصمد الحارثي الجبعي العاملي ، إثنى عشري ، المعروف عند الإثنى عشرية بـ ( الشيخ البهائي ) ، من تلاميذه : صدر المتألهين والفيض الكاشاني ومحمد تقي المجلسي والمازندراني ، من مؤلفاته : ( مشرق الشمسين وإكسير السعادتين ) و ( فوائد الصمدية في علم العربية ) و ( إثبات الأنوار الإلهية ) و ( أسرار البلاغة ) و ( زبدة الأصول ) ، ت 1030 هـ
• أرسل ( حسين بن عبد الصمد العاملي ) لابنه ( محمد ) رسالة يقول فيها : إن كنتَ تريد الدنيا ، فعليك بالهند ، وإن كنت تريد الآخرة ، فتعال إلينا ، وإن كنتَ لا تريد الدنيا ولا الآخرة ، فابق في إيران بين العجم .
• بالرغم من أن ( الشيخ البهائي ) أصبح في منصب ( شيخ الإسلام ) في دولة شيعية ، إلا أن هذا لم يمنعه من أن يؤلف رسالة صوفية صريحة بعنوان : ( وحدة الوجود ) ، وقد استعمل فيها عبارات الصوفية ، بل لم يمتنع البعض من اعتباره أحد أتباع ( الطريقة النوربخشية ) .
• الطريقة النوربخشية : نسبة ً إلى محمد نوربخش القوهستاني [ متصلة بالتبت الصينية ] ، ويُكنى بـ ( أبي القاسم ) ، وهو مولود سنة 795 هـ ، وتوفي سنة 869 هـ ، ويدّعي الإثنى عشرية أنها فرقةٌ من فرقهم ، وهي توجد في وديان الهملايا ، وقد ادعى النوربخشي المهدية لنفسه ، ولكنه طبق أحاديث أهل السنة في المهدي على نفسه ، وأنكر مهدوية الشيعة وانفصل عنها ، وبهذا رأى بعضهم أن فرقته ليست من فرق الإثنى عشرية ، بل من فرق الصوفية .
زين الدين العاملي
• زين الدين العاملي : زين الدين بن علي بن أحمد الجبعي ، إثنى عشري ، الملقب عند الشيعة بـ ( الشهيد الثاني ) ، من شيوخه : المحقق الثاني ، من مؤلفاته : ( غنية القاصدين في معرفة اصطلاحات المحدثين ) و ( كتاب الرجال والنسب ) و ( الدراية ) ، ت 965 هـ
• كان متعمقاً في التصوف .
نور الدين الشوشتري
• القاضي التستري : نور الدين بن محمد شريف الدين بن نور الدين الحسيني ، إثنى عشري ، الملقب عند الشيعة بـ ( القاضي التستري ) ، عنده ديوان شعر ، من مؤلفاته : ( بحر الغدير في إثبات تواتر حديث الغدير سنداً ونصيته دلالة ً ) و ( مصائب النواصب في الرد على كتاب نواقض الروافض ) و ( إلزام النواصب في الرد على الميرزا مخدوم الشريفي ) و ( الصوارم المهرقة في جواب الصواعق المحرقة ) و ( نهاية الإقدام في وجوب المسح على الأقدام ) و ( إلقام الحجر في الرد على ابن حجر ) ، ت 1019 هـ
• كان صوفياً .
محمد أمين الاسترابادي
• الاسترابادي : محمد أمين ، اثنى عشري إخباري ، الملقب عند الإثنى عشرية بـ ( الأخباري الصلب ) ، كان أول من فتح باب الطعن في المجتهدين ( الإثنى عشرية ) وقد أكثر التشنيع عليهم ونسبهم إلى تخريب الدين ( الإثنى عشري ) ، وكان السبب في انقسام الإمامية إلى قسمين : ( الأخبارية ) و ( الأصولية ) بسبب رفضه لـ ( الاجتهاد ) واعتباره بدعة ورفض أي ولاية للفقهاء ( الاثنى عشرية ) باعتبار أنه لا يوجد مجتهد ومقلد ، وكان يرفض ( الدليل العقلي ) في الاستدلال بكل أشكاله وفروعه ولا يعتبره حجة ، وكان يقول بأن أول الواجبات على المكلف هو النطق بالشهادتين ويرد على المعتزلة والأشاعرة والأصوليين المتكلمين من الإثنى عشرية في تعيين أول الواجبات على المكلف واختلافهم فيه ، من تلاميذه : حفيد الشهيد الثاني ، من مؤلفاته : ( الفوائد المدنية ) و ( كتاب الرجال الكبير ) و ( الصغير ) و ( الأوسط ) ، ت 1036 هـ
• يُنسب إليه تقليد ابن عربي ، وقد قال في كتابه ( الفوائد المدنية ) ما يدل على اتباعه للمنهج العرفاني ، حيث أنه كان يقطع بصحة كل ما ورد في الكتب الأربعة بحسب ما ظهر له في وجدانه وقلبه !
الفيض الكاشاني
• الفيض الكاشاني : محمد محسن بن الشاه مرتضى ، مفسر إثنى عشري أخباري ، صرح بوقوع التحريف في القرآن الكريم ، من شيوخه : صدر المتألهين والشيخ البهائي والميرداماد والمازندراني ، من تلاميذه : محمد باقر المجلسي وعلم الهدى ونعمة الله الجزائري ، من مؤلفاته : ( الصافي في تفسير القرآن ) و ( المحجة البيضاء في إحياء الإحياء ) ، ( 1091 هـ = 1680 م )
• كان من أتباع ( الطريقة النوربخشية ) ومتصوف من أتباع ( وحدة الوجود ) ، ألف رسالتين إضافة إلى ( الصافي ) و ( الأصفى ) اللتان تحتويان ( المنهج العرفاني ) ، وهاتان الرسالتان هما : ( الكلمات المكنونة من علوم أهل الحكمة ) و ( ضياء القلب ) وهما تدلان على ميول صوفية واضحة وتهاجم المجتهدين .
• بالرغم من تصوف الفيض الكاشاني إلا أنه رد عليهم في كتابيْه ( الكلمات الطريفة ) و ( بشارة الشيعة ) .
ملا صدرا الشيرازي
• لم يكن الفيض الكاشاني إلا تلميذاً نجيباً لـ ( الملا صدرا الشيرازي ) المتأثر بـ ( ميثم البحراني ) الشيعي المتصوف الذي حاول صبغ كلام علي رضي الله عنه المنسوب له في نهج البلاغة بصبغة صوفية ممزوجة بفلسفة ذوقية .
• بالرغم من أنه كان مؤيداً للمنهج العرفاني إلا أن هذا لم يمنعه من الرد على الصوفية في كتابه : ( كسر الأصنام الجاهلية في كفر جماعة الصوفية ) .
• محمد بن إبراهيم الشيرازي : متفلسف إثنى عشري ، الملقب عند الإثنى عشرية بـ ( صدر المتألهين ) و ( ملا صدر ) ، من شيوخه : محمد باقر الحسيني الاسترابادي ومحمد بن حسين الحارثي ، من مؤلفاته : ( الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية ) و ( الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية ) و ( كسر أصنام الجاهلية ) و ( متشابهات القرآن ) و ( إكسير العارفين ) و ( شرح هداية الحكمة للأبهري ) و ( حاشية على شرح التجريد ) و ( شرح أصول الكافي ) و ( التصور والتصديق ) و ( اللمعات المشرقية ) و ( العرشية ) ، ت 1050 هـ
• ميثم البحراني : ميثم بن علي بن ميثم ، إثنى عشري ، أخذ من الخاجة نصير الدين الطوسي علم الكلام وأخذ نصير الدين الطوسي منه الفقه ، وقد اشتهر ميثم البحراني بعلم الكلام حتى مزج شرحه على نهج البلاغة بعلم الكلام ، من شيوخه : نصير الدين الطوسي ، من تلاميذه : العلامة الحلي ، من مؤلفاته : ( قواعد المرام في علم الكلام ) و ( مصباح السالكين ) و ( استقصاء النظر في إمامة الأئمة الإثنى عشر ) و ( النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة ) و ( شرح حديث المنزلة ) و ( تجريد البلاغة ) ، ت 679 م
ميثم البحراني
• ميثم البحراني : ميثم بن علي بن ميثم ، إثنى عشري ، أخذ من الخاجة نصير الدين الطوسي علم الكلام وأخذ نصير الدين الطوسي منه الفقه ، وقد اشتهر ميثم البحراني بعلم الكلام حتى مزج شرحه على نهج البلاغة بعلم الكلام ، من شيوخه : نصير الدين الطوسي ، من تلاميذه : العلامة الحلي ، من مؤلفاته : ( قواعد المرام في علم الكلام ) و ( مصباح السالكين ) و ( استقصاء النظر في إمامة الأئمة الإثنى عشر ) و ( النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة ) و ( شرح حديث المنزلة ) و ( تجريد البلاغة ) ، ت 679 م
اختلاط التصوف بالتشيع ثم محاربة التصوف
• استمر اختلاط التصوف بالتشيع منذ ما قبل الدولة الصفوية ، وقد استمر هذا الاختلاط بينهما حتى عصر محمد تقي المجلسي ( والد محمد باقر المجلسي ) المتتلمذ على ( الشيخ البهائي ) ، وقد كان هو ونعمة الله الجزائري ( تلميذ محمد باقر المجلسي ) يدافعان عن الملا صدرا الشيرازي ، حيث دافع عن الجزائري في كتابه ( المقامات ) .
• التقي المجلسي : محمد تقي الدين بن مقصود علي الأصفهاني ، والد محمد باقر المجلسي ( صاحب بحار الأنوار ) ، اثنى عشري ، والد ( باقر المجلسي ) صاحب ( بحار الأنوار ) ، ت 1070 هـ
• نعمة الله الجزائري : نعمة الله بن عبد الله بن محمد الموسوي ، اثنى عشري إخباري ، صرح بتواتر الروايات الدالة على تحريف القرآن ، أثنى على ( علي بن يقطين ) لحبسه 500 من أهل السنة وهدم السجن عليهم ، وقال بأن ديتهم لا تعادل دية أخيهم الأكبر اليهودي أو المجوسي ولا دية أخيهم الأصغر كلب الصيد ( ! ) ، من شيوخه : فخر الدين الطريحي والعلامة المجلسي والفيض الكاشاني ، من مؤلفاته : ( الأنوار النعمانية في معرفة النشأة الإنسانية ) و ( النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين ) و ( رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار ) و ( عقود الجمان في تفسير القرآن ) ، ت 1112 هـ
• بدأت محاربة المنهج العرفاني والتصوف على يد الأخباري / محمد باقر المجلسي ومن تبعه من الإخباريين وأكثر الأصوليين ، وذلك بسبب طغيان أمراء التصوف ( القزلباش ) وتشكيلهم تهديداً على الملوك الصفويين ، فبدأت الحرب ضدهم ، فحاول المجلسي تخليص التشيع من شوائب التصوف ، وشنّ هجمات قوية على مشايخ الزهد والتصوف ورفض ارتداء الصوف وخلافاً لسيرة الفقهاء فقد رجّح الغنى على الفقر وكان يرسل تلاميذه لمنع كل مظاهر التصوف كمجالس الذكر وكلمة ( ياهو ) وانتهى أخيراً إلى تكفير الصوفية ، وانتهت الحرب بين الطرفين بإقصاء ( القزلباش ) عن مواقعهم السياسية والاجتماعية والثقافية ، وظهور الطرف الثاني عليهم .
• حاول المجلسي ( الابن ) أن يبرأ أباه من ( التصوف ) ، فقال بأنه كان يظهر ( التصوف ) لأجل التوصل إلى ردهم ، بالرغم من أن المجلسي ( الأب ) لم يكن يظهر تصوفه ونسبته إلى ( الشيخ البهائي ) فحسب ، إنما كان يوصل نسبته إلى ( أبي نعيم الأصفهاني ) صاحب ( حلية الأولياء ) .
• محمد باقر المجلسي : محمد باقر بن محمد تقي المجلسي ، إثنى عشري أخباري ، ، المعروف عند الإثنى عشرية بـ ( العلامة المجلسي ) ، ينتهي نسبه إلى ( أبي نعيم الأصبهاني ) ، صرح بتواتر الروايات الدالة على تحريف القرآن ، صرح بتكفير المخالفين للإثنى عشرية كالأشعرية والصوفية والزيدية والفطحية والواقفة ، أعظم من شرح كتاب الكافي للكليني عند الإثنى عشرية ، من شيوخه : والده محمد تقي المجلسي ومحمد صالح المازندراني والحر العاملي ومحمد طاهر القمي الشيرازي وفخر الدين الطريحي ، من تلاميذه : نعمة الله الجزائري والمحقق البحراني ، من مؤلفاته : ( بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ) و ( مرآة العقول في شرح أخبار الرسول ) و ( الوجيزة في الرجال ) ، ت 1111 هـ
• أبو نعيم الأصبهاني : أحمد بن عبد الله بن أحمد ، محدث ومؤرخ أشعري متعصب ، كان بينه وبين أبي عبد الله بن منده ردود قاسية ، لأن ابن منده كان سلفياً حنبلياً ، قال ابن حجر العسقلاني : ( وكلام ابن منده في أبي نعيم فظيعٌ لا أحب حكايته ولا أقبل قول كل منهما في الآخر ، بل هما عندي مقبولان ) وقال أيضاً : ( أبو نعيم أحد الأعلام ، تكلم فيه بلا حجة ، لكن هذه عقوبة من الله لكلامه في ابن منده بهوى ) ، وقال الذهبي : ( ولأبي عبد الله بن منده حطٌ على أبي نعيم صعبٌ كما أن للآخر حطٌ عليه لا ينبغي أن يُلتفت إلى ذلك للواقع الذي بينهما ) وقال أيضاً عن أبي نعيم : ( لا أعلم له ذنباً أكبر من روايته الموضوعات ساكتاً عنها ) ، من شيوخه : ابن منده ، من تلاميذه : الخطيب البغدادي ، من مؤلفاته : ( حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ) و ( ذكر أخبار أصبهان ) و ( معرفة الصحابة ) و ( دلائل النبوة ) و ( المستخرج على البخاري ) و ( المستخرج على مسلم ) و ( الشعراء ) ، ( 430 هـ = 1038 م )
• قام الحر العاملي قبل هذه الأحداث بتأليف رسالة ( الإثنا عشرية في رد الصوفية ) ، وقد اشتملت على إثنى عشر باباً ، فكان هو بداية الهجوم على التصوف ، ولكنه ظهر على يد محمد باقر المجلسي .
• قام يوسف البحراني بالهجوم على ( ملا صدرا الشيرازي ) و ( الفيض الكاشاني ) بسبب اتباعهما لـ ( المنهج العرفاني ) ، ولكن حاول محسن الأمين في ( دائرة المعارف الشيعية ) تأويل أقواله ضدهما .
• يوسف البحراني : يوسف بن أحمد بن إبراهيم ، إثنى عشري ، صرح بأن الطعن الروايات التي تدل على تحريف القرآن هو طعن في جميع أخبار الشريعة ( شريعة الشيعة ! ) ، من شيوخه : محمد مهدي بحر العلوم وأبو علي الحائري والمحقق النراقي ، توفي كربلاء وصلى عليه ( الوحيد البهبهاني ) ، من مؤلفاته : ( الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة ) و ( أنيس المسافر وجليس الحاضر ) – المعروف بـ ( كشكول البحراني ) – و ( معراج النبيه في شرح من لا يحضره الفقيه ) و ( النفحات الملكوتية في الرد على الصوفية ) و ( سلاسل الحديد في تقييد ابن أبي الحديد ) و ( الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب وما يترتب عليه من المطالب ) و ( الكنوز المودعة في الحرم الأربعة [ مكة ، والمدينة ، وكربلاء ، والكوفة ] ) ، ت 1186 هـ
• وقد كان محمد السبزواري وهو القائل بالمنهج العرفاني شديداً على الصوفية ، وهو المعاصر والمعارض للمجلسي الأب والابن .
• وأيضاً من المعارضين للصوفية : محمد طاهر القمي الشيرازي ، فقد ألف كتابه : ( الفوائد الدينية في الرد على الحكماء والصوفية ) وكتابه : ( ملاذ الأخيار ) .
• محمد طاهر القمي الشيرازي : اثنى عشري أخباري ، المعروف عند الإثنى عشرية بـ ( المحقق الخراساني ) ، كان زعيم نهضة فقهاء الإثنى عشرية ضد المتصوفة كما نص على ذلك الطهراني في ( الذريعة ) ، من شيوخه : محمد تقي المجلسي ، من تلاميذه : محمد باقر المجلسي ونعمة الله الجزائري والحر العاملي ، من مؤلفاته : ( الأربعين في إثبات إمامة الأئمة الطاهرين ) و ( حكمة العارفين في رد شبه المخالفين ) و ( كتاب الأربعين ) و ( حق اليقين في أصول الدين ) و ( الفوائد المدنية في الرد على الحكماء والصوفية ) و ( الحسن والقبح والجبر والاختيار ) و ( الجواهر والأعراض ) ، ت 1098 هـ
• وأيضاً من المعارضين للصوفية : علي بن محمد بن الحسن العاملي المتوفى سنة 1103 هـ ، كان من ألد أعداء الصوفية ، وقد وصفهم بأقدح الأوصاف من خلال كتابه ( السهام المارقة من أعراض الزنادقة ) ، وله كتابٌ آخر في تحريم الغناء هاجم فيه ( الملا محمد باقر السبزواري ) بعبارات ركيكة ووصفه بـ ( الأمي ) ، لأنه لم يقل بتكفير الحكماء القائلين بقدم العالم ، وفي آخر هذه الرسالة هاجم ( الفيض الكاشاني ) ، ووصفه بأوصاف بذيئة ، وعده كافراً وملحداً .
• بالرغم من محاربة التصوف في عصر المجلسي ومحاولة تنقية التشيع من التصوف ، إلا أن مصادر الإمامية وعلماءهم لم يستطيعوا الفكاك من آثار التصوف ، فقد ورد في مستدرك الوسائل للنوري الطبرسي رواية عن دعاء جعفر الصادق جاء فيها لفظة ( ياهو ياهو ياهو ) وهي من أوراد الشاذلي .
• حسين النوري الطبرسي : حسين بن محمد تقي بن علي محمد ، إثنى عشري أخباري ، من أبرز علماء الإثنى عشرية القائلين بتحريف القرآن حتى أنه ألف فيه كتاباً جمع فيه أسماء علماء الشيعة الإمامية الإثنى عشرية القائلين بالتحريف على مر القرون ووضع فيه أكثر من 1800 رواية تقول بالتحريف نقلها من المصادر الحديثية المعتمدة عند الإثنى عشرية ، مما أوقع الإثنى عشرية في حرج شديد أمام مخالفيهم محاولين التبرؤ من تهمة القول بتحريف القرآن ، واعترف بعض علماء الإثنى عشرية مثل : محمد باقر المجلسي أن النافين للتحريف إنما قالوه من باب التقية ولأجل بعض المصالح ، كان النوري الطبرسي لا يرتضى أحكام ابن الغضائري على الرواة الشيعة وكان يسميه ( الطعان ) ، من شيوخه : محمد حسن الشيرازي ، من تلاميذه : محمد تقي التستري وشرف الدين الموسوي وآقا بزرك الطهراني ومحمد الكاشاني وعباس القمي ومحمد القمي ومحمد حسين كاشف الغطاء ، من مؤلفاته : ( فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب ) و ( مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل ) و ( جنة المأوى فيمن فاز بلقاء الحجة في الغيبة الكبرى ) و ( الفيض القدسي في أحوال العلامة المجلسي ) و ( البدر المشعشع في ذرية موسى المبرقع ) و ( نَفَسُ الرحمن في فضائل سيدنا سلمان ) و ( النجم الثاقب في أحوال الإمام الغائب ) و ( الصحيفة الرابعة السجادية ) ، ت 1330 هـ
• الشاذلي : أبو الحسن علي بن عبد الله بن عبد الجبار المغربي ، صوفي ، مؤسس : ( الطريقة الشاذلية ) ، ينسب نفسه إلى الرفاعي ، وينتسب إليه : حسن البنا وعبد الحليم محمود وأحمد الغماري ، ( 656 هـ = 1258 م )
• من مظاهر تأثر الشيعة بالتصوف : أن بعض الإمامية كآيتهم العظمى / علي قاضي نادى بالأوراد برسالة عرفانية له يرسلها إلى أصحابه المبتدئين ، وكذلك الخميني ، فقد ألف كتابه ( شرح فصوص الحكم ) لابن عربي وتابعه في القول بـ ( وحدة الوجود ) .
• روح الله الخميني : روح الله بن مصطفى الموسوي الخميني ، أول ( ولي فقيه ) على ( إيران ) ، آية الله العظمى ، قاد الانقلاب ضد شاه إيران ( محمد رضا بهلوي ) ، طرح موضوع ( ولاية الفقيه المطلقة ) في سنة 1407 هـ بحيث أنها تضمن له الحكم المطلق على إيران ، من شيوخه : عبد الكريم ا لحائري اليزدي وحسين الطباطبائي البروجردي ، من تلاميذه : علي الحسيني الخامنئي ومحمد الفاضل اللنكراني ومرتضى المطهري وعبد الكريم الموسوي الأردبيلي ومحمد الصدر ، من مؤلفاته : ( الحكومة الإسلامية ) و ( شرح فصوص الحكم ) و ( المكاسب المحرمة ) و ( مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية ) و ( رسالة في الاجتهاد والتقليد ) و ( تهذيب الأصول ) و ( كشف الأسرار ) و ( تحرير الوسيلة ) ، ت 1409 هـ
• علي قاضي : هو علي بن حسين بن أحمد القاضي الطباطبائي التبريزي ، ت 1366 هـ
• يرى المستشرق الفرنسي / هنري كوربان – المتخصص في السهروردي المقتول – بأن كثيراً من الروحانيين الشيعة يتكلمون بلغة الصوفية وإن كانوا يحاربونهم ، حيث أن التشيع في أصله هو طريقةٌ صوفية .
ظهور ( الحركة الأخبارية ) خلال عهد ( الدولة الصفوية )
• ظهر أبرز رموز ( الحركة الأخبارية ) في الدولة الصفوية .
• الاسترابادي : محمد أمين ، اثنى عشري إخباري ، الملقب عند الإثنى عشرية بـ ( الأخباري الصلب ) ، كان أول من فتح باب الطعن في المجتهدين ( الإثنى عشرية ) وقد أكثر التشنيع عليهم ونسبهم إلى تخريب الدين ( الإثنى عشري ) ، وكان السبب في انقسام الإمامية إلى قسمين : ( الأخبارية ) و ( الأصولية ) بسبب رفضه لـ ( الاجتهاد ) واعتباره بدعة ورفض أي ولاية للفقهاء ( الاثنى عشرية ) باعتبار أنه لا يوجد مجتهد ومقلد ، وكان يرفض ( الدليل العقلي ) في الاستدلال بكل أشكاله وفروعه ولا يعتبره حجة ، وكان يقول بأن أول الواجبات على المكلف هو النطق بالشهادتين ويرد على المعتزلة والأشاعرة والأصوليين المتكلمين من الإثنى عشرية في تعيين أول الواجبات على المكلف واختلافهم فيه ، من تلاميذه : حفيد الشهيد الثاني ، من مؤلفاته : ( الفوائد المدنية ) و ( كتاب الرجال الكبير ) و ( الصغير ) و ( الأوسط ) ، ت 1036 هـ
• السماهيجي : عبد الله بن الحاج صالح بن جمعة الأصبعي البحراني ، اثنى عشري ، كان كثير الطعن في المجتهدين الأصوليين الاثنى عشرية ، من شيوخه : المحقق البحراني ، من أشهر مؤلفاته – وأحسنها على ما قيل – : ( منية الممارسين في أجوبة تساؤلات الشيخ ياسين ) و ( الفروق الأربعين بين الإخباريين والأصوليين ) و ( تحفة الرجال وزبدة المقال ) و ( ارتياد ذهن النبيه في شرح أسانيد من لا يحضره الفقيه ) و ( القامعة للبدعة في إثبات رجوع صلاة الجمعة ) و ( أحكام النواصب ) و ( الكفاية في علم الدراية ) و ( زبدة المقال ) ، ( 1135 هـ = 1723 م )
• يوسف البحراني : يوسف بن أحمد بن إبراهيم ، إثنى عشري ، صرح بأن الطعن الروايات التي تدل على تحريف القرآن هو طعن في جميع أخبار الشريعة ( شريعة الشيعة ! ) ، من شيوخه : محمد مهدي بحر العلوم وأبو علي الحائري والمحقق النراقي ، توفي كربلاء وصلى عليه ( الوحيد البهبهاني ) ، من مؤلفاته : ( الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة ) و ( أنيس المسافر وجليس الحاضر ) – المعروف بـ ( كشكول البحراني ) – و ( معراج النبيه في شرح من لا يحضره الفقيه ) و ( النفحات الملكوتية في الرد على الصوفية ) و ( سلاسل الحديد في تقييد ابن أبي الحديد ) و ( الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب وما يترتب عليه من المطالب ) و ( الكنوز المودعة في الحرم الأربعة [ مكة ، والمدينة ، وكربلاء ، والكوفة ] ) ، ت 1186 هـ
• ظهر الوحيد البهبهاني وهو أبرز عالم شيعي أصولي تصدى للأخباريين .
• محمد باقر الأصفهاني : محمد باقر بن محمد أكمل بن محمد صالح ، إثنى عشري أصولي ، الملقب عند الشيعة بـ ( الوحيد البهبهاني ) ، من تلاميذه : محمد مهدي بحر العلوم والشهيد الثالث والمحقق البغدادي وأبو علي الحائري وجعفر كاشف الغطاء والمحقق النراقي والمحقق القمي ، من مؤلفاته : ( الفوائد الحائرية ) و ( شرح الفوائد الرجالية ) و ( الرد على شبهات الأخباريين ) و ( الحاشية على منتهى المقال ) و ( الحاشية على الكافي ) و ( رسالة في الاجتهاد والأخبار ) و ( رسالة في القياس ) ، ت 1205 هـ
الانحراف بالتشيع في الدولة الصفوية
• لم يكن غريباً أن يتأثر ( التشيع ) بـ ( التصوف ) في عهد ( الدولة الصفوية ) نظراً لأصل ( الأسرة الصفوية ) الحاكمة لإيران .
• استقر الفكر الشيعي على يد متكلمي وفقهاء الشيعة كـ ( الشيخ المفيد ) وتلاميذه كـ ( السيد المرتضى ) ثم ( شيخ الطائفة الطوسي ) في القرن الخامس الهجري في زمن ( الدولة البويهية ) ثم ( العلامة الحلي ) على أن الإمامة نصٌّ من الله ، فلا تقوم الدولة الشيعية الدينية إلا بالإمام ، وأن آخر إمام هو ( محمد بن الحسن العسكري ) ، وقد اختبأ بالسرداب ، وسيظهر ، وبذلك ظهرت أفكار ( التقية ) و ( الانتظار ) و ( تعطيل الجهاد ) و ( تعطيل صلاة الجمعة ) و ( تعطيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) ، فوقع الفكر الشيعي القائل بـ ( ولاية الفقيه ) في تناقض لما قامت الدولة الصفوية ، حيث أن الشيعة يقولون بأن الخلفاء الأربعة ومن بعدهم اغتصبوا الإمامة من أئمتهم المعصومين ، ولكنهم قالوا فيما بعد بأن الإمامة في الصفويين شرعية باعتبارها نيابة عن المهدي المنتظر .
• كان الفكر الشيعي المتقدم يحارب الغلاة من فرق الشيعة في العصور القديمة ، ولكن الدولة الصفوية أدخلت عقائد الغلاة المفوضة التي تقول بالتفويض وهي أن الله عز وجل خلق الأئمة من نوره وهم أول من خلق الله عز وجل ثم فوّض إليهم خلق الكون وإدارته .
• أدخلت ( الدولة الصفوية ) في المذهب الشيعي عقائد عبادة القبور والشرك بالله في الألوهية .
• استلهمت الدولة الصفوية من النصارى في أوروبا الكثير من المراسم والطقوس والشعائر الحسينية ، فكان كثير من الطقوس مأخوذاً من النصارى ، فكانت بعض الطوائف النصرانية يضربون أنفسهم بالسلاسل ويمثلون حادثة ( الصلب ) .
• الشهادة الثالثة ( أشهد أن علياً ولي الله ) ابتدعها فرقة شيعية في القرن الرابع ، وقد ذكرهم ابن بابويه القمي ولعنهم ، وكذا : حاربهم أشهر علماء الشيعة المسمى بـ ( الصدوق ) في كتابه ( من لا يحضره الفقيه ) ، ولكن الشاه إسماعيل الصفوي أدخلها في الأذان رغم رفض علماء الشيعة في وقته .
• تم تأليف الكثير من المجاميع الحديثية الشيعية في عهد الدولة الصفوية لتأييد الفكر الشيعي الجديد القائم على الفلسفة والتصوف الباطني والعرفان .
• الكتب الشيعية المتقدمة قد لا يوجد فيها ما يؤيد الفكر الشيعي الجديد الذي قامت به الدولة الصفوية .
• ظهر أحد الأصول الحديثية الثمانية عند الشيعة ( الوافي ) للفيض الكاشاني المتوفى سنة 1094 هـ وهو يروي الأحاديث بلا أسانيد .
• قام الحر العاملي المتوفى سنة 1104 هـ بتأليف كتابه ( وسائل الشيعة ) بلا أسانيد ، وهو أحد الأصول الحديثية الثمانية عند الشيعة .
• قام أبرز علماء الدولة الصفوية وهو : محمد باقر المجلسي المتوفى سنة 1111 هـ بتأليف كتابه ( بحار الأنوار ) بلا أسانيد ، وهو الذي شكّل العقلية الشيعية المعاصرة ، وقد درسها ( محمد آصف محسني ) وخرج بنتيجة وهي أن ( 95 % ) من روايات ( بحار الأنوار ) ضعيفة ومكذوبة ، والمجلسي أخباري .
• ممن أثروا في الفكر الشيعي في فترة الدولة الصفوية : نعمة الله الجزائري المتوفى سنة 1112 هـ ، و الحر العاملي المتوفى سنة 1104 هـ ، وهم أخباريون .
• بعد عصر الطباعة تأثر أقوام من الشيعة وعلمائهم بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية كـ ( محسن الأمين ) في لبنان وكلامه حول ( الشعائر الحسينية ) وكاشف الغطاء وآراءه التي صارت ألطف في مسائل الإمامة وألطف مع المخالفين من أهل السنة ، ومحمد جواد مغنية ، هؤلاء كانت إصلاحاتهم جزئية وليست جذرية.
• هناك مجموعة من المفكرين والعلماء جاؤوا بإصلاحات مبدئية وجذرية في الفكر الشيعي ونقدوا المذهب وأصوله نقداً قوياً مركزاً وتأثروا بشيخ الإسلام تأثراً كبيراً .
• أول هؤلاء المجددين رجل ظهر فيأول القرن الماضي ، درس أيام ثورة العشرين في العراق ، ومعه إجازات من كبار الأئمة ، ونال درجة الاجتهاد ، ونال لقب ( آية الله ) ، ورجع إلى إيران متأثراً بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية ، خصوصاً كتابه ( منهاج السنة النبوية ) ، حيث أنه كان يجيد اللغة العربية ، وبدأ في الإصلاح وترك عقيدة الإمامة ورجع إلى عقيدة شيخ الإسلام ابن تيمية ومات عليها ، وهو ( آية الله شريعة سنكلجي ) ، فقد أنشأ حركة وجماعة في طهران اسمها : ( جماعة التبليغ ) ، في عهد الشاه الأب رضا بهلوي بعد سنة 1930 م ، وأنشأ جماعة علمية وكان لها نشاط قوي ، وأثر سنكلجي في كثير من العلماء ، ومات في الخمسين من عمره ، ولم يظهر في التاريخ الشيعي رجل بمثل أفكاره ، وكان يقرأ في صحيح البخاري وهو حاج فقرأ فيه حديثاً عن عدم التبرك بالحلقة والخيط والخاتم ، فخلع الخاتم ورماه في الصحراء ، وهذا يدل على سرعة استجابة هذا الرجل ، وقد ذكرها في كتابه ( توحيد العبادة ) ، وانتقده الخميني في ذلك وسخر منه في كتابه ( كشف الأسرار ) .
• يذكر الدكتور علي شريعتي في كتابه ( التشيع العلوي والتشيع الصفوي ) ص 206 : من القضايا الواضحة وجود ارتباط وتضامن بين الصفوية والمسيحية حيث تضامن الإثنان لمواجهة الإمبراطورية الإسلامية العظمى العثمانية التي شكلت جدياً على أوروبا ، ولذا حاول رجال التشيع الصفوي أن يجدوا الإطار الشرعي لهذا التضامن بالتقريب بين التشيع والمسيحية ، فقام الشيخ الصفوي باسترضاء المسيحيين بدعوتهم إلى الإقامة في الدولة الصفوية .
• قال الدكتور علي الوردي في كتابه ( لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث ) : في السنوات الأخيرة من القرن السادس عشر الميلادي جاء من بريطانيا خبيران عسكريان لمساعدة الدولة الصفوية لصناعة المدافع لمواجهة الدولة العثمانية التي كانت تملك أعظم المدافع في العالم في ذلك القرن .
الدولة الصفوية
ما قبل الدولة الصفوية
• كانت الدولة التي تحكم إيران هي الدولة المغولية الشيعية بقيادة تيمورلنك ، وقد سيطر على كثير من البلاد ( إيران بكاملها – نصف العراق – شرق تركيا – أفغانستان بكاملها – نصف الباكستان – أجزاء من شرق الصين – جمهوريات آسيا الوسطى – أجزاء من جنوب روسيا ) ، وكانت عاصمة دولته هي : ( سمرقند ) ثم ( هراة ) .
• ظهرت الدولة الصفوية كدولة شيعية بعد تمزق الدولة المغولية الشيعية التي أسسها تيمورلنك .
• كانت إيران قبل ظهور المغول تسيطر عليها قبيلتان من التركمان ، هما : قراقويونلو ، وهم أصحاب الخراف السوداء ، وآق قويونلو : وهم أصحاب الخراف البيضاء ، وكان القتال مستمراً بين تلك القبائل ، فتمزقت إيران خصوصاً بعد تدمير المغول لها ثم تدمير ( تيمورلنك ) .
الدولة العثمانية وعلاقتها بالدولة الصفوية
• أوج قوة الدولة العثمانية كانت في القرنين التاسع والعاشر الهجرييْن .
• ضجت الدولة العثمانية من إهانة الدولة الصفوية للإسلام والسنة ، فقامت الحرب بينهما .
• السلطان العثماني سليمان القانوني كان حليماً وعادلاً ، ووضع القوانين للدولة العثمانية ، وكان مجاهداً للجبهة الأوروبية لنشر الإسلام والقتال ضد الدولة الصفوية .
• بعد تهديد الدولة العثمانية للإمبراطورية النمساوية ومحاولتهم فتح ( فيينا ) اتجه الأوروبيون إلى الصفويين لإضعاف العثمانيين وإشغالهم .
• المؤرخ الأوروبي المشهور ( هارولد ) بأن رسل أوروبا قالوا للشاه الصفوي بأن محاربة العثمانيين سيشغلهم عن أوروبا .
• اضطر العثمانيون أن يتراجعوا عن ( فيينا ) وتوقف الفتح الإسلامي في أوروبا بسبب الصفويين .
• بناء على فتاوى علماء الحنفية وعلماء الحرمين وبلخ وأفغانستان وبخارى التي تقول بتطهير بلاد من الصفويين واستباحة قتلهم واستباحة نسائهم بعد أن سبوا نساء أهل السنة اضطر السلطان سليمان القانوني والعثمانيون أن يدخلوا العراق وتحرير بغداد من الصفويين وإزالة المزبلة التي على قبر أبي حنيفة.
• كان علماء الأحناف هم خط المواجهة الأول مع الصفويين .
• لما دخل سليمان القانوني مدن الرافضة ( النجف ) وغيرها ، دخل على مشهد علي المزعوم فترجل عن رأسه ومشى مطأطئاً رأسه احتراماً لعلي رضي الله عنه واحترم كل المقامات والمشاهد وإعادة بناء بعضها وصرف عليها ووقف لها الأوقاف .
• بعد قام الشاه ( عباس الأول ) بقتل أهل السنة في العراق وإيران ، قام السلطان العثماني ( سليم الأول ) بإحصاء الشيعة في شرق تركيا من ( القزلباش ) وغيرهم وقام بقتلهم ويُقدر عددهم بـ ( 40 ) ألفاً كردة فعل على ما قام به الشاه إسماعيل الأول .
• لما حاول الشاه إسماعيل الأول أن يهاجم الدولة العثمانية بالتحالف مع المماليك ، قام السلطان العثماني / سليم الأول بالمبادرة بالهجوم على الدولة الصفوية بالاتفاق مع الأوزبك بقيادة ( عبيد الله ) الذي هاجم شرق الدولة الصفوية ( خراسان ) ، فكانت النتيجة سقوط عاصمة الدولة الصفوية ( تبريز ) بيد العثمانيين ، وسقوط سمرقند بيد الأوزبك .
• من الطرف التاريخية التي حصلت في المراسلات بين الملك الصفوي / ( إسماعيل الأول ) والسلطان العثماني / ( سليم الأول ) : أن السلطان العثماني أرسل رسالة إلى الملك الصفوي رسالة معها خرقة ومسبحة وكشكولاً وعصا ليذكره بأصله الصوفي وطريقة جده الصوفية ، فما كان من الشاه الصفوي إلا أن أرسل هدية عبارة عن علبة من الذهب مليئة بـ ( الأفيون ) قائلاً له : أعتقد أن هذا الخطاب كتب تحت تأثير المخدر .
دولة المماليك وعلاقتها بالدولة الصفوية
• كانت النية لدى مؤسس ( الدولة الصفوية ) / الشاه إسماعيل الأول أن يهاجم ( الدولة العثمانية ) بالتعاون مع سلطان المماليك ( قان صوه الغوري ) لتأثره بالأفكار الصفوية وتشيعه ولخوفه من الدولة العثمانية ، فأراد السلطان العثماني ( سليم الأول ) أن يضعف الدولة الصفوية ، فتخلى بعض فرق جيش المماليك عن السلطان المملوكي ، وكانت المعركة الفاصلة المشهورة ( معركة مرج دابق ) التي أسقطت حكم المماليك سنة ( 921 هـ = 1516 ) ، فتوحدت الجبهتان المصرية والشامية مع العثمانيين في مواجهة الدولة الصفوية .
• بالرغم من أن الشاه إسماعيل الأول قد أرسل وفداً ضخماً للسلطان المملوكي إلا أنه لم يتفق معه على محاربة الدولة العثمانية حيث آثر الحياد بالرغم من ميله للصفويين .
الدولة الصفوية بشكل عام
• حكم السلالة الصفوية : استمر لمدة ( 292 سنة ) ، ما بين سنتي ( 905 هـ = 1499 م ) و ( 1199 هـ = 1785 م ) .
• أصل الصفويين هم : الآذريين وليسوا من الفرس ، ولكنهم اندمجوا مع الفرس وأخذوها منهم العنصرية ضد العرب .
• الصفويون : أجداد الشاه ( عباس الأول ) كانوا من أقطاب الحركة الصوفية التي كان شعارها ( حب علي وآله ) وكان لهم نفوذ كبير في ولاية أذربيجان التركية .
• تحول الصفويون من التصوف إلى التشيع في منتصف القرن التاسع الهجري .
• كان للصفويين تأثير روحي على أتباعهم ، وقد ادعى إسماعيل الصفوي بأنه التقى بـ ( المهدي ) و ( علي بن أبي طالب رضي الله عنه ) وقالوا له بأنه قد حان وقت الخروج والسيطرة على مدينة ( تبريز ) فتابعه ( القزلباش ) على ذلك وسيطروا على ( جامع تبريز ) ثم سيطروا على المدينة .
• اعتمد الصفويون على المنامات والرؤى للترويج لدولتهم لما لها من تأثير ساحر في عالم التصوف والتشيع فقالوا بأن زاهد الجيلاني شيخ جدهم صفي الدين الأردبيلي تنبأ بأن نسله سيملكون العالم ويترقّون يوماً بعد يوم إلى ظهور المهدي المنتظر .
• ظهرت في الدولة الصفوية ( الحركة الإخبارية ) وهي حركة شيعية مغالية تؤله الأئمة .
• الحركة الصفوية كانت في الأصل حركة عرفانية مغالية دمجت بين التصوف والتشيع .
• قامت الباحث الشيعي محمد كاظم الطريحي في كتابه ( مدينة النجف ) بحصر أسماء المدارس العرفانية التي أنشأها علماء الشيعة في القرن العاشر الهجري في إيران في عهد الدولة الصفوية .
• نظرية ( ولاية الفقيه ) لم تكن لتظهر وتخرج من حيز الفكر إلى حيز العمل إلا بعد استلام الشاه عباس الأول الصفوي للسلطة في إيران .
• أغلب الإيرانيين كانوا على مذهب أهل السنة والجماعة وكانوا على مذهب الإمام الشافعي في الفقه ، ولكنهم تحولوا إلى التشيع بالإجبار بسبب ( الدولة الصفوية ) ، ومنذ ذلك الوقت وعلماء الشيعة يحظون باحترام حكام إيران وجميع الدول التي جاءت بعد الدولة الصفوية .
• بداية نشأة الدولة كانت في ( قزوين ) في سنة ( 905 هـ = 1499 م ) .
• أصبح هناك صراع سياسي بين الدولة العثمانية ( الماتريدية الصوفية الحنفية ) مع الدولة الصفوية ( الشيعية الإمامية الإثنى عشرية ) وتوالت الحروب بينهم على حدودها الغربية .
• توالت الحروب بين الدولة الصفوية على الحدود الشرقية مع الأوزبك ( الشيبانيون في بخارى ) .
• من أسباب إجبار أهل السنة في إيران على الدخول في المذهب الشيعي : ( التعصب الطائفي عند الشاه إسماعيل الأول – كسر الحاجز النفسي عند الإيرانيين في محاربة العثمانيين فلا يعتبرون قتالهم لهم قتال مسلم لمسلم – أن فكرة الانضواء حتى الخلافة العثمانية وموالاتها عند أهل السنة ستختفي بعد أن يدخلوا في المذهب الشيعي – حتى يفقد الخليفة العثماني الأمل في السيطرة على إيران لاختلاف المذهب ) .
• كان الملوك الصفويون يبنون أهراماً من الجماجم بعد المذابح التي يفعلونها كما كان يفعل تيمورلنك .
• ذهب أحد زعماء القبائل الأفغانية – اسمه ( ميل ويس ) إلى الحج سنة ( 1118 هـ = 1707 م ) وقابل علماء الحرمين في مكة والمدينة واستفتى علماء الحنفية في شأن الصفويين الشيعة الإثنى عشرية والحكم فيهم هل هم مسلمون ؟! وهل يجوز قتالهم ؟! ، فأفتوه بأنهم كفار إلا واحداً منهم وهو الشيخ عبد الكريم السندي رحمه الله ، فقد توقف في الفتوى ولم يقطع في هذا الأمر بشيء ، وأما الباقون فقد أفتوا بكفرهم وردتهم بعقائدهم وأن قتالهم جهاد في سبيل الله ، وممن أفتى له بذلك كل علماء الأفغان وتركستان وعلماء الدولة العثمانية ولم يشذ منهم أحد ، فتشجع لهذا الأمر ، وبدأ في مشروعه الجهادي في محاربة الدولة الصفوية ، فلم يجمع قبائل البشتون وغيرهم من الأفغان إلا الجهاد في سبيل الله ، وحرر ( قندهار ) و ( هراة ) و ( طوس ) ، ثم توفي ، ثم جاء بعده ابنه ( مير محمود ) ، واستطاع أن يزحف إلى ( أصفهان ) عاصمة الدولة الصفوية ، وسقطت بيده سنة ( 1134 هـ = 1722 م ) ، وقتل من أفراد الأسرة الصفوية ، وفي سنة ( 1137 هـ = 1725 م ) قتل جميع أفراد الأسرة الصفوية ولم يسلم منهم إلا بعض الأطفال الذين هربوا ، وسقطت الدولة الصفوية على يد قبائل الأفغان من الأوزبك والبشتون وغيرهم.
الشيخ صفي الدين الأردبيلي
• الأردبيلي : صفي الدين إسحاق السنجاني ، رأس طريقة صوفية ، الجد السادس للشاه ( إسماعيل الأول ) مؤسس ( الدولة الصفوية ) ، يرجع نسبه إلى ( موسى الكاظم ) ، وهو صوفي باطني وشيعي إثنى عشري ، ويُنسب إلى ( أردبيل ) عاصمة أقليم أذربيجان الإيرانية وإلى ( سنجان ) المعروفة بـ ( باب الأبواب ) التي تقع شمال المناطق الكردية في أرمينيا ، وكان له طريقة صوفية وانتشر أتباعه وانتشرت دعوته ، وبعد وفاته خَلَفَهُ ابنه صدر الدين موسى ، ثم انتقل الأمر إلى حفيده صدر الدين خواجه علي سياهبوش الذي كان أول من اعتنق المذهب الشيعي في الأسرة الصفوية ، ( 730 هـ = 1330 هـ )
• كان لـ ( صفي الدين الأردبيلي ) شأنٌ عند ( رشيد الدين ) وزير الأيلخان المغول في بلاد فارس بعد زواجه من بنت شيخه ( زاهد الجيلاني ) .
• مدينة ( أردبيل ) مدينة إيرانية تقع شمال غرب إيران ، وهي عاصمة ولاية أردبيل ، قرب حدود أذربيجان ، وهي قريبة من بحر قزوين .
• أسس الشيخ صفي الدين الأردبيلي طريقته الصوفية في ( أردبيل ) سنة ( 699 هـ = 1299 م ) ، وأسس حركة صوفية سماها ( الإخوان ) ، واستطاع أن يجذب الأتباع حوله في ( أذربيجان ) .
• أصبحت أردبيل عاصمة دينية ثم سياسية للصفويين بعد أن تحولوا إلى حركة سياسية .
صدر الدين بن صفي الدين الأردبيلي
• ورث من أبيه طريقته الصوفية ، ولم يكن له أي نشاط سياسي .
صدر الدين خواجه سياهبوش
• هو حفيد ( صفي الدين الأردبيلي ) ووارث طريقته الصوفية من أبيه عن جده ، وهو أول من اعتنق المذهب الشيعي من الأسرة الصفوية ، وعلى هذا المذهب أصبح أعقابه من بعد .
• من أسباب قيام علاقة طيبة وقوية بين ( تيمورلنك ) و ( سياهبوش ) ، هي شهرة ( سياهبوش ) الكبيرة من حيث تشيعه الذي كان يوافق مذهب ( تيمورلنك ) ، واشتهر بتصوفه أيضاً ، حيث أن السخاوي في ( الضوء اللامع ) قد أشار إليه بأنه ( شيخ الصوفية في العراق ) ، وقد عقّب الدكتور ( محمد سهيل طقّوش ) في كتابه ( تاريخ الدولة الصفوية ) بأن الراجح فيما يقصده بكلمة ( العراق ) هو : عراق العجم ، وهي مناطق ( شرق العراق ) و ( غرب إيران ) و ( الأكراد ) ومدن إيرانية مثل ( أصفهان ) و ( الري ) و ( وقزوين ) و ( كرمنشاه ) .
• بلغ ( سياهبوش ) مبلغاً إلى درجة أن ( تيمورلنك ) جعل مدينة ( أردبيل ) وقفاً عليه وعلى أعقابه من بعده بعد انتصار ( تيمورلنك ) على السلطان العثماني ( بايزيد الأول ) .
• تولى المشيخة الصوفية لمدة ( 36 سنة ) ، ومات في فلسطين سنة ( 830 هـ = 1426 م ) ، وقبره معروفٌ في ( يافا ) باسم ( قبر الشيخ علي العجمي ) .
إبراهيم بن صدر الدين خوجه سياهبوش
• كان لقبه : ( شيخ شاه ) : أي الشيخ الملك ، لأن مظاهر الملك ظهرت عليه .
• كان تشيعه واضحاً لـ ( الإمامية ) ، فقد أدخل أتباعه في صراعات مع السنة في داغستان .
• توفي سنة 851 هـ .
جنيد بن إبراهيم بن صدر الدين سياهبوش
• جنيد هو المؤسس الحقيقي لـ ( الدولة الصفوية ) ، فهو الذي حول الدعوة الصفوية إلى ( حركة سياسية ) ، وذلك بأن كشف عن رغبته في ( الملك ) ، حيث أصبح يتصرف كالملوك ، وتلقب بلقب ( سلطان ) .
• قام ( جنيد ) بتنظيم أتباعه تنظيماً شبه عسكري .
• استغل ( جنيد ) الظروف السياسية المضطربة في ( إيران ) في زمانه ، فاستقل بمدينة ( أردبيل ) .
• تم على يد ( جنيد ) تحويل الدعوة الصفوية إلى دعوة شيعية إثنى عشرية بشكل واضح وصريح .
• تصرفات ( جنيد ) الصريحة في طمعه في الملك ، أثارت عليه ( جهان شاه بن قره يوسف ) زعيم القبائل التركمانية التي كانت ( أردبيل ) تحت سيطرتها ، فقام بنفي ( جنيد ) من ( أردبيل ) .
• قام ( جنيد ) برحلات إلى ( الأناضول ) في تركيا وإلى بلاد الشام فوجد فيها الدعوة له ممهدة بوجود العقائد الشيعية المتطرفة المنتشرة في تلك البلاد .
• قام ( جنيد ) باستقطاب ( التركمان ) إلى دعوته من خلال تبنيه لشعائرهم في التشيع ، وأشاع بأن دولة العلويين بقيادة المهدي المنتظر ستقوم على يديه ، واضعاً بذلك اللبنة الأولى لمشروعه السياسي في إنشاء الدولة الصفوية .
• خلال رحلات ( جنيد ) ذهب إلى مدينة ( حلب ) وأقام بضيافة أحد أتباعه الصفويين وهو ( الشيخ محمد بن أويس الإربلي ) ، ثم انتقل إلى أحد نواحيها وتسمى ( كلز ) التي كانت مقراً قديماً لقبائل التركمان ، ثم غادرها إلى ( جبل موسى ) في ( أنطاكية ) .
• شرع في تأسيس فرقة شيعية مغالية متأثراً بـ ( المشعشعين ) مستغلاً نفوذه الروحي في أتباعه التركمان ، وهذا ما أدى إلى معارضة ( الشيخ محمد بن أويس الأربلي ) له ، ولم يحتمل المجتمع الحلبي هذه الدعوة فعقد فقهاء ( حلب ) مجلساً فقهياً نتج عنه اتهام ( جنيد ) بالتشيع الغالي ، والحكم عليه بالقتل ، فهاجرها سراً إلى ( ديار بكر ) .
• المشعشعون : هم فرقة شيعية غالية أسسها : ( محمد بن فلاح بن فهد الحلي ) الشيعي المعروف بـ ( المشعشع ) ، حيث ادعى أنه الوارث للأئمة وعدَّ نفسه والياً ووكيلاً عن ( المهدي المنتظر ) ، وقد هدد المشعشعون باحتلال جنوبي إيران في أيام ( جنيد ) .
• تزوج ( جنيد ) من ( خديجة ) أخت ( حسن أوزون ) = الطويل ، حاكم ( ديار بكر ) ، وذلك للمصلحة المشتركة بينهما ، حيث أنه يوفر لـ ( جنيد ) غطاءاً وحماية لمشروعه السياسي ، وحيث أنه يوفر لـ ( أوزون حسن ) كسب الشيعة إلى جانبه في صراعه مع ( جهان شاه ) زعيم التركمان .
• أراد ( جنيد ) العودة إلى ( أردبيل ) فطلب من ( حسن أوزون ) الدعم والمساعدة ، فأعطاه ما يريده ، فلما رجع ( جنيد ) ووصل إلى مدينة ( شروان ) جرى قتال بينه وبين حاكمها ( سلطان خليل التركماني ) الموالي للتركمان ، وقد أسفر هذا القتال عن مقتل ( جنيد )
• كان شيعياً جلداً متعصباً محارباً أهل السنة ، وقد قتل في أحد حروبه في ( شروان ) سنة ( 861 هـ = 1456 م ) .
حيدر بن جنيد بن إبراهيم
• خلَف ( حيدر ) أباه ( جنيد ) بالرغم من صغر سنه ، وأقام في ( أردبيل ) وقد ضعفت همم أتباعه بعد مقتل أبيه .
• تزوج ( حيدر ) من ( مارته حليمه بيكم ) الملقبة بـ ( علم شاه ) ابنة ( حسن أوزون ) ، وكانت أمها ( كاترينا ) ابنة ( كارلو يوحنا ) ملك مملكة طرابزون اليونانية النصرانية .
• ( حيدر ) هو الذي أمر أتباعه الدراويش ( القزلباش ) أن يضعوا العمائم الحمراء ويلفوها بـ ( 12 ) لفه .
• العثمانيون هم من أطلقوا لقب ( القزلباش ) على أتباع ( حيدر ) .
• ظل ( حيدر ) في ( أردبيل ) بفعل تراجع قوة الصفويين بعد مقتل أبيه حتى استولى ( حسن أوزون ) على العراق وأذربيجان بعد أن قضى على خصومه ( جهان شاه ) و ( أبي سعيد التيموري ) في سنة ( 873 هـ = 1468 م – 1469 م ) .
• أراد ( حسن أوزون ) أن يدعم صهره وابن أخته ( حيدر ) في تأسيس ملك له ، ولكنه توفي في سنة ( 882 هـ = 1477 م ) ، فخلفه ابنه وولي عهده ( خليل ) الذي تعرض لمؤامرة من أخيه الأصغر ( يعقوب ) وقتله بعد عدة أشهر من وفاة والده ، فنصب الأخ الأصغر نفسه حاكماً على ( التركمان ) .
• ساءت العلاقة بين ( يعقوب بن حسن أوزون ) وبين ( حيدر بن جنيد ) بسبب طموحه السياسي ، فأصبح يراقب كل تحركاته ، فغادر ( حيدر ) مدينة ( ديار بكر ) ورجع إلى ( أردبيل ) .
• تعاون ( خليل التركماني ) – قاتل والد ( حيدر ) – مع ( يعقوب بن حسن أوزون ) بسبب محاولة ( حيدر ) الانتقام لوالده ، فجرت معركة بين الطرفين أسفرت عن مقتل ( حيدر ) سنة ( 893 هـ = 1487 م ) .
• كان لحيدر ثلاثة أبناء : علي ، وإبراهيم ، وإسماعيل ( الشاه إسماعيل الأول ) .
سلطان علي
• كان لحيدر ثلاثة أبناء : سلطان علي ، وإبراهيم ، وإسماعيل ( الشاه إسماعيل الأول ) .
• تزعم ( سلطان علي ) الصفويين بعد مقتل أبيه ، وحرضوه على الانتقام له ، فسجنه ( يعقوب بن حسن أوزون ) زعيم التركمان ، وسجن معه إخوته .
• أطلق التركمان سراحهم بعد موت ( يعقوب ) بأربع سنوات ، سنة ( 896 هـ = 1491 م ) في ظل الصراع على السلطة بين خلفائه الذي استقر في يد ( رستم بن مقصود بن حسن أوزون ) فأصبح زعيماً للتركمان .
• بسبب الصراع بين خلفاء ( يعقوب ) : اضطر أحدهم أن يستعين بحاكم ( شروان ) مما دفع زعيم التركمان ( رستم بن مقصود بن حسن أوزون ) أن يحرض ( سلطان علي ) للانتقام لوالده ، فقام ( سلطان علي ) بمحاربة المنافس لـ ( رستم ) وقتله سنة ( 897 هـ = 1492 م ) .
• استقبل ( رستم ) الصفويين وأكرمهم وسمح لهم بالعودة إلى ( أردبيل ) .
• تكاثر الأتباع حول ( سلطان علي ) ، فخشي منهم ( رستم ) فدعا ( سلطان علي ) وإخوته لكي يقطع صلتهم بأتباعهم الصفويين ، فعلموا بنيته فقاتلوه ، فأسفر ذلك عن مقتل ( سلطان علي ) .
• لجأ ( الشاه إسماعيل الأول ) وأخوه ( إبراهيم ) إلى ( جيلان ) ، ثم قتل ( إبراهيم ) في محاولته للعودة إلى ( أردبيل ) ، وبقي ( إسماعيل ) في ( جيلان ) منتظراً فرصة العودة إلى ( أردبيل ) .
إسماعيل بن حيدر بن جنيد
• استطاع ( إسماعيل بن حيدر ) أن يؤسس تكوين وحدات خاصة من الجيش تُعرف بـ ( القزلباش ) ، وهي تعني بالتركية : ذوي الرؤوس الحمراء ، نسبة ً إلى التاج أو العمامة الحمراء التي يرتديها أتباع الطريقة الصفوية ، وتُربط العمامة بإثني عشر لفّة ، نسبة إلى الأئمة الإثنى عشرية ) .
• القزلباش : قبائل تركية صوفية متشيعة غالية عندهم انحرافات خطيرة في العقيدة .
الشاه إسماعيل الأول
• ولد عباس الصفوي سنة ( 893 هـ = 1478 م )
• تولى إسماعيل الصفوي قيادة التنظيم الشيعي سنة ( 900 هـ = 1501 م ) واستلم الحكم وعمره 13 سنة ، وكان خلفه قيادات صوفية قوية تحركه .
• الشاه إسماعيل الأول : إسماعيل ميرزا ، مؤسس الدولة الصفوية في إيران ، يُنسب إلى جده السادس وهو قطب الأقطاب صفي الدين إسحاق الأردبيلي ، توفي سنة ( 930 هـ = 1524 م )
• استطاع الصفويون الوصول إلى الحكم ، وذلك زحف ( الشاه عباس الأول ) على زعيم قبائل التركمان ( آق قونيولو ) وقتله وجلس على ملكه فبايعته كل قبائل التركمان وأعلن دولته الصفوية .
• سيطر الصفويون على كامل بلاد فارس سنة 907 هـ ، وأصبحت ( تبريز ) هي عاصمة الدولة الصفوية .
• أقر إسماعيل الأول المذهب الشيعي كمذهب رسمي للدولة .
• قام الشاه ( إسماعيل الأول ) بمحاربة الأوزبك السنة في الشرق الذين هم تحت زعامة ( محمد الشيباني ) الذي أقام دولته وملكه على أنقاض الإمبراطورية التيمورية فاستولى على عاصمتها ( سمرقند ) وسيطر على ( هراة ) ، وقد قام زعيم الأوزبك السني بدعوة الشاه ( إسماعيل الأول ) إلى ترك المذهب الشيعي والعودة إلى مذهب أهل السنة والجماعة ، فقامت الحرب بينهما ، وقام الشاه الصفوي بقتله في إحدى المعارك .
• سقطت ( بغداد ) بأيدي الصفويين سنة ( 914 هـ = 1508 م ) ثم استولى الصفويون على العراق ، ولم تكون العراق في ذلك الوقت من ممتلكات الدولة العثمانية .
• صك عملة البلاد وكتب عليها : ( لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي ولي الله ) ثم كتب اسمه عليها .
• أمر الخطباء بأن يسبوا الخلفاء الثلاثة ، مع المبالغة في تقديس الأئمة الإثنى عشر .
• حاول إسماعيل الأول تدمير الوجود السني في المدن العراقية التي دخلها ، وحصلت بعض المذابح .
• هدم إسماعيل الأول قبة الإمام أبي حنيفة ، وجعله مزبلة ، وهدم قبر الشيخ عبد القادر الجيلاني ، وقتل كل من ينتسب إلى ( خالد بن الوليد رضي الله عنه ) .
• أعمل الشاه إسماعيل الأول السيف في رقاب أهل السنة حتى أن المؤرخين ذكروا أرقاماً مفزعة للشافعية والحنفية الذين قتلوا ، وأقام محاكم للتفتيش في إيران لمخالفي المذهب الشيعي وأباحوا نساء أهل السنة .
• أعمل الشاه إسماعيل الأول السيف في رقاب الأفغان ، واحتل نصف أفغانستان .
• يذكر بعض المؤرخين أن الدولة الصفوية قتلت ألف ألف سني لتحويل أهل السنة إلى التشيع .
• عباس الصفوي هو الذي صنع القبة المذهبة في مشهد الإمام الرضا في طوس ، وكان اسمها طوس ، فأصبح اسمها ( مشهد ) نسبة إلى مشهد الإمام الرضا ، وهذا الذهب نهبه عباس الصفوي من بلاد الأفغان .
• من الأمور الطريفة أن عباس الصفوي لما زحف إلى ( أصفهان ) ، وكان أهلها خوارج يسبون علياً رضي الله عنه ويبغضونه ، علم أهلها أن عباس الصفوي سيجبرهم على اعتناق ( التشيع ) ، فطلبوا منه أن يمهلهم 40 يوماً لكي يسبوا ( علياً ) فيها ثم بعد ذلك يدخلون في التشيع ، فوافق على ذلك ، فدخلوا التشيع بعد 40 يوماً من سب علي رضي الله عنه .
• استولى الشاه الصفوي / عباس الأول على مدينة ( مشهد ) في خراسان سنة ( 916 هـ = 1510 م ) ، ثم توجه إلى ( مرو ) شمال شرق إيران وقتل من سكانها أكثر ( 10 ) آلاف من أهل السنة .
• كان لعباس الصفوي أثر في إشعال المعارك الفكرية والعسكرية والسياسية بين الدولة الصفوية والدولة العثمانية .
• معركة جالديران : معركة قامت سنة ( 920 هـ = 1514 م ) بين الجيوش العثمانية بقيادة السلطان ( سليم الأول ) والجيوش الصفوية بقيادة ( الشاه إسماعيل الأول ) ، انتهت المعركة بانتصار العثمانيين واحتلالهم لعاصمة الدولة الصفوية ( تبريز ) ، وأوقفت هذه المعركة التوسع الصفوي لمدة قرن من الزمان وسيطرة العثمانيين على مناطق من ( عراق العجم ) و ( أذربيجان ) ومناطق الأكراد وشمال ( عراق العرب ) ثم توجُّه العثمانيين للسيطرة على الشام ومصر والقضاء على دولة المماليك حلفاء الدولة الصفوية في معركة ( مرج دابق ) .
• من نتائج معركة جالديران : التحكم بالطرق الرئيسية الاستراتيجية في الأناضول وسوريا وإيران – تنظيم خطوط الدفاع والهجوم في تلك المناطق – السيطرة على طرق التجارة العالمية وخاصة الحرير الفارسي من تبريز إلى حلب وبورصه – تحول التوسع العثماني من الغرب ( أوروبا ) إلى الشرق ( الأكراد والعراق والشام ومصر ) – اهتزاز صورة الشاه الصفوي في العراق مما أدى لانضمامها لاحقاً للعثمانيين – خنق العثمانيين للصفويين اقتصادياً مما اضطرهم للتحالف مع حليف قوي اقتصادياً وهم البرتغاليين النشطين في البحر .
• اتفق الشاه / إسماعيل الأول مع البرتغاليين على أن يأخذ مصر وأن يأخذوا هم فلسطين ، بعد أن أقر لهم باحتلال مضيق هرمز ، فقام العثمانيون باحتلال الشام ومصر بعد أن كشفت المراسلات بين الصفويين والبرتغاليين .
• هلك إسماعيل الصفوي سنة ( 930 هـ = 1523 م )
• من نتائج عهد الشاه إسماعيل الأول : إعلان سب الخلفاء الثلاثة على المنابر وامتحان الناس في ذلك – تنظيم الاحتفال السنوي بذكرى مقتل الحسين رضي الله عنه – إظهار التطبير واللطم على الوجوه والصدور – لبس السواد منذ بداية شهر محرم حتى اليوم العاشر منه ( عاشوراء ) وهو يوم مقتل الحسين رضي الله عنه – منع الزواج في شهر محرم – وضع الشهادة الثالثة ( أشهد أن علياً ولي الله ) – السجود على التربة الحسينية – ضرورة الدفن في النجف – تغيير اتجاه القبلة في مساجد إيران باعتبار أن قبلة أهل السنة خاطئة فانحرف الشيعة عن القبلة الأصلية – جواز السجود للإنسان ( بسبب أمر إسماعيل الصفوي أتباعه القزلباش أن يسجدوا له ) – تخصيص مرتبات ضخمة لرجال الدين الشيعة ومنحهم أوقافاً خاصة وإقطاعيات وقرى زراعية لكي يفتوا له بما يريد .
• يذكر العلماني الشيعي / علي الوردي بأن هذه الشعائر الحسينية قد استوردها الصفويون من النصارى في طقوسهم الدينية تجاه مصاب المسيح والحواريين .
الشاه طهماسب الأول
• فترة حكم الشاه الصفوي ( طهاسب الأول ) بعد وفاة أبيه ( عباس الأول ) كانت بين ( 930 هـ = 1523 ) و ( 984 هـ = 1576 م ) .
• أم ( طهماسب الأول ) أصلها ( تركماني ) ، واسمها : ( شاه بيكي خانم ) .
• خلال طفولة ( طهماسب الأول ) كان تحت سيطرة رجال ( القزلباش ) حيث أنه خَلَفَ والده وعمره 10 سنوات .
• خلال فترة حكم ( طماسب الأول ) تعرضت الدولة الصفوية للعديد من المخاطر الخارجية ، خصوصاً من العثمانيين في الغرب ، والأوزبك في الشرق .
• استغل الأوزبك ( السنة ) الفرصة وهاجموا ( خراسان ) واستولوا عليها سنة ( 933 هـ = 1526 م ) وهزموا قواد ( طهماسب ) ، ولكنه استعادها سنة ( 935 هـ = 1528 م ) .
• استطاع ( طهماسب الأول ) هزيمة الأوزبك ، ولكنه خسر ( بغداد ) و ( تبريز ) التي سيطر عليها العثمانيون .
• جهز السلطان العثماني ( سليمان الأول ) حملة كبيرة لقتال الصفويين بجيش كبير يُقدّر عدده 200 ألف مقاتل و 300 مدفعية ، وكان الجيش الصفوي يُقدر بـ 7 آلاف مقاتل فتجنب ( طهماسب الأول ) الاصطدام بالجيش العثماني واستعمل معه سياسة الأرض المحروقة .
• استطاع ( طهماسب الأول ) أن يصد هجمات العثمانيين فيما بعد والثبات والتوسع في حكمه لاحقاً وإلحاق الخسائر الكبيرة في الجيوش العثمانية التي توغلت في ( الدولة الصفوية ) .
• أقام ( طهماسب الأول ) حلفاً صفوياً أوروبياً ضد ( الدولة العثمانيين ) ، فأرسل السفراء إلى ملك المجر وإمبراطور النمسا ( شارل السابع ) ، وذلك بسبب ذعر الصفويين من ظهور السلطان ( سليمان القانوني ) ، وقام علماء الشيعة بتحريض الشيعة في تركيا على التمرد على العثمانيين ، وحصل ما أرادوا ، فقد قام الشيعي ( بابا ذو النون ) بالتمرد في منطقة ( يوزغاد ) ومعه 3 أو 4 آلاف شيعي وسيطر على المنطقة وفرض الجزية وهزم بعض العثمانيين إلى أن قمعه السلطان سليمان ودمر المنطقة ، وأيضاً : قام الشيعي ( قلندر جلبي ) بالتمرد على الدولة العثمانية في منطقة ( قونية ) جنوب تركيا ومعه 30 ألف شيعي وقام بقتل القواد الأتراك كـ ( بهرام باشا ) وقتل أهل السنة وكان شعاره : ( من قتل مسلماً سنياً ويعتدى على إمرأة سنية يكون بهذا قد حاز أكبر الثواب ) ، ولكن السلطان العثماني أرسل الصدر الأعظم ( إبراهيم باشا ) فقتلهم وقضى على تمردهم .
• بعد هزيمة الصفويين في معركة ( جالديران ) ضعف نفوذهم خصوصاً في العراق ، وحاول ( طهماسب الأول ) السيطرة عليها ، ولكنه لم يفلح في ذلك ، وكان يحكمها في ذلك الوقت تركي اسمه اسمه ( ذو الفقار ) فحاول استمالته فلم يفلح ، حيث أن ( ذو الفقار ) أراد أن يعلن ولاءه للعثمانيين ، فأراد الشاه الصفوي احتلال بغداد ولم يفلح أيضاً ، فأغرى إخوة ( ذو الفقار ) أن يقتلوه ففعلوا وسلموا الشاه الصفوي مدينة بغداد ، وقام الشاه الصفوي بتعيين ضابط على كل ولاية في العراق ، فأرسل أهل العراق إلى السلطان العثماني ( سليمان القانوني ) يستنجدون به ليخلصهم من الصفويين ، فجهز جيشه لاستعادة مدينة بغداد ، وأرسل رسائل تهديد للشاه الصفوي ، فذعر الصفويون من ذلك ، فأرسلوا إلى ملك هنغاريا كي يعاونهم ضد العثمانيين ، فبادر السلطان العثماني بقتل جميع الأسرى الصفويين الشيعة عنده ، فتحرك الهنغاريون ، فوجه السلطان العثماني جيشه لهم ، ووجه مجموعة من ضباطه إلى مدينة ( تبريز ) لاستعادتها ، فاستعادها دون أن يسفك نقطة دم واحدة ، وسيطر على ( تبريز ) نهائياً سنة ( 944 هـ = 1536 م ) وعلى عموم أذربيجان ، فنقل الصفويون عاصمتهم إلى ( قزوين ) ، ثم توجه السلطان إلى ( بغداد ) فحررها وحرر العراق وأتبعها للدولة العثمانية ، وخلص جميع العراق بل والبحرين والقطيف من سيطرة الصفويين ، وكل ذلك كان في سنة ( 941 هـ = 1534 م ) .
• تعب الشاه الصفوي من الحروب مع العثمانيين فعقد الصلح معهم ووقع معاهدة ( أماسيه ) سنة ( 961 هـ = 1555 م ) .
• بعدها حاول الشاه الصفوي إقامة علاقات مع إنجلترا ، فأرسلت الملكة ( إليزابيث الأولى ) تاجراً يحمل رسائل منها ، وكان في الحقيقة جاسوساً ، وذلك في سنة ( 965 هـ = 1558 م ) .
• كان الشاه الصفوي محباً للعب والعبث والشراب ، وكان الأوروبيون يحاولون تحريضه على العثمانيين ، ولكنه كان محباً للنساء والشراب ، فكثر الفساد في دولته وانتشرت الرشوة ، وقيل أنه قتل مسموماً على يد إحدى زوجاته .
• لم يكن الشاه ( إسماعيل الأول ) في حاجة إلى شرعية دينية ، فقد كان عنده شرعية ثورية ، فقام ( طهاسب الأول ) باستدعاء ( المحقق الكركي ) من ( جبل عامل ) في ( لبنان ) حيث أنه كان فيه العديد من العلماء الشيعة ، حيث أن إيران لم يكن فيها علماء شيعة ، وكان ( المحقق الكركي ) في ( النجف ) ، وأعطاه تفويضاً كاملاً ، وقام ( المحقق الكركي ) بتبني فكرة ( ولاية الفقيه ) وأناب الشاه ( طهماسب الأول ) بالنيابة عن ( المهدي المنتظر ) .
• من أسباب استدعاء ( الكركي ) : هو إبعاد ( القزلباش ) الذين تحكموا به وهو صغير ، فأراد أن يحل محلهم ( الفقهاء ) ، ولذلك سلّم الشاه الصفوي ( الكركي ) الحكم ، و ( الكركي ) أجاز شكلياً للشاه الصفوي الحكم ، فقام ( القزلباش ) بقتل الكركي مسموماً سنة ( 940 هـ = 1533 م ) .
الشاه إسماعيل الثاني
• موت الشاه ( طهماسب الأول ) مسموماً أحدث صراعاً على العرش الصفوي حتى وصل الحكم إلى ابنه ( إسماعيل ) الذي سجنه أبوه لمدة 25 سنة ، فأخرجوه سنة ( 984 هـ = 1575 م ) ، وأول ما قام به هو قتل إخوته واحداً بعد الآخر ، وقتل حاشية القصر بدموية ، وسمل أعينهم ، ولكنه لم يدم طويلاً ، فبعد مدة دخل عليه جماعة فقتلوه سنة ( 985 هـ = 1576 م ) ، وقيل أن سبب قتله هو أنه أبعد الفقهاء فاتهموه بأنه سني ، فقتلوه ، وقيل أنه من المؤكد أنه أصبح سنياً وأنه كان ينوي إعادة إيران إلى المذهب السني ، فقتلوه .
الشاه محمد خدابنده
• ابن ( طهماسب الأول ) ، كان ضعيف البصر إلى درجة العمى ، ولكنه كان جباراً ، فقد قتل أخته ( بريخان ) لما لها من نفوذ عالٍ في القصر ، كما قتل أخواله ، وحتى أطفال أخيه ( إسماعيل الثاني ) ، وحصل قتال بينه وبين العثمانيين زمن السلطان ( مراد الثالث ) ، وحاول القزلباش التلاعب بالحكم ووضع حاكم يناسبهم ، ولكن ابنه ( عباس [ الكبير ] ) كان عمره 17 سنة ، ولكنه كان فطناً ذكياً فجمع القبائل حوله وخلع أباه سنة ( 995 هـ = 1557 م ) .
• فترة حكمه : ( 985 هـ = 995 هـ ) .
الشاه عباس الكبير
• عباس بن طهماسب الأول : يُعتبر أعظم الملوك الصفويين ، وفي عهده تم ترميم العديد من مراقد الأئمة والقبور كـ ( حرم الإمام علي بن موسى الرضا ) وتوسعة ( حرم فاطمة المعصومة ) .
• كان يتميز بالذكاء والدهاء فقام بقتل مربيه وخير قواده ، ومدة حكمه استمرت ( 42 ) سنة ، ( 995 هـ - 1038 هـ ) ( 1587 م – 1628 م ) .
• جعل عاصمته ( أصفهان ) .
• أول ما قام به هو معاهدة مع العثمانين لضعفه عن مواجهتهم في بداية حكمه .
• كان الأوزبك قد استولوا على خراسان وسيطروا على ( مشهد ) و ( سبزوار ) سنة ( 1002 هـ = 1594 م ) ، ولكنه هاجمهم في ( هراة ) وطردهم من المنطقة سنة 1006 هـ .
• اتصل الشاه الصفوي بالإنجليز ، وطلب منهم أن يزودوه بالأسلحة والبنادق ، بدلاً من حروبه بالسيوف والرماح ، فاستجابوا له ، وزودوه بالأسلحة والخبراء ، فقام بمساعدتهم في إضعاف النفوذ الهولندي في الخليج العربي واستبداله بالنفوذ الإنجليزي ، وشاركت الجيوش الصفوية الجيوش الإنجليزية في حروب ضد الهولنديين سنة ( 1034 هـ = 1625 م ) .
• وتوجه إلى الأفغان ومذابحه معهم مشهورة في التاريخ ، لرفضهم التشيع ومذهبهم الحنفي ، فكان للأفغان مناعة أكثر من الفرس بسبب عقدة الفرس من العرب ، بخلاف الأفغان الذين يحبون العرب .
• حكم نصف أفغانستان .
• توجه إلى العراق بعد انتهائه من أفغانستان سنة ( 1032 هـ = 1623 م ) ، ونقض المعاهدة مع العثمانيين ، وسيطر على ( شروان ) و ( ديار بكر ) ، ودخل بغداد ، وسيطر على أغلب العراق و ( النجف ) ، وكان دخوله أسوأ من دخول إسماعيل الأول ، ودمر قبر أبي حنيفة وقبر عبد القادر الجيلاني وجعلهما مزابل ، وعمل مذابح كبيرة في بغداد وباقي مدن العراق ، وقام ببيع أطفال ونساء أهل بغداد وباعهم كعبيد في إيران ، وقتل الآلاف من أهل بغداد وقام بتعذيبهم بسبب دخولهم للتشيع ولو ظاهراً ، وكان يمثّل بعلماء السنة ويقطّع آذانهم وأنوفهم ويعطيها لعوام السنة ليأكلوها ، وكان يحاصر مدناً سنية من أجل شخص واحد مطلوب ، فإن سلموه وإلا قتل جميع أهل المدينة .
• كان حريصاً جداً على التشيع مثل إسماعيل الأول وربما أعظم .
• حاول الشاه الصفوي أن يقنع الإيرانيين بالتخلي عن الذهاب إلى ( مكة ) لأداء فريضة الحج والاكتفاء بزيارة قبر الإمام الثامن علي بن موسى الرضا في مدينة ( مشهد ) ، لأن ( مكة ) كانت تحت سيطرة العثمانيين ، والواجب القومي يحتّم عليهم ألا يسافروا عبر الأراضي العثمانية ويقوموا بدفع رسوم العبور .
• كان يحث رجال الدين على تعظيم مشهد الإمام الرضا ، كما إنه تردد عنه أنه كان زاره مراراً مشياً على الأقدام إلى مدينة ( مشهد ) ، ويُقال إنه مشى أكثر من 1300 كيلو .
• عامل الأكراد السنة معاملة سيئة ، ودعاهم إلى الدخول في التشيع ، فرفضوا ، فقام بقتلهم وتشريدهم في بلاد خراسان ليكونوا حاجزاً بينه وبين الأوزبك ، وقد قتل في أيام ( 70 ) ألف كردي وقام بترحيل ( 15 ) ألف عائلة كردية .
• كان يقتل أسرى العثمانيين والأوزبك ويسمل أعينهم ، إلا إن تخلى عن مذهبه ، فله حكمٌ آخر .
• استدعى الشاه عباس الكبير من ( جبل عامل ) العالم الشيعي الكبير ( الشيخ البهائي ) إلى عاصمة الدولة الصفوية ( أصفهان ) ليكون المرجع الرسمي للبلاد ، وأعطاه لقب ( شيخ الإسلام ) .
• في مقابل قتل أهل السنة ، كان الشاه الصفوي يكرم النصارى من أهل إيران ومن الأوروبيين ، بل سمح بالتنصير في دولته ، وبنى مدينة ً للأرمن قرب أصفهان ، وكان يكرم النصارى بشكل غير طبيعي ، حيث أنه أعفاهم من الضرائب ، فجاء التجار النصارى من أوروبا ، ومنع رجال الدين من مناقشتهم وإزعاجهم ، وأمر جميع أعضاء البلاط بشرب الخمر حتى لو في رمضان مجاملة ً للنصارى ، وبنى لهم الكنائس وكان يشاركهم في أعيادهم وسماع مواعظهم ، مما شجع رجال الدين النصارى لدعوته للدخول في الدين النصراني ، ولكنه اعتذر بلطف .
• ضج المسلمون من مذابح أهل السنة في العراق وأفغانستان ، فصدرت الفتاوى من علماء الأحناف في مصر والشام وغيرها وطالبوا السلطان العثماني مراد الرابع تخليص أهل السنة من الصفويين في العراق ، فأرسل جيشه إلى العراق وحاصر بغداد سنة ( 1047 هـ = 1638 م ) ، وسيطر على بغداد ، وحصلت مذبحة للجيش الصفوي ، وقتل العثمانيون منهم 20 ألف صفوي .
• ما أحدثه عباس الكبير في التشيع في عهده : إقامة أعياد لكل إمام من الأئمة الإثنى عشر – إقامة العزاء في ذكرى وفاتهم – تخصيص 8 أيام لعلي رضي الله عنه في رمضان – إبقاء وتأييد كل ما ابتدعه الشاه إسماعيل الأول – تخصيص زيارة قبر الإمام الرضا .
• سمى عباس الكبير نفسه : بـ ( كلب عتبة علي ) أو ( كلب عتبة الولاية ) ، ونقشه على خاتمه .
• تبرك البغداديون بمدفع السلطان العثماني مراد الرابع لأنهم اعتقدوا فيه أنه هو الذي خلصهم من الصفويين ، المدفع المسمى ( طوب أبو خزام ) ، والطوب بالتركية هو : المدفع ، ويذكر الشيخ محمد بهجت الأثري أن الشيخ محمود شكري الألوسي كتب رسالة اسمها ( القول الأنفع في الردع عن زيارة المدفع ) ، في نهي الناس عن زيارة المدفع والتبرك به ، وكان المدفع موجوداً في المتحف العسكري في بغداد .
صفي الأول
• هو صفي بن صفي ميرزا بن عباس : جده عباس الكبير .
• فترة حكمه : ( 1038 هـ - 1052 هـ ) ( 1629 م – 1642 م ) .
• كانت يتميز بعلاقة عدائية مع الأوزبك والعثمانيين .
• هزمه العثمانيون فأخذوا العراق وعقد معاهدة بين الطرفين سنة ( 1094 هـ = 1683 م ) .
عباس الثاني
• فترة حكمه : ( 1052 هـ - 1077 هـ ) ( 1642 م – 1666 م ) ، وكان عمره عند تولي الحكم ( 9 ) أعوام ) .
• حصل بينه وبين ( مغول الهند ) الصراع على ( قندهار ) ، حيث قرر ملك الهند ( شاه جهان ) أن يضمها إلى أملاكه هي و ( بلخ ) و ( بخارى )
• كانت العلاقة بينه وبين العثمانيين جيدة .
صفي الثاني ( سليمان )
• هو ابن عباس الثاني ، وعرف كذلك باسم ( سليمان الأول ) ، في عهده استولى الهولنديون على جزيرة ( قشم ) في مضيق ( هرمز ) ، وأخذ الأوزبك خراسان ، وقضى حياته بين الخمر والنساء .
• فترة حكمه : ( 1077 هـ – 1105 هـ ) ( 1666 م – 1694 م ) .
حسين
• فترة حكمه : ( 1105 هـ – 1135 هـ ) ( 1694 م – 1722 م ) .
• بدأ عهده بالصراع مع الأفغان ، وكان يبيح في عهده الخمور ، وكان لعبة بيد الحريم ، فعهد إلى إدارة شؤون الدولة إلى رجال الدين الشيعة .
• أمعن رجال الدين الشيعة في اضطهاد مخالفيهم ، وكان منهم : أشهر علماء الدولة الصفوية ، وهو العالم الإخباري ( محمد تقي المجلسي ) المتوفى سنة 1111 هـ ، فأمعن في اضطهاد الصوفية ، مما أدى إلى سقوط الدولة فيما بعد ، وكانت كتب هذا الزنديق تحتوي على تكفير جميع المخالفين للإثنى عشرية حتى من الفرق الشيعية ، وقد كان هو وتلاميذه يحاربون الصوفية ودخول المذهب العرفاني في التشيع بضراوة .
طهماسب الثاني
• فترة حكمه : ( 1135 هـ – 1145 هـ ) ( 1722 م – 1732 م ) .
• ظهر في عهده زعيم قبيلة ( الأفشار ) التركمانية ( نادر خان ) ، وقد استطاع الاستيلاء على ( خراسان ) فاستعان به الشاه الصفوي لتثبيت حكمه والقضاء على منافسيه ، فعينه قائداً للجيوش الصفوية ، فاستطاع ( نادر خان ) أن يقضي على جميع منافسي الشاه الصفوي ، وكان الشاه الصفوي يحظى بتأييده في استمرار الصراع مع الأفغان .
• قام ( نادر خان ) باحتلال ( تبريز ) و ( الأحواز ) و ( نهاوند ) و ( همدان ) التي أخذها العثمانيون من الصفويين ، بعد رفض السلطان العثماني ( أحمد الثالث ) طلب الشاه الصفوي أن يتخلى عنها .
• خلال ذلك الوقت كانت هناك ثورة على العثمانيين في تركيا كان من نتائجها عزل السلطان ( أحمد الثالث ) وتنصيب ابن أخيه ( محمود الأول ) سلطاناً على العثمانيين .
• قام السلطان العثماني ( محمود الأول ) بإصدار أوامره لقادة جيوشه في الشرق بالحرب ضد الصفويين ، فسيطر العثمانيون على ( تبريز ) وطردوا منها القوات الصفوية ، في ظل غياب ( نادر خان ) .
• في ظل هذه الخسائر اضطر الشاه الصفوي ( طهماسب الثاني ) إلى عقد الصلح مع العثمانيين ، فتم بموجبه التنازل عن الكثير من الأراضي الإيرانية ومعظم الولايات الغربية الصفوية للعثمانيين .
• ثارت ثائرة ( نادر شاه ) ضد هذه المعاهدة وطالب حكام الولايات بعدم تنفيذها وأرسل للعثمانيين ينذرهم بإبطال المعاهدة أو إعلان الحرب عليهم ، واجتمع بكبار رجالات الدولة وقرر معهم عزل الشاه الصفوي ( طهماسب الثاني ) وتنصيب ابنه ( عباس ميزرا ) مكانه .
عباس الثالث
• الملقب بـ ( الرضيع ) ، لتوليه المنصب طفلاً ، بعد خلع والده ، واستمر في الحكم بشكل صوري ، فكان آخر الملوك الصفويين ، حتى قام بخلعه ( نادر خان ) وأقام ( الدولة الأفشارية ) على أنقاض ( الدولة الصفوية ) .
• قام ( نادر شاه ) بعمل مسرحية لعزل الشاه الصفوي الصغير ولكي يُتوج ( شاهاً ) على إيران على يد كبار قادة الجيش ورجالات الدولة ، وأظهر تردده في بداية الأمر حتى لا يظهر أنه طامعٌ في الحكم .
• فترة حكمه : ( 1145 هـ – 1148 هـ ) ( 1732 م – 1736 م ) .
الدولة الأفشارية بشكل عام
• الدولة الأفشارية هي دولة شيعية إثنى عشرية ، ورثت التشيع من الدولة الصفوية ، وورثت احترام العلماء والمراجع الشيعة بسبب ما قامت به الدولة الصفوية من تقوية مكانتهم عند الحكام والشعوب الإيرانية .
• الدولة الأفشارية هي حلقة بين الدولة الصفوية والدولة القاجارية .
• قبيلة الأفشار : هم من القزلباش .
• نادر خان أو نادر شاه : هو أول شاه أفشاري ، فترة حكمه من سنة ( 1736 م ) إلى سنة ( 1747 م ) مقتولاً .
• لم تستمر الدولة طويلاً بسبب حروبها الكثيرة وثوراتها والقتال الدائر المستمر بين أقطاب الحكم ، حيث أنها انتهت بوفاة حفيده الأعمى ( شاه رخ ) سنة ( 1750 م ) .
نادر قلي خان
• أراد ( نادر شاه ) أن يحيي الدولة الصفوية ، وهو ليس فارسياً ، وإنما قبيلة ( الأفشار ) التركمانية ، كان راعياً للغنم في خراسان ، ثم قاطع طريق ثم عسكري ، وهو شيعي ، ثم استطاع توحيد الإيرانيين ، ودخل في صراع مع الأفغان ، وأنشأ دولة قوية مشهورة في التاريخ وهي ( الدولة الأفشارية ) ، واستطاع أن يبسط دولته على كل إيران ، وكانت دولته أوسع من الدولة الصفوية ، وكان جيشه أقوى من الجيش الصفوي ، وتوغل ودخل مناطق ما دخلتها الدولة الصفوية .
• عقد نادر شاه مع الدولة العثمانية معاهدة على أن يوقف سب الخلفاء ويوقف كل مظاهر البدع والخرافات في محاولة للتقريب بين السنة والشيعة في مؤتمر قام في النجف ، وقد اغتيل بعد المعاهدة مع العثمانيين بثلاثة أشهر فقط على يد الإيرانيين المتعصبين .
الدولة الزندية بشكل عام
• دولة شيعية إثنى عشرية حكمت بلاد فارس – مستقلة عن شمال إيران التي كان يحكمها الأفشاريون – من سنة ( 1750 م ) إلى سنة ( 1794 م ) .
• ظهر في الجنوب القائد ( كريم خان الزندي ) ، فأعلن استقلال فارس عن بلاد إيران ، واتخذ من ( شيراز ) عاصمة ً له ، وكان يحب بناء القصور والعمران ، وشيد عدداً من المساجد والأسواق .
• قام بتوطيد علاقته مع الإنجليز ، وسمح لهم بإقامة مصنع في ( بو شهر ) سنة 1794 م .
• كان نهاية الدولة الزندية على يد ( محمد آغا قاجار ) .
الدولة القاجارية بشكل عام
• والقاجار : قبيلة إيرانية ، ومؤسس الدولة هو ( محمد آغا قاجار ) ، ودولته القاجارية دولة شيعية إثنى عشرية ، وتنكرت للمبادئ وحركة التصحيح التي أرادها ( نادر شاه ) .
• الدولة القاجارية دامت طويلاً بخلاف الدولتين ( الأفشارية ) و ( الزندية ) ، حيث استمرت الدولة القاجارية في حكم إيران من سنة ( 1779 م ) إلى ( سنة 1926 م ) ، أي : 147 سنة .
• تولى الحكم بعد ( محمد آغا قاجار ) ابن أخيه ( فتح علي شاه )
• حصل في عهد ( فتح علي شاه ) ما يدل على أن الرافضة تاريخهم في الجهاد : مضحك ، حيث أنه خرج رأس جيشه مع أحد علماء الشيعة الكبار وهو : محمد الطباطبائي ، وذلك لمحاربة الروس ، فنتج عن ذلك هزيمة مخزية تسببت في سقوط 17 مدينة إيرانية كبيرة بيد الروس ، مما جعل الإيرانيين يلفظون بالبذاءات على ( الطباطبائي ) وما تسبب به من عار .
• تولى بعد ( فتح علي شاه ) ابنه ( محمد شاه ) وقد ظهر في زمانه فرقة ( البابية ) التي تُنسب إلى ( ميرزا علي محمد الملقب بـ ( الباب ) ، وقد قتل سنة 1850 م مع 40 ألفاً من أتباعه ، وقد تطورت هذه الفرقة فيما بعد إلى ( البهائية ) لأن صاحبها ( ميرزا حسين علي ) كان يلقب نفسه بـ ( بهاء الله ) .
• في فترة حكم ( ناصر الدين شاه ) : حكم لمدة 48 سنة ، وكان يرسل البعثات إلى أوروبا ، والتي كان من آثارها : جمال الدين الأفغاني ، قامت ثورة التبغ سنة ( 1306 هـ = 1889 م ) على يد المرجع الشيعي ( الميرزا محمد حسين الشيرازي ) بسبب الاتفاق بين الملك القاجاري ( ناصر الدين شاه ) وبين الإنجليز بإعطائهم حق التصرف الكامل بالتبغ الإيراني .
• محمد حسن الشيرازي : إثنى عشري ، المعروف عند الإثنى عشرية بـ ( الشيرازي الكبير ) ، حصلت بينه وبين ناصر الدين الشاه القاجاري أزمة كبيرة بسبب ( التتن ) و ( التنباكو ) ، فقد تعاقد السلطان القاجاري مع الإنجليز على أحقيتهم في التصرف في ( التنباكو ) و ( التبن ) داخل إيران وخارجها ، وبسبب هذا الامتياز دخل إلى إيران أكثر من 200 ألف أجنبي إلى إيران ، فقام ذلك الشيرازي بإصدار فتوى تحرم التعامل مع الإنجليز ، وكان موقف الحكومة القجارية عنيفاً تجاه الفتوى ، فأصدر فتاوى جديدة بأن استعمال ( التتن ) و ( التنباكو ) يُعد محاربة لـ ( إمام العصر والزمان ) وأنه إذا لم يُلغَ امتياز الإنجليز فإنه سيعلن الجهاد خلال 48 ساعة ، وعلى أثر ذلك حدثت اضطرابات ومظاهرات في إيران ، فاضطرت الحكومة القاجارية لأن تتراجع ، من شيوخه : الشيخ الجواهري ، من تلاميذه : محمد كاظم الخراساني ومحمد القمي ومحمد الكاشاني وحسين النوري الطبرسي وحسن الصدر ، من مؤلفاته : ( رسالة في المشتق ) و ( رسالة في الرضاع ) و ( كتاب الطهارة ) ، ( 1312 هـ = 1895 م )
• في فترة حكم ( الشاه مظفر الدين ) : ظهرت حركة إعلان الدستور في إيران بعد الثورة الشعبية عليه المطالبة بالحياة الدستورية سنة 1906 م .
• في فترة حكم ( محمد علي شاه ) : ألغى الدستور وحل البرلمان ، فثار الشعب عليه ، فهرب إلى روسيا .
• جاء ( أحمد محمد علي شاه ) بعد أبيه : وهو آخر الملوك القاجاريين حيث انقلب عليه قائد الجيش ( رضا خان ) سنة 1926 م معلناً بذلك سقوط الدولة القاجارية ، وقيام الدولة البهلوية .
• الدولة البهلوية بشكل عام
• قام وزير الدفاع ( رضا خان بهلوي ) بالانقلاب والسيطرة على الحكم سنة 1926 م ، وأجبر البرلمان على الاعتراف به كـ ( شاه ) لإيران ) ، وأصبحت دولته تُعرف الدولة ( البهلوية ) .
• قام بتغيير اسم الدولة إلى ( إيران ) سنة 1936 م .
• كان يريد أن يغير إيران على طريقة ( أتاتورك ) في تركيا بالرغم من المعارضة الشعبية له .
• بسبب تعاطفه مع الألمان في الحرب العالمية الثانية ، تعرضت إيران للغزو السوفياتي البريطاني المزدوج ، وخلعوه من الحكم سنة 1941 م ، ونفوه إلى ( جنوب أفريقيا ) .
• تولى بعده ابنه الشاه ( محمد رضا بهلوي ) مدعوماً من الإنجليز .
• قام بالاعتراف بإسرائيل سنة 1948 م .
• تعرض لمحاولة اغتيال سنة 1949 م .
• قام ( محمد مصدق ) وآية الرافضة العظمى ( محمد الكاشاني ) تلميذ ( محمد حسين الشيرازي ) بالانقلاب على ( الشاه محمد رضا بهلوي ) بعد محاولة إقالته من ( الشاه ) لتطبيقه للاشتراكية وطرد النفوذ الأجنبي ، وأعلنوا النظام الجمهوري في إيران بمساعدة الشيوعيين ، حيث أعلن الأول نفسه رئيساً للوزراء ، وأعلن الثاني نفسه رئيساً لمجلس الشعب ، سنة 1953 م .
• تخلى الشيوعيون عن محمد مصدق لعدم رغبته في روسيا ، وتخلى عنه علماء الشيعة لتطبيقه الاشتراكية ، فقبض عليه ( الشاه محمد رضا بهلوي ) ورماه في السجن لثلاث سنوات .
• تحول الشاه ( محمد رضا بهلوي ) من الإنجليز إلى الأمريكان بعد ظهور قوتهم ، فانضم إلى ( حلف بغداد ) سنة 1955 م ، وأصبح الأمريكان منذ ذلك الوقت وحتى سقوط الشاه ( محمد رضا بهلوي ) هم المشرفون على الجيش الإيراني والمشروعات الإيرانية .
• قام الشاه بمحاربة الحوزات الشيعية ومراجع الشيعة وقام باعتقال العديد منهم كـ ( الخميني ) و ( خامنئي ) وغيرهم في الخمسينات ، وحصلت المظاهرات التي تسببت بمقتل الآلاف من الشعب الإيراني المحتجين على اعتقال ( الخميني ) .
• عقد معاهدة مع إنجلترا سنة 1958 م فحصلوا من خلالها على 40 % من النفط الإيراني .
• نتيجة لمحاربة المراجع الشيعة لشاه إيران ، أطلق شاه إيران ما يُسمى بـ ( الثورة البيضاء ) لإخضاع المراجع وأخذ جزءً من ممتلكاتهم ورفض تعدد الزوجات ، وأصبحت إيران دولة علمانية تغريبية سياحية في عهده .
• هرب الخميني إلى ( فرنسا ) بعد خروجه من ( المعتقل ) .
• ما بين عامي ( 1978 م – 1979 م ) قامت مظاهرات في كل المدن الإيرانية بالتعاون ما بين القوى اليسارية ومراجع الشيعة أصحاب ولاية الفقيه ، ونتج عن ذلك ، رجوع الخميني من فرنسا ، وسقوط حكم الشاه ولجوئه إلى مصر بعد أن رفضت الولايات المتحدة استقباله .
المحقق الكركي وعلاقته بالدولة الصفوية
• لقيت الدولة الصفوية معارضة من بعض علماء الشيعة الإثنى عشرية ، ومنهم المحقق الكركي في بداية أمره ، ولكنه انتهى إلى القول بشرعية ( الدولة الصفوية ) ، ولا زالت الكتب التاريخية تحتفظ بالنصوص الواردة في إجازة الكركي للشاه الصفوي .
• الكركي : أبو الحسن نور الدين علي بن الحسين بن عبد العالي ، إثنى عشري ، من ( جبل عامل ) في لبنان ، من ألقابه عند الإثنى عشرية : ( المحقق الكركي ) و ( المحقق الثاني ) و ( الشيخ العلائي ) ، خرج من لبنان إلى إيران ثم إلى النجف معارضاً لـ ( الدولة الصفوية ) ، فقام بتطوير نظرية ( النيابة العامة للفقهاء ) إلى نظرية سياسية ، الأمر الذي فتح الباب أمام فقهاء الإثنى عشرية لمنح الملوك الصفويين ومن ثم القاجاريين في إيران ( إجازة ً شرعية ) والحكم بالوكالة عن نائب المهدي المنتظر ( الفقيه العادل ) ، فقام السلطان الصفوي باستدعائه وجعله مرجعاً أعلى يرجع إليه ويرجع إليه الناس في الدولة الصفوية وجعل له مرتباً سنوياً وقد بلغ شأنه في تحديد الوظائف والمراتب أن كل من يعينه الكركي فإنه لا يُعزل بالمرة ومن يعزله فإنه لا يُعين ثانية ، وكان يسافر في أرجاء إيران لنشر المذهب الإثنى عشري ، وقام بتدريس عدد من رجال الدولة الصفوية ، لذا : قام الكركي بتبرير كل أفعال الصفويين السيئة ، وألف لهم كتباً فيما استحدثوه ، فألف كتاباً في ( السجود على التربة الحسينية ) و ( جواز السجود للإنسان ) و ( تأييد السب والشتم للصحابة ) بعنوان : ( نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت ) أي أبا بكر وعمر ، وكان يفضّل لعن الصحابة على التسبيح لله ، وألف رسالة في تغيير القبلة ، لذا سماه خصومه بأنه ( مخترع الشيعة ) ، وقد لقي تحالفه مع الدولة الصفوية معارضة ً شديدة من عدد كبير من علماء الإثنى عشرية مثل : ( زين الدين العاملي ) و ( والأردبيلي ) و ( إبراهيم القطيفي ) و ( الاسترابادي ) و ( محمد طاهر القمي الشيرازي ) وغيرهم ، وذلك لأن ( نظرية النيابة العامة ) لم تكن قد تطورت لتحل محل ( نظرية الإمامة ) ، وإنما كانت نظرية محدودة وجزئية وتقتصر على الفتوى وتنفيذ بعض الأمور الاجتماعية والاقتصادية والعبادية ، من تلاميذه : زين الدين الجبعي ، من مؤلفاته : ( شرح جامع المقاصد في شرح القواعد ) و ( نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت ) و ( الرسالة الجعفرية ) و ( حواشي كتاب شرائع الإسلام ) و ( رسالة في الغيبة ) ، اختلف علماء الإثنى عشرية في تحديد سنة وفاته : فقال الحر العاملي : سنة 937 هـ ، وقال التفرشي : سنة 938 هـ ، وقال غيرهما من محققي الإثنى عشرية : سنة 940 هـ
• جعل الكركي ملك الدولة الصفوية هو : ( نائب الإمام الغائب ) ، فكان ذلك أول تمهيد لـ ( ولاية الفقيه ) .
• قامت حملة شعواء في النجف بقيادة الشيخ ( إبراهيم القطيفي ) على ( المحقق الكركي ) وتطبيقه لنظرية ( ولاية الفقيه ) في ( الدولة الصفوية ) ، وهاجم ( الدولة الصفوية ) وأنها دولة غير شرعية وأن الأموال التي تأخذها من الناس باطلة ، وأن أموال التي يأخذها علماء الدولة الصفوية باطلة ، لأن إمامتهم غير صحيحة ، ويجب عليهم أن ينتظروا الإمام حتى يخرج ، وكان يكتب في ذلك ، فقام الكركي بالرد عليه في كتاب ( قاطعة اللجاج في حل الخراج ) ، فكتب القطيفي كتاباً اسمه ( السراج الوهاج لدفع عجاج قاطعة اللجاج ) ، ثم كتب الكركي كتباً كانت سبباً في الهجوم عليه ، وكان علماء النجف يردون عليه .
حسين عبد الصمد العاملي وابنه ( الشيخ البهائي )
• جاء من ( جبل عامل ) ، وكان متذبذاً متردداً ويرى في الدولة الصفوية مخالفات كثيرة للتشيع القديم ، فرحل من إيران إلى البحرين وأقام بها حتى مات سنة 948 هـ في زمن ( عباس الكبير ) .
• ألف كتابه ( الكشكول ) ، وهو قريب جداً من عقائد أهل السنة ، وليس عنده الغلو الصفوي ، وقال السنة بأنه مات على السنة ، وقال الشيعة بأنه مات على مذهب الشيعة .
• كتاب ( الكشكول ) لحسين العاملي غير كتاب ( الكشكول ) ليوسف البحراني ، ويوسف البحراني شيعي أخباري .
• جاء بعده ابنه ( محمد بن حسين بن عبد الصمد البهائي ) المعروف بـ ( الشيخ البهائي ) ، وسمي بـ ( البهائي ) من البهاء والنضرة ، وكانت له مكانة ، واشتهر بالمنطق والفلسفة .
• الشيخ البهائي : محمد بن حسين بن عبد الصمد الحارثي الجبعي العاملي ، إثنى عشري ، المعروف عند الإثنى عشرية بـ ( الشيخ البهائي ) ، من تلاميذه : صدر المتألهين والفيض الكاشاني ومحمد تقي المجلسي والمازندراني ، من مؤلفاته : ( مشرق الشمسين وإكسير السعادتين ) و ( فوائد الصمدية في علم العربية ) و ( إثبات الأنوار الإلهية ) و ( أسرار البلاغة ) و ( زبدة الأصول ) ، ت 1030 هـ
• أرسل ( حسين بن عبد الصمد العاملي ) لابنه ( محمد ) رسالة يقول فيها : إن كنتَ تريد الدنيا ، فعليك بالهند ، وإن كنت تريد الآخرة ، فتعال إلينا ، وإن كنتَ لا تريد الدنيا ولا الآخرة ، فابق في إيران بين العجم .
• بالرغم من أن ( الشيخ البهائي ) أصبح في منصب ( شيخ الإسلام ) في دولة شيعية ، إلا أن هذا لم يمنعه من أن يؤلف رسالة صوفية صريحة بعنوان : ( وحدة الوجود ) ، وقد استعمل فيها عبارات الصوفية ، بل لم يمتنع البعض من اعتباره أحد أتباع ( الطريقة النوربخشية ) .
• الطريقة النوربخشية : نسبة ً إلى محمد نوربخش القوهستاني [ متصلة بالتبت الصينية ] ، ويُكنى بـ ( أبي القاسم ) ، وهو مولود سنة 795 هـ ، وتوفي سنة 869 هـ ، ويدّعي الإثنى عشرية أنها فرقةٌ من فرقهم ، وهي توجد في وديان الهملايا ، وقد ادعى النوربخشي المهدية لنفسه ، ولكنه طبق أحاديث أهل السنة في المهدي على نفسه ، وأنكر مهدوية الشيعة وانفصل عنها ، وبهذا رأى بعضهم أن فرقته ليست من فرق الإثنى عشرية ، بل من فرق الصوفية .
زين الدين العاملي
• زين الدين العاملي : زين الدين بن علي بن أحمد الجبعي ، إثنى عشري ، الملقب عند الشيعة بـ ( الشهيد الثاني ) ، من شيوخه : المحقق الثاني ، من مؤلفاته : ( غنية القاصدين في معرفة اصطلاحات المحدثين ) و ( كتاب الرجال والنسب ) و ( الدراية ) ، ت 965 هـ
• كان متعمقاً في التصوف .
نور الدين الشوشتري
• القاضي التستري : نور الدين بن محمد شريف الدين بن نور الدين الحسيني ، إثنى عشري ، الملقب عند الشيعة بـ ( القاضي التستري ) ، عنده ديوان شعر ، من مؤلفاته : ( بحر الغدير في إثبات تواتر حديث الغدير سنداً ونصيته دلالة ً ) و ( مصائب النواصب في الرد على كتاب نواقض الروافض ) و ( إلزام النواصب في الرد على الميرزا مخدوم الشريفي ) و ( الصوارم المهرقة في جواب الصواعق المحرقة ) و ( نهاية الإقدام في وجوب المسح على الأقدام ) و ( إلقام الحجر في الرد على ابن حجر ) ، ت 1019 هـ
• كان صوفياً .
محمد أمين الاسترابادي
• الاسترابادي : محمد أمين ، اثنى عشري إخباري ، الملقب عند الإثنى عشرية بـ ( الأخباري الصلب ) ، كان أول من فتح باب الطعن في المجتهدين ( الإثنى عشرية ) وقد أكثر التشنيع عليهم ونسبهم إلى تخريب الدين ( الإثنى عشري ) ، وكان السبب في انقسام الإمامية إلى قسمين : ( الأخبارية ) و ( الأصولية ) بسبب رفضه لـ ( الاجتهاد ) واعتباره بدعة ورفض أي ولاية للفقهاء ( الاثنى عشرية ) باعتبار أنه لا يوجد مجتهد ومقلد ، وكان يرفض ( الدليل العقلي ) في الاستدلال بكل أشكاله وفروعه ولا يعتبره حجة ، وكان يقول بأن أول الواجبات على المكلف هو النطق بالشهادتين ويرد على المعتزلة والأشاعرة والأصوليين المتكلمين من الإثنى عشرية في تعيين أول الواجبات على المكلف واختلافهم فيه ، من تلاميذه : حفيد الشهيد الثاني ، من مؤلفاته : ( الفوائد المدنية ) و ( كتاب الرجال الكبير ) و ( الصغير ) و ( الأوسط ) ، ت 1036 هـ
• يُنسب إليه تقليد ابن عربي ، وقد قال في كتابه ( الفوائد المدنية ) ما يدل على اتباعه للمنهج العرفاني ، حيث أنه كان يقطع بصحة كل ما ورد في الكتب الأربعة بحسب ما ظهر له في وجدانه وقلبه !
الفيض الكاشاني
• الفيض الكاشاني : محمد محسن بن الشاه مرتضى ، مفسر إثنى عشري أخباري ، صرح بوقوع التحريف في القرآن الكريم ، من شيوخه : صدر المتألهين والشيخ البهائي والميرداماد والمازندراني ، من تلاميذه : محمد باقر المجلسي وعلم الهدى ونعمة الله الجزائري ، من مؤلفاته : ( الصافي في تفسير القرآن ) و ( المحجة البيضاء في إحياء الإحياء ) ، ( 1091 هـ = 1680 م )
• كان من أتباع ( الطريقة النوربخشية ) ومتصوف من أتباع ( وحدة الوجود ) ، ألف رسالتين إضافة إلى ( الصافي ) و ( الأصفى ) اللتان تحتويان ( المنهج العرفاني ) ، وهاتان الرسالتان هما : ( الكلمات المكنونة من علوم أهل الحكمة ) و ( ضياء القلب ) وهما تدلان على ميول صوفية واضحة وتهاجم المجتهدين .
• بالرغم من تصوف الفيض الكاشاني إلا أنه رد عليهم في كتابيْه ( الكلمات الطريفة ) و ( بشارة الشيعة ) .
ملا صدرا الشيرازي
• لم يكن الفيض الكاشاني إلا تلميذاً نجيباً لـ ( الملا صدرا الشيرازي ) المتأثر بـ ( ميثم البحراني ) الشيعي المتصوف الذي حاول صبغ كلام علي رضي الله عنه المنسوب له في نهج البلاغة بصبغة صوفية ممزوجة بفلسفة ذوقية .
• بالرغم من أنه كان مؤيداً للمنهج العرفاني إلا أن هذا لم يمنعه من الرد على الصوفية في كتابه : ( كسر الأصنام الجاهلية في كفر جماعة الصوفية ) .
• محمد بن إبراهيم الشيرازي : متفلسف إثنى عشري ، الملقب عند الإثنى عشرية بـ ( صدر المتألهين ) و ( ملا صدر ) ، من شيوخه : محمد باقر الحسيني الاسترابادي ومحمد بن حسين الحارثي ، من مؤلفاته : ( الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية ) و ( الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية ) و ( كسر أصنام الجاهلية ) و ( متشابهات القرآن ) و ( إكسير العارفين ) و ( شرح هداية الحكمة للأبهري ) و ( حاشية على شرح التجريد ) و ( شرح أصول الكافي ) و ( التصور والتصديق ) و ( اللمعات المشرقية ) و ( العرشية ) ، ت 1050 هـ
• ميثم البحراني : ميثم بن علي بن ميثم ، إثنى عشري ، أخذ من الخاجة نصير الدين الطوسي علم الكلام وأخذ نصير الدين الطوسي منه الفقه ، وقد اشتهر ميثم البحراني بعلم الكلام حتى مزج شرحه على نهج البلاغة بعلم الكلام ، من شيوخه : نصير الدين الطوسي ، من تلاميذه : العلامة الحلي ، من مؤلفاته : ( قواعد المرام في علم الكلام ) و ( مصباح السالكين ) و ( استقصاء النظر في إمامة الأئمة الإثنى عشر ) و ( النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة ) و ( شرح حديث المنزلة ) و ( تجريد البلاغة ) ، ت 679 م
ميثم البحراني
• ميثم البحراني : ميثم بن علي بن ميثم ، إثنى عشري ، أخذ من الخاجة نصير الدين الطوسي علم الكلام وأخذ نصير الدين الطوسي منه الفقه ، وقد اشتهر ميثم البحراني بعلم الكلام حتى مزج شرحه على نهج البلاغة بعلم الكلام ، من شيوخه : نصير الدين الطوسي ، من تلاميذه : العلامة الحلي ، من مؤلفاته : ( قواعد المرام في علم الكلام ) و ( مصباح السالكين ) و ( استقصاء النظر في إمامة الأئمة الإثنى عشر ) و ( النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة ) و ( شرح حديث المنزلة ) و ( تجريد البلاغة ) ، ت 679 م
اختلاط التصوف بالتشيع ثم محاربة التصوف
• استمر اختلاط التصوف بالتشيع منذ ما قبل الدولة الصفوية ، وقد استمر هذا الاختلاط بينهما حتى عصر محمد تقي المجلسي ( والد محمد باقر المجلسي ) المتتلمذ على ( الشيخ البهائي ) ، وقد كان هو ونعمة الله الجزائري ( تلميذ محمد باقر المجلسي ) يدافعان عن الملا صدرا الشيرازي ، حيث دافع عن الجزائري في كتابه ( المقامات ) .
• التقي المجلسي : محمد تقي الدين بن مقصود علي الأصفهاني ، والد محمد باقر المجلسي ( صاحب بحار الأنوار ) ، اثنى عشري ، والد ( باقر المجلسي ) صاحب ( بحار الأنوار ) ، ت 1070 هـ
• نعمة الله الجزائري : نعمة الله بن عبد الله بن محمد الموسوي ، اثنى عشري إخباري ، صرح بتواتر الروايات الدالة على تحريف القرآن ، أثنى على ( علي بن يقطين ) لحبسه 500 من أهل السنة وهدم السجن عليهم ، وقال بأن ديتهم لا تعادل دية أخيهم الأكبر اليهودي أو المجوسي ولا دية أخيهم الأصغر كلب الصيد ( ! ) ، من شيوخه : فخر الدين الطريحي والعلامة المجلسي والفيض الكاشاني ، من مؤلفاته : ( الأنوار النعمانية في معرفة النشأة الإنسانية ) و ( النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين ) و ( رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار ) و ( عقود الجمان في تفسير القرآن ) ، ت 1112 هـ
• بدأت محاربة المنهج العرفاني والتصوف على يد الأخباري / محمد باقر المجلسي ومن تبعه من الإخباريين وأكثر الأصوليين ، وذلك بسبب طغيان أمراء التصوف ( القزلباش ) وتشكيلهم تهديداً على الملوك الصفويين ، فبدأت الحرب ضدهم ، فحاول المجلسي تخليص التشيع من شوائب التصوف ، وشنّ هجمات قوية على مشايخ الزهد والتصوف ورفض ارتداء الصوف وخلافاً لسيرة الفقهاء فقد رجّح الغنى على الفقر وكان يرسل تلاميذه لمنع كل مظاهر التصوف كمجالس الذكر وكلمة ( ياهو ) وانتهى أخيراً إلى تكفير الصوفية ، وانتهت الحرب بين الطرفين بإقصاء ( القزلباش ) عن مواقعهم السياسية والاجتماعية والثقافية ، وظهور الطرف الثاني عليهم .
• حاول المجلسي ( الابن ) أن يبرأ أباه من ( التصوف ) ، فقال بأنه كان يظهر ( التصوف ) لأجل التوصل إلى ردهم ، بالرغم من أن المجلسي ( الأب ) لم يكن يظهر تصوفه ونسبته إلى ( الشيخ البهائي ) فحسب ، إنما كان يوصل نسبته إلى ( أبي نعيم الأصفهاني ) صاحب ( حلية الأولياء ) .
• محمد باقر المجلسي : محمد باقر بن محمد تقي المجلسي ، إثنى عشري أخباري ، ، المعروف عند الإثنى عشرية بـ ( العلامة المجلسي ) ، ينتهي نسبه إلى ( أبي نعيم الأصبهاني ) ، صرح بتواتر الروايات الدالة على تحريف القرآن ، صرح بتكفير المخالفين للإثنى عشرية كالأشعرية والصوفية والزيدية والفطحية والواقفة ، أعظم من شرح كتاب الكافي للكليني عند الإثنى عشرية ، من شيوخه : والده محمد تقي المجلسي ومحمد صالح المازندراني والحر العاملي ومحمد طاهر القمي الشيرازي وفخر الدين الطريحي ، من تلاميذه : نعمة الله الجزائري والمحقق البحراني ، من مؤلفاته : ( بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ) و ( مرآة العقول في شرح أخبار الرسول ) و ( الوجيزة في الرجال ) ، ت 1111 هـ
• أبو نعيم الأصبهاني : أحمد بن عبد الله بن أحمد ، محدث ومؤرخ أشعري متعصب ، كان بينه وبين أبي عبد الله بن منده ردود قاسية ، لأن ابن منده كان سلفياً حنبلياً ، قال ابن حجر العسقلاني : ( وكلام ابن منده في أبي نعيم فظيعٌ لا أحب حكايته ولا أقبل قول كل منهما في الآخر ، بل هما عندي مقبولان ) وقال أيضاً : ( أبو نعيم أحد الأعلام ، تكلم فيه بلا حجة ، لكن هذه عقوبة من الله لكلامه في ابن منده بهوى ) ، وقال الذهبي : ( ولأبي عبد الله بن منده حطٌ على أبي نعيم صعبٌ كما أن للآخر حطٌ عليه لا ينبغي أن يُلتفت إلى ذلك للواقع الذي بينهما ) وقال أيضاً عن أبي نعيم : ( لا أعلم له ذنباً أكبر من روايته الموضوعات ساكتاً عنها ) ، من شيوخه : ابن منده ، من تلاميذه : الخطيب البغدادي ، من مؤلفاته : ( حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ) و ( ذكر أخبار أصبهان ) و ( معرفة الصحابة ) و ( دلائل النبوة ) و ( المستخرج على البخاري ) و ( المستخرج على مسلم ) و ( الشعراء ) ، ( 430 هـ = 1038 م )
• قام الحر العاملي قبل هذه الأحداث بتأليف رسالة ( الإثنا عشرية في رد الصوفية ) ، وقد اشتملت على إثنى عشر باباً ، فكان هو بداية الهجوم على التصوف ، ولكنه ظهر على يد محمد باقر المجلسي .
• قام يوسف البحراني بالهجوم على ( ملا صدرا الشيرازي ) و ( الفيض الكاشاني ) بسبب اتباعهما لـ ( المنهج العرفاني ) ، ولكن حاول محسن الأمين في ( دائرة المعارف الشيعية ) تأويل أقواله ضدهما .
• يوسف البحراني : يوسف بن أحمد بن إبراهيم ، إثنى عشري ، صرح بأن الطعن الروايات التي تدل على تحريف القرآن هو طعن في جميع أخبار الشريعة ( شريعة الشيعة ! ) ، من شيوخه : محمد مهدي بحر العلوم وأبو علي الحائري والمحقق النراقي ، توفي كربلاء وصلى عليه ( الوحيد البهبهاني ) ، من مؤلفاته : ( الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة ) و ( أنيس المسافر وجليس الحاضر ) – المعروف بـ ( كشكول البحراني ) – و ( معراج النبيه في شرح من لا يحضره الفقيه ) و ( النفحات الملكوتية في الرد على الصوفية ) و ( سلاسل الحديد في تقييد ابن أبي الحديد ) و ( الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب وما يترتب عليه من المطالب ) و ( الكنوز المودعة في الحرم الأربعة [ مكة ، والمدينة ، وكربلاء ، والكوفة ] ) ، ت 1186 هـ
• وقد كان محمد السبزواري وهو القائل بالمنهج العرفاني شديداً على الصوفية ، وهو المعاصر والمعارض للمجلسي الأب والابن .
• وأيضاً من المعارضين للصوفية : محمد طاهر القمي الشيرازي ، فقد ألف كتابه : ( الفوائد الدينية في الرد على الحكماء والصوفية ) وكتابه : ( ملاذ الأخيار ) .
• محمد طاهر القمي الشيرازي : اثنى عشري أخباري ، المعروف عند الإثنى عشرية بـ ( المحقق الخراساني ) ، كان زعيم نهضة فقهاء الإثنى عشرية ضد المتصوفة كما نص على ذلك الطهراني في ( الذريعة ) ، من شيوخه : محمد تقي المجلسي ، من تلاميذه : محمد باقر المجلسي ونعمة الله الجزائري والحر العاملي ، من مؤلفاته : ( الأربعين في إثبات إمامة الأئمة الطاهرين ) و ( حكمة العارفين في رد شبه المخالفين ) و ( كتاب الأربعين ) و ( حق اليقين في أصول الدين ) و ( الفوائد المدنية في الرد على الحكماء والصوفية ) و ( الحسن والقبح والجبر والاختيار ) و ( الجواهر والأعراض ) ، ت 1098 هـ
• وأيضاً من المعارضين للصوفية : علي بن محمد بن الحسن العاملي المتوفى سنة 1103 هـ ، كان من ألد أعداء الصوفية ، وقد وصفهم بأقدح الأوصاف من خلال كتابه ( السهام المارقة من أعراض الزنادقة ) ، وله كتابٌ آخر في تحريم الغناء هاجم فيه ( الملا محمد باقر السبزواري ) بعبارات ركيكة ووصفه بـ ( الأمي ) ، لأنه لم يقل بتكفير الحكماء القائلين بقدم العالم ، وفي آخر هذه الرسالة هاجم ( الفيض الكاشاني ) ، ووصفه بأوصاف بذيئة ، وعده كافراً وملحداً .
• بالرغم من محاربة التصوف في عصر المجلسي ومحاولة تنقية التشيع من التصوف ، إلا أن مصادر الإمامية وعلماءهم لم يستطيعوا الفكاك من آثار التصوف ، فقد ورد في مستدرك الوسائل للنوري الطبرسي رواية عن دعاء جعفر الصادق جاء فيها لفظة ( ياهو ياهو ياهو ) وهي من أوراد الشاذلي .
• حسين النوري الطبرسي : حسين بن محمد تقي بن علي محمد ، إثنى عشري أخباري ، من أبرز علماء الإثنى عشرية القائلين بتحريف القرآن حتى أنه ألف فيه كتاباً جمع فيه أسماء علماء الشيعة الإمامية الإثنى عشرية القائلين بالتحريف على مر القرون ووضع فيه أكثر من 1800 رواية تقول بالتحريف نقلها من المصادر الحديثية المعتمدة عند الإثنى عشرية ، مما أوقع الإثنى عشرية في حرج شديد أمام مخالفيهم محاولين التبرؤ من تهمة القول بتحريف القرآن ، واعترف بعض علماء الإثنى عشرية مثل : محمد باقر المجلسي أن النافين للتحريف إنما قالوه من باب التقية ولأجل بعض المصالح ، كان النوري الطبرسي لا يرتضى أحكام ابن الغضائري على الرواة الشيعة وكان يسميه ( الطعان ) ، من شيوخه : محمد حسن الشيرازي ، من تلاميذه : محمد تقي التستري وشرف الدين الموسوي وآقا بزرك الطهراني ومحمد الكاشاني وعباس القمي ومحمد القمي ومحمد حسين كاشف الغطاء ، من مؤلفاته : ( فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب ) و ( مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل ) و ( جنة المأوى فيمن فاز بلقاء الحجة في الغيبة الكبرى ) و ( الفيض القدسي في أحوال العلامة المجلسي ) و ( البدر المشعشع في ذرية موسى المبرقع ) و ( نَفَسُ الرحمن في فضائل سيدنا سلمان ) و ( النجم الثاقب في أحوال الإمام الغائب ) و ( الصحيفة الرابعة السجادية ) ، ت 1330 هـ
• الشاذلي : أبو الحسن علي بن عبد الله بن عبد الجبار المغربي ، صوفي ، مؤسس : ( الطريقة الشاذلية ) ، ينسب نفسه إلى الرفاعي ، وينتسب إليه : حسن البنا وعبد الحليم محمود وأحمد الغماري ، ( 656 هـ = 1258 م )
• من مظاهر تأثر الشيعة بالتصوف : أن بعض الإمامية كآيتهم العظمى / علي قاضي نادى بالأوراد برسالة عرفانية له يرسلها إلى أصحابه المبتدئين ، وكذلك الخميني ، فقد ألف كتابه ( شرح فصوص الحكم ) لابن عربي وتابعه في القول بـ ( وحدة الوجود ) .
• روح الله الخميني : روح الله بن مصطفى الموسوي الخميني ، أول ( ولي فقيه ) على ( إيران ) ، آية الله العظمى ، قاد الانقلاب ضد شاه إيران ( محمد رضا بهلوي ) ، طرح موضوع ( ولاية الفقيه المطلقة ) في سنة 1407 هـ بحيث أنها تضمن له الحكم المطلق على إيران ، من شيوخه : عبد الكريم ا لحائري اليزدي وحسين الطباطبائي البروجردي ، من تلاميذه : علي الحسيني الخامنئي ومحمد الفاضل اللنكراني ومرتضى المطهري وعبد الكريم الموسوي الأردبيلي ومحمد الصدر ، من مؤلفاته : ( الحكومة الإسلامية ) و ( شرح فصوص الحكم ) و ( المكاسب المحرمة ) و ( مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية ) و ( رسالة في الاجتهاد والتقليد ) و ( تهذيب الأصول ) و ( كشف الأسرار ) و ( تحرير الوسيلة ) ، ت 1409 هـ
• علي قاضي : هو علي بن حسين بن أحمد القاضي الطباطبائي التبريزي ، ت 1366 هـ
• يرى المستشرق الفرنسي / هنري كوربان – المتخصص في السهروردي المقتول – بأن كثيراً من الروحانيين الشيعة يتكلمون بلغة الصوفية وإن كانوا يحاربونهم ، حيث أن التشيع في أصله هو طريقةٌ صوفية .
ظهور ( الحركة الأخبارية ) خلال عهد ( الدولة الصفوية )
• ظهر أبرز رموز ( الحركة الأخبارية ) في الدولة الصفوية .
• الاسترابادي : محمد أمين ، اثنى عشري إخباري ، الملقب عند الإثنى عشرية بـ ( الأخباري الصلب ) ، كان أول من فتح باب الطعن في المجتهدين ( الإثنى عشرية ) وقد أكثر التشنيع عليهم ونسبهم إلى تخريب الدين ( الإثنى عشري ) ، وكان السبب في انقسام الإمامية إلى قسمين : ( الأخبارية ) و ( الأصولية ) بسبب رفضه لـ ( الاجتهاد ) واعتباره بدعة ورفض أي ولاية للفقهاء ( الاثنى عشرية ) باعتبار أنه لا يوجد مجتهد ومقلد ، وكان يرفض ( الدليل العقلي ) في الاستدلال بكل أشكاله وفروعه ولا يعتبره حجة ، وكان يقول بأن أول الواجبات على المكلف هو النطق بالشهادتين ويرد على المعتزلة والأشاعرة والأصوليين المتكلمين من الإثنى عشرية في تعيين أول الواجبات على المكلف واختلافهم فيه ، من تلاميذه : حفيد الشهيد الثاني ، من مؤلفاته : ( الفوائد المدنية ) و ( كتاب الرجال الكبير ) و ( الصغير ) و ( الأوسط ) ، ت 1036 هـ
• السماهيجي : عبد الله بن الحاج صالح بن جمعة الأصبعي البحراني ، اثنى عشري ، كان كثير الطعن في المجتهدين الأصوليين الاثنى عشرية ، من شيوخه : المحقق البحراني ، من أشهر مؤلفاته – وأحسنها على ما قيل – : ( منية الممارسين في أجوبة تساؤلات الشيخ ياسين ) و ( الفروق الأربعين بين الإخباريين والأصوليين ) و ( تحفة الرجال وزبدة المقال ) و ( ارتياد ذهن النبيه في شرح أسانيد من لا يحضره الفقيه ) و ( القامعة للبدعة في إثبات رجوع صلاة الجمعة ) و ( أحكام النواصب ) و ( الكفاية في علم الدراية ) و ( زبدة المقال ) ، ( 1135 هـ = 1723 م )
• يوسف البحراني : يوسف بن أحمد بن إبراهيم ، إثنى عشري ، صرح بأن الطعن الروايات التي تدل على تحريف القرآن هو طعن في جميع أخبار الشريعة ( شريعة الشيعة ! ) ، من شيوخه : محمد مهدي بحر العلوم وأبو علي الحائري والمحقق النراقي ، توفي كربلاء وصلى عليه ( الوحيد البهبهاني ) ، من مؤلفاته : ( الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة ) و ( أنيس المسافر وجليس الحاضر ) – المعروف بـ ( كشكول البحراني ) – و ( معراج النبيه في شرح من لا يحضره الفقيه ) و ( النفحات الملكوتية في الرد على الصوفية ) و ( سلاسل الحديد في تقييد ابن أبي الحديد ) و ( الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب وما يترتب عليه من المطالب ) و ( الكنوز المودعة في الحرم الأربعة [ مكة ، والمدينة ، وكربلاء ، والكوفة ] ) ، ت 1186 هـ
• ظهر الوحيد البهبهاني وهو أبرز عالم شيعي أصولي تصدى للأخباريين .
• محمد باقر الأصفهاني : محمد باقر بن محمد أكمل بن محمد صالح ، إثنى عشري أصولي ، الملقب عند الشيعة بـ ( الوحيد البهبهاني ) ، من تلاميذه : محمد مهدي بحر العلوم والشهيد الثالث والمحقق البغدادي وأبو علي الحائري وجعفر كاشف الغطاء والمحقق النراقي والمحقق القمي ، من مؤلفاته : ( الفوائد الحائرية ) و ( شرح الفوائد الرجالية ) و ( الرد على شبهات الأخباريين ) و ( الحاشية على منتهى المقال ) و ( الحاشية على الكافي ) و ( رسالة في الاجتهاد والأخبار ) و ( رسالة في القياس ) ، ت 1205 هـ
الانحراف بالتشيع في الدولة الصفوية
• لم يكن غريباً أن يتأثر ( التشيع ) بـ ( التصوف ) في عهد ( الدولة الصفوية ) نظراً لأصل ( الأسرة الصفوية ) الحاكمة لإيران .
• استقر الفكر الشيعي على يد متكلمي وفقهاء الشيعة كـ ( الشيخ المفيد ) وتلاميذه كـ ( السيد المرتضى ) ثم ( شيخ الطائفة الطوسي ) في القرن الخامس الهجري في زمن ( الدولة البويهية ) ثم ( العلامة الحلي ) على أن الإمامة نصٌّ من الله ، فلا تقوم الدولة الشيعية الدينية إلا بالإمام ، وأن آخر إمام هو ( محمد بن الحسن العسكري ) ، وقد اختبأ بالسرداب ، وسيظهر ، وبذلك ظهرت أفكار ( التقية ) و ( الانتظار ) و ( تعطيل الجهاد ) و ( تعطيل صلاة الجمعة ) و ( تعطيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) ، فوقع الفكر الشيعي القائل بـ ( ولاية الفقيه ) في تناقض لما قامت الدولة الصفوية ، حيث أن الشيعة يقولون بأن الخلفاء الأربعة ومن بعدهم اغتصبوا الإمامة من أئمتهم المعصومين ، ولكنهم قالوا فيما بعد بأن الإمامة في الصفويين شرعية باعتبارها نيابة عن المهدي المنتظر .
• كان الفكر الشيعي المتقدم يحارب الغلاة من فرق الشيعة في العصور القديمة ، ولكن الدولة الصفوية أدخلت عقائد الغلاة المفوضة التي تقول بالتفويض وهي أن الله عز وجل خلق الأئمة من نوره وهم أول من خلق الله عز وجل ثم فوّض إليهم خلق الكون وإدارته .
• أدخلت ( الدولة الصفوية ) في المذهب الشيعي عقائد عبادة القبور والشرك بالله في الألوهية .
• استلهمت الدولة الصفوية من النصارى في أوروبا الكثير من المراسم والطقوس والشعائر الحسينية ، فكان كثير من الطقوس مأخوذاً من النصارى ، فكانت بعض الطوائف النصرانية يضربون أنفسهم بالسلاسل ويمثلون حادثة ( الصلب ) .
• الشهادة الثالثة ( أشهد أن علياً ولي الله ) ابتدعها فرقة شيعية في القرن الرابع ، وقد ذكرهم ابن بابويه القمي ولعنهم ، وكذا : حاربهم أشهر علماء الشيعة المسمى بـ ( الصدوق ) في كتابه ( من لا يحضره الفقيه ) ، ولكن الشاه إسماعيل الصفوي أدخلها في الأذان رغم رفض علماء الشيعة في وقته .
• تم تأليف الكثير من المجاميع الحديثية الشيعية في عهد الدولة الصفوية لتأييد الفكر الشيعي الجديد القائم على الفلسفة والتصوف الباطني والعرفان .
• الكتب الشيعية المتقدمة قد لا يوجد فيها ما يؤيد الفكر الشيعي الجديد الذي قامت به الدولة الصفوية .
• ظهر أحد الأصول الحديثية الثمانية عند الشيعة ( الوافي ) للفيض الكاشاني المتوفى سنة 1094 هـ وهو يروي الأحاديث بلا أسانيد .
• قام الحر العاملي المتوفى سنة 1104 هـ بتأليف كتابه ( وسائل الشيعة ) بلا أسانيد ، وهو أحد الأصول الحديثية الثمانية عند الشيعة .
• قام أبرز علماء الدولة الصفوية وهو : محمد باقر المجلسي المتوفى سنة 1111 هـ بتأليف كتابه ( بحار الأنوار ) بلا أسانيد ، وهو الذي شكّل العقلية الشيعية المعاصرة ، وقد درسها ( محمد آصف محسني ) وخرج بنتيجة وهي أن ( 95 % ) من روايات ( بحار الأنوار ) ضعيفة ومكذوبة ، والمجلسي أخباري .
• ممن أثروا في الفكر الشيعي في فترة الدولة الصفوية : نعمة الله الجزائري المتوفى سنة 1112 هـ ، و الحر العاملي المتوفى سنة 1104 هـ ، وهم أخباريون .
• بعد عصر الطباعة تأثر أقوام من الشيعة وعلمائهم بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية كـ ( محسن الأمين ) في لبنان وكلامه حول ( الشعائر الحسينية ) وكاشف الغطاء وآراءه التي صارت ألطف في مسائل الإمامة وألطف مع المخالفين من أهل السنة ، ومحمد جواد مغنية ، هؤلاء كانت إصلاحاتهم جزئية وليست جذرية.
• هناك مجموعة من المفكرين والعلماء جاؤوا بإصلاحات مبدئية وجذرية في الفكر الشيعي ونقدوا المذهب وأصوله نقداً قوياً مركزاً وتأثروا بشيخ الإسلام تأثراً كبيراً .
• أول هؤلاء المجددين رجل ظهر فيأول القرن الماضي ، درس أيام ثورة العشرين في العراق ، ومعه إجازات من كبار الأئمة ، ونال درجة الاجتهاد ، ونال لقب ( آية الله ) ، ورجع إلى إيران متأثراً بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية ، خصوصاً كتابه ( منهاج السنة النبوية ) ، حيث أنه كان يجيد اللغة العربية ، وبدأ في الإصلاح وترك عقيدة الإمامة ورجع إلى عقيدة شيخ الإسلام ابن تيمية ومات عليها ، وهو ( آية الله شريعة سنكلجي ) ، فقد أنشأ حركة وجماعة في طهران اسمها : ( جماعة التبليغ ) ، في عهد الشاه الأب رضا بهلوي بعد سنة 1930 م ، وأنشأ جماعة علمية وكان لها نشاط قوي ، وأثر سنكلجي في كثير من العلماء ، ومات في الخمسين من عمره ، ولم يظهر في التاريخ الشيعي رجل بمثل أفكاره ، وكان يقرأ في صحيح البخاري وهو حاج فقرأ فيه حديثاً عن عدم التبرك بالحلقة والخيط والخاتم ، فخلع الخاتم ورماه في الصحراء ، وهذا يدل على سرعة استجابة هذا الرجل ، وقد ذكرها في كتابه ( توحيد العبادة ) ، وانتقده الخميني في ذلك وسخر منه في كتابه ( كشف الأسرار ) .
• يذكر الدكتور علي شريعتي في كتابه ( التشيع العلوي والتشيع الصفوي ) ص 206 : من القضايا الواضحة وجود ارتباط وتضامن بين الصفوية والمسيحية حيث تضامن الإثنان لمواجهة الإمبراطورية الإسلامية العظمى العثمانية التي شكلت جدياً على أوروبا ، ولذا حاول رجال التشيع الصفوي أن يجدوا الإطار الشرعي لهذا التضامن بالتقريب بين التشيع والمسيحية ، فقام الشيخ الصفوي باسترضاء المسيحيين بدعوتهم إلى الإقامة في الدولة الصفوية .
• قال الدكتور علي الوردي في كتابه ( لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث ) : في السنوات الأخيرة من القرن السادس عشر الميلادي جاء من بريطانيا خبيران عسكريان لمساعدة الدولة الصفوية لصناعة المدافع لمواجهة الدولة العثمانية التي كانت تملك أعظم المدافع في العالم في ذلك القرن .
__________________
الله يلعنك ياكلب ياخادم ل اسرائيل يابن شرمطة يابن حرام السنة كل كلاب
ردحذف